بالرغم من أنه لم يتبق سوى أقل من عام على نهاية تواجد الاتحاد السعودي لكرة القدم على رأس الهرم الكروي في السعودية الا أن هناك من يرى أن هذا الاتحاد لم يُقدم الكثير لرياضة كرة القدم السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية والتي انقضت من عمر الفترة الرئاسية لهذا الاتحاد المنتخب، إضافة للعديد من الأحداث التي أثارت استياء الشارع الرياضي من خلال بعض اللجان العاملة في هذا الاتحاد والتي تسببت في إحداث شرخ واسع بين الجماهير بمختلف الميول والاتحاد السعودي لكرة القدم.. (الميدان) التقى عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد والمتحدث (السابق) للاتحاد والذي كشف لنا العديد من النقاط المهمة حول تجربة السنوات الثلاث الماضية مع اتحاد القدم، إضافة لحقيقة إبعاده من منصب المتحدث الرسمي للاتحاد، ورأيه حول ما يتردد عن توتر العلاقة بين أعضاء الاتحاد إضافة للعديد من الأمور المهمة في هذا الحوار الطويل: دعنا نتحدث أولا عن الاتحاد السعودي لكرة القدم كمنظومة عمل.. هل من الممكن وأنت أحد أعضاء هذا الاتحاد المُنتخب أن نعرف ما حجم العمل الذي قدمتموه داخل هذه المنظومة أو الاتحاد خلال الفترة السابقة؟ * أولا اتحاد القدم هو منظومة رياضية مثل أي منظومة كرة قدم في العالم وكما تعرف خلال السنوات الماضية عملنا بما نستطيع وفق الإمكانيات الموجودة والمتوفرة لتطوير رياضة كرة القدم، حيث بدأنا من الصفر وذلك بوضع لوائح جديدة لكل مجالات الرياضة من مسابقات واحتراف وكذلك لوائح مالية، حيث لأول مرة يكون لدينا في الاتحاد لوائح تسويق، لكن من المؤكد أن المقياس هو النجاح عند أي اتحاد في العالم وهذا النجاح مرتبط دائما بمدى مستوى تقدم المنتخبات الوطنية، وبالتأكيد المتابعون لرياضة كرة القدم السعودية لا يرون أن هناك مؤشرا كبيرا بتقدم هذه المنتخبات كما في السابق، وهذا يجب أن لا يُحمل الاتحاد السعودي لكرة القدم جزءه الأكبر حيث يجب أن ترتبط الأندية بذلك أيضا لأنها شريكة مع الاتحاد وإن كنت أرى أن الفترة الأخيرة ظهرت بوادر طيبة بعد أن بات المنتخب الأول على مقربة من بلوغ نهائيات أمم آسيا بالإمارات وكذلك وصول منتخبنا للشباب لنهائيات أمم آسيا في البحرين وأيضا منتخب الناشئين تأهل لأمم آسيا في الهند، بالتأكيد نحن عملنا ونترك الحكم للنقاد وللرأي العام لإبداء رأيه في عمل هذا الاتحاد من خلال النتائج الملموسة على أرض الواقع.. هل عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية كان مُنصبا على تحقيق نتائج وقتية أم أنكم كنتم تعملون وفق أهداف استراتيجية بعيدة المدى قد تخدم رياضة كرة القدم السعودية لسنوات طويلة؟ * نحن بدأنا العمل في الاتجاهين بسبب الظروف الصعبة والتي أحاطت بالاتحاد عقب تقلُدنا المسؤولية حيث خلال تلك الفترة كان خروج الأخضر المرير من كأس الخليج بالبحرين من الدور الأول بعد ذلك بأقل من أسبوعين كانت التصفيات الآسيوية المؤهلة لأمم آسيا بأستراليا واستعنا بالمستشار الفني للمنتخبات السنية السيد لوبيز كارلو في وقت ضيق بسبب عدم وجود خيارات متعددة في تلك الفترة حيث تمكنا حينها من بلوغ النهائيات بعد تصدرنا للمجموعة لكن الآن ولله الحمد لدينا خطة عمل حتى 2022م حيث عقدنا ورشة عمل ودراسة هذه الخطة وتم عرضها على المكتب التنفيذي ومجرد إقرارها سوف يتم العمل عليها وهذه الخطة طويلة المدى للمنتخبات السعودية.. هل ما زلت تحمل صفة المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم؟ * لا فأنا قدمت اعتذارا رسميا وذلك بخطاب لاتحاد القدم ممثلا في رئيس الاتحاد أحمد عيد لكنه لم يظهر للإعلام حتى اللحظة وكذلك لم يأت أي رد من أحمد عيد بالرغم من توقعي بأنه موافق وليس لديه مانع.. هل من الممكن أن نعرف سبب اعتذارك؟ * أرجو أن أحتفظ بالسبب بيني وبين الإخوة في الاتحاد السعودي ولا أرغب الإدلاء بأمور أخرى فالقرار تم اتخاذه وانتهى الأمر بالنسبة لي.. بحسب مصادرنا الخاصة بأنك كنت تعلم بأن آل الشيخ هو المتحدث الرسمي القادم للاتحاد السعودي لذلك آثرت تقديم خطاب الاعتذار قبل إعفائك.. الا ترى أنها الرواية الأقرب خصوصا في ظل الظهور الإعلامي لرئيس الاتحاد أحمد عيد وحديثه عن وجود ازدواجية في عملك كمتحدث رسمي للاتحاد السعودي وكذلك في عمل طلال ال الشيخ رئيسا للجنة الإعلامية؟ * أولا أنا أتيت بقرار من مجلس الإدارة ولا يمكن أن أقال الا بقرار، وما يخص حديث أحمد عيد في التلفزيون يبقى رأيه وهو حر فيما يقول وأنا حر فيما أتخذ من خطوات، وأنا من شعرت بأن هناك ازدواجية في العمل بيني وبين رئيس اللجنة الاعلامية ولست بحاجة لأن يبلغني أحد بوجود ازدواجية من عدمها كون الفارق بين عملي متحدثا رسميا للاتحاد وعمل الاخ طلال رئيسا للجنة الاعلامية مختلفا حيث على المتحدث الرسمي للاتحاد أن ينقل وجهة نظر الاتحاد بينما اللجنة الاعلامية دورها أشمل من تنظيم ندوات ومؤتمرات وإقامة ورش العمل والزيارات المختلفة والدليل أن اللجنة الاعلامية مكونة من خمسة أشخاص بعكس المتحدث الرسمي الذي يقوم بدوره فقط شخص واحد.. هل أبلغت الاتحاد السعودي خلال الفترة الماضية بوجود ازدواجية في العمل وماذا كان ردهم؟ * لا أخفيك أنه من ثلاث سنوات قمت بالاستعانة بأحد المكاتب الإعلامية المتخصصة والتي تُقدم استشارات إعلامية لكثير من القطاعات الحكومية والخاصة لتبيان أسس عمل اللجنة الإعلامية وعمل المتحدث الرسمي وتم العمل على إعداده بصورة مميزة ومنظمة وتم تقديمه لاتحاد الكرة السعودي لكن للأسف لم يتغير شيء حتى اللحظة، لكن ما يهمني هو أنني أبلغتهم بازدواجية العمل وهم في النهاية من يتخذ القرار.. غيابك عن الاجتماع الأخير للاتحاد السعودي وضع أكثر من علامة استفهام.. هل من الممكن أن توضح لنا أسباب ذلك الغياب؟ * للأسف ظروف سفري للخارج في مهمة عملية هو الذي منع تواجدي في الاجتماع الأخير، خصوصا أنني أمضيت أكثر من اثني عشر يوما ووصلت للدمام اليوم الذي سبق الاجتماع وكان الأمر بالنسبة لي صعبا جدا بسبب عامل الإرهاق الذي غلبني ولم يكن من اللائق أن أتواجد في الاجتماع وأنا أعاني إرهاقا شديدا لكن الأهم في ذلك أنني أبلغت الاخوة في الاتحاد وشرحت لهم ظروفي التي تفهموها.. كما تعرف أن الاجتماع الأخير تم فيه اتخاذ قرار بإبعاد رئيس لجنة الانضباط خالد البابطين والذي كنت أنت من قام بجلبه ليكون رئيسا للجنة الانضباط.. هل أنت نادم على تلك الخطوة؟. * أولا لا يوجد ندم إطلاقا في تجربة اختيار الأشخاص لكن ما حدث هو أنه تم عرض سير ذاتية لعدد من الأشخاص ومن بينهم الدكتور خالد البابطين وأنا قمت بترشيحه بناء على سيرة ذاتية قوية كون الدكتور خالد يحمل مؤهلات قوية كما يعرف الجميع، حيث قام المكتب التنفيذي باختياره وليس عدنان المعيبد فأنا لست صاحب قرار في نهاية الأمر، ولا أخفيك سرا أن استقالة ابراهيم الربيش الرئيس السابق للجنة الانضباط تسببت لنا في حرج كبير حيث كان لزاما علينا إغلاق ذلك الباب والعمل سريعا على ايجاد بديل قبل أن ندخل في متاهات ومشاكل بسبب هذا الفراغ.. كيف تُعلق على المساحة التي أخذتها الساحة الرياضية عقب التغريدات المثيرة والتي كان يقوم بطرحها رئيس لجنة الانضباط السابق خالد البابطين في موقع التواصل الاجتماعي تويتر؟ * لا أخفيك أن الدكتور خالد البابطين شخصية تتوق للصدام وهذا يتضح تماما من الاحداث الأخيرة وهو شخصية استطاعت أن تكسب شهرة واسعة بسبب تلك التغريدات وهو سبق وأن تحدث عن ذلك في احدى القنوات، لكن الحقيقة أن كرة القدم وللأسف خُطفت من الملعب إلى القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي حيث ترك البعض الأمور المهمة لكرة القدم السعودية واتجهوا لأمور أخرى حيث تجد بعضهم يتحدث في كل شيء وكأنه يفهم في كل شيء وهذا للأسف جعل من مادة الدكتور خالد البابطين مادة دسمة على مدى 3 شهور بالرغم من أن الرجل لديه دراية كافية بالقوانين لكن ربما مشكلته تكمن في أن إجراءاته غالبيتها خاطئة.. وُجه الكثير من سهام النقد للاتحاد السعودي لكرة القدم بسبب بعض القرارات التي قام باتخاذها عن طريق بعض لجانه.. كيف تعلقون على كل تلك الانتقادات المستمرة؟ * هذا أمر طبيعي كونك تعمل وسط منظومة رياضية تعمل تحت أجواء رياضية مشحونة وتنافس رياضي كبير وواسع داخل الملعب وخارجه ومن الطبيعي الذي تراه أنت صحيحا البعض يراه غير صحيح والبعض للأسف لا يرى سوى النقطة السوداء في الورقة البيضاء وبالتأكيد هناك صحف محسوبة على أندية معينة وهناك اعلاميون محسوبون على أندية معينة لكن صدقني بفعل كل هذه العوامل فالأمر طبيعي جدا.. كما تعلم خرج طلال آل الشيخ في تصريح فضائي أكد فيه أن بعض أعضاء الاتحاد للأسف يعملون ضد الاتحاد نفسه.. بالتأكيد مثل هذا التصريح يضع أكثر من علامة استفهام.. كيف تعلق على ذلك؟ * لا أخفيك أن مثل هذا التصريح كان بمثابة المفاجأة بالنسبة لي وسبق وأن تداولنا ذلك في الداخل بيننا، حيث لا يوجد في اتحاد القدم من يعمل ضد الاتحاد، وصدقا عندما ترى حديثا بهذا الشكل بالتأكيد هو حديث غير مسؤول وربما يدخلنا في متاهات نحن في غنى عنها فنحن كأعضاء يجب أن نُقدم عمل الاتحاد بثوب جميل، متمنيا أن يبادر الأخ طلال بتوضيح المقصود من هذا التصريح الخطير إعلاميا حتى لا يترك فرصة للمتصيدين.. دعنا نتحدث بصراحة، الكثير من المتابعين لعمل اتحاد كرة القدم السعودي يجزمون بأن هناك انقساما واضحا بين أعضاء الاتحاد بالرغم من التأكيدات المتعددة التي تخرج بين فترة وأخرى من قبل الرئيس أو الأعضاء والتي تؤكد خلاف ذلك.. حدثنا أكثر؟. * لا يوجد هناك انقسام تماما داخل منظومة الاتحاد السعودي لكرة القدم بقدر ما هو تباين في وجهات النظر فنحن أتينا من مختلف المشارب وليس من مشرب واحد وأتينا أيضا من أندية وندرك حجم العمل الكبير لكن للأسف هناك أشخاص تستهويهم قضية معينة على حساب قضايا أخرى لذلك تجدهم يعتقدون بوجود مشاكل داخل الاتحاد بسبب تلك القضية، ونحن بالتأكيد أحيانا نتناقش ويصل نقاشنا لحد الخلاف لكن في النهاية ننهي هذا الخلاف بالتصويت، وهذا هو الأهم فاختلاف وجهات النظر أمر طبيعي في عمل أي منظومة.. عندما تم تنصيبك عضوا في الاتحاد السعودي لكرة القدم كان لديك هدف أساسي وهو إيجاد راع دائم للمنتخب السعودي لكرة القدم.. وحتى الآن لم يتواجد ذلك الراعي.. ما الذي غيب تلك الوعود؟ * كان هناك أفكار متعددة في بداية الأمر بحيث يكون للمنتخبات السعودية راع في المسابقات التي لا يكون لها راع وعملنا في هذا الاتجاه حيث توصلنا إلى نقاش مع عدد من الشركات لكن الإشكالية كانت في موضوع التشغيل، حيث ان التشغيل سيأخذ جزءا كبيرا من المردود المادي المتوقع ودخلنا في هذه المتاهات خصوصا أن هناك سنة تقريبا لا يكون للمنتخب فيها مشاركات وهنا وقعنا في إشكالية عدد المباريات حيث لا يوجد لدينا سوى مباريات الفيفا الدولية، إضافة لكونك لا تستطيع أن تضع إعلانا على قمصان اللاعبين في البطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد الآسيوي أو حتى بطولة الخليج التي اساسا غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الا أننا وجدنا طريقة بحيث ندمج مشاركات المنتخب بأيام الفيفا في المشاركات المحلية الثلاث كأس الملك وكأس ولي العهد وكذلك السوبر حيث من المتوقع أن تدخل علينا مبالغ مالية ضخمة وعملنا في هذا الاتجاه، حيث وقعنا مع شركة الاتصالات السعودية وكذلك شركة نايكي لمدة خمس سنوات بمبلغ 47 مليون ريال وفي الطريق للتوقيع مع إحدى شركات التأمين وأحد البنوك وكذلك إحدى شركات طيران وأيضا شركة مشروبات غازية وبإذن الله ننتهي منهم جميعا قبل نهاية العام 2016م.. كما نعرف بأنك لا تملك حسابا رسميا في مواقع التواصل الاجتماعي سواء الفيسبوك أو تويتر بعكس بقية أعضاء الاتحاد.. ما السبب في ذلك؟ * للأسف الجو العام لدينا مشحون وأنا وجدت نفسي دائما في دخول بجدال مع بعض الإعلاميين كوني أنقل وجهة نظر الاتحاد السعودي وأحيانا أجتهد في شرح وجهات النظر كثيرا وهذا الاجتهاد للأسف يُفهم بطريقة معينة من قبل إعلاميي ناد معين أو من قبل مسؤولي ناد معين ويكون هناك تجييش لهذا التصريح أو وجهة النظر، حيث إن ذلك أمر مُتبع لكني وجدت نفسي أن أعمل بهدوء ولا أضع نفسي تحت طائلة النقد بمعنى أسمع رضا أو عدم رضا البعض، حيث إنني أعمل بما أعرفه من معلومة والهدف منها هو الصالح العام بحكم طبيعة عملي كمتحدث رسمي للاتحاد السعودي وبالتأكيد هناك أكثر من طريقة لإيصال صوتك للناس وذلك عن طريق التلفزيون أو الإذاعة أو الجريدة، لكن في تويتر أنت تتعامل مع مجهولين لا تعرفهم اساسا ومن هذا المبدأ لا أحب التعامل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.. عدم حضورك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ساهم في فتح باب لبعض رؤساء اللجان للتواصل بصورة أوسع مع الجماهير الرياضية وهذا يوحي بأن هناك عدم تنسيق بينكم في هذا الجانب.. هل لك أن تعلق لنا حول ذلك؟ * صدقني حتى لو أملك حسابا بصفتي الرسمية السابقة متحدثا للاتحاد السعودي لكرة القدم فلا تستطيع أن تمنع أحدا عن الحديث لأن مواقع التواصل الاجتماعي مساحة حرة لا تستطيع أن تفرض على أحد أن لا يتحدث، لكن ما يهمني هو أن أكرر مجددا أنني أستطيع الوصول للناس بطرق أخرى كالتلفزيون أو الراديو أو الجرائد اليومية.. هل من الممكن أن نعرف سر غياب مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن حضور مباريات دوري جميل السعودي للمحترفين؟ * لا يوجد سر معين لكن الرجل أبلغنا قبل التعاقد معه بأن لديه ظروفا عملية تمنعه من التواجد المستمر خارج هولندا خلال الفترة بين يونيو 2015م إلى يونيو 2016م وذلك بسبب ارتباطه بمسؤولية بالتلفزيون الهولندي وذلك من خلال برامج رياضية معينة يقوم هو بتقديمها، ونحن بالتأكيد تناقشنا معه في هذا الجانب وتفهمنا ظروفه لكن كان الأهم لدينا أيضا وجود فريق العمل طوال العام بالمملكة يتابع الدوري السعودي عن قرب ويقوم بمهام مهمة لا تتطلب وجود المدرب أو المدير الفني شخصيا كما يحدث في كل دول العالم، لكن بالتأكيد تجده متواجدا خلال معسكرات المنتخب بوقت كاف وكذلك يتواجد في المباريات النهائية بحسب ما أعرف وأيضا يتابع بعضا من مباريات الدوري السعودي.. دعنا نتحدث عن نكسة الأخضر الأولمبي في المحفل الآسيوي بقطر.. لماذا انهار الأخضر وودع مبكرا البطولة؟ * بالتأكيد هو خروج مؤلم لنا جميعا وله أسباب حيث لم يأت من فراغ، حيث حصلت العديد من الأحداث قبل البطولة لكن المشكلة الأكبر كانت أن المنتخب الأولمبي كان يضم لاعبين محترفين في أنديتهم ومن الصعب تفريغهم سوى في أيام الفيفا الدولية، أضف الى ذلك أن مشاركات المنتخب الأولمبي محدودة جدا حيث تتمثل في التصفيات الآسيوية ثم النهائيات أو الأولمبياد كل أربعة أعوام، ولك أن تصدق أن المنتخب الأولمبي خلال الموسمين الماضيين شارك في 10 معسكرات وجميع أولئك اللاعبين الذين تواجدوا في تلك المعسكرات لم يُشارك أحد منهم في البطولة الآسيوية الأخيرة، وكان لدينا مشكلة أخرى حيث كنا بين خيارين اما نشارك بالهواة غير المحترفين أو بالمحترفين الذين يشاركون في أنديتهم ولو وقع الخيار الأول لربما وضعنا في موقف محرج تماما لو خسرنا بنتائج كوارثية لكن الاختيار الثاني كان الأنسب حيث توقعنا كان أن نظهر بصورة أفضل لكن ما حدث كان العكس وهذا ربما بسبب خطأ في البرمجة.. يتساءل البعض لماذا لم تستعينوا بلاعبي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبية؟ -الإشكالية في ذلك أن بطولة الأمير فيصل بن فهد هي بطولة تحت 21 عاما بينما البطولة الآسيوية تحت 23 عاما وهنا الفرق أضف الى ذلك الفارق في البنية الجسمانية والذي قد لا يُسعف لاعبينا وبالتأكيد نخشى كثيرا من تلك المخاطرة، بالرغم من أن هناك خطة لأن يكون كأس دوري فيصل بن فهد تحت 23 عاما لكن حتى اللحظة لا يزال الموضوع قيد الدراسة ولم يُحسم بعد.. يرى (البعض) أن السر خلف انهيار المنتخب الأولمبي في قطر هو إبعاد المدرب الوطني بندر الجعيثن من على رأس الهرم التدريبي وجلب المدرب الهولندي كوستر قبل ايام من انطلاق البطولة.. ما تعليقك؟ * بحسب ما أعرف كان هناك توصية قبيل انطلاق البطولة الآسيوية في قطر من قبل السيد يان المستشار الفني في اتحاد القدم بأن يكون الجهاز الفني للمنتخب الأول والخاص بالمدرب الهولندي مارفن مع المدرب الوطني بندر الجعيثن، وذلك بسبب الأهمية الكبيرة لهذه التصفيات خصوصا أنها مؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016م، وكان الهدف هو إعطاء دعم أكبر للمنتخب الأولمبي وإحساسهم بأهمية الحدث وقيمته الكروية الكبيرة، حيث كنا نرغب في أن يتعاون كل من المدرب الوطني بندر الجعيثن مع الهولندي كوستر في إظهار قدرات هذا المنتخب بشكل أفضل لكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان والحمد لله على كل حال.. برأيك ما أسباب ابتعاد كرة القدم السعودية عن الحضور بقوة في المحافل والمنافسات الإقليمية والدولية؟ * هناك أسباب عديدة لهذا الغياب الطويل والموجع حيث يأتي في مقدمة تلك الأسباب تضخم العقود المالية للاعبين مما انعكس سلبا على حضوره مع المنتخب، أضف إلى ذلك إخفاق مونديال 2002م والذي رمى بظلال سيئة جدا على مسيرة الأخضر بالتواجد الدولي والحضور القوي عكس السابق، حيث أعقب ذلك عدد من الإخفاقات المتواصلة سواء في المحافل الخليجية أو البطولات الآسيوية باستثناء كأس أمم آسيا 2007م مع المدرب البرازيلي آنجوس، أيضا لا أنسى أن أضيف موضوع إقرار اللاعب الآسيوي حيث وجود هذا اللاعب سواء من البحرين أو الأردن أو سوريا ساهم بتقوية منتخبات هذه الدول على حساب منتخبنا الوطني، ربما أيضا قلة مشاركات المنتخب بإجراء اللقاءات الدولية والقوية مع منتخبات عالمية كما كان في السابق انعكس سلبا على أداء المنتخب، وأيضا غياب المواهب والكشافة أحد أسباب ذلك الابتعاد وأمور أخرى تتعلق بالتنظيم الداخلي للأندية كون أي منتخب في العالم يعتبر على ما تنتجه الأندية من مواهب لكن إن شاء الله نعمل جاهدين خلال الفترة القادمة لإعادة الكرة السعودية لوضعها الطبيعي.. كمتابع للكرة السعودية عن قرب.. برأيك من الأقرب لخلافة اتحاد (أحمد عيد)؟.. وهل تؤيد عودة نائب الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر رئيسا لاتحاد الكرة؟ ولماذا؟ * أنا لا أستطيع أن أقيم عمل الآخرين وهناك أسماء بالتأكيد طُرحت لتكون خلفا لإدارة أحمد عيد مثل سلمان المالك أو عادل عزة أو عبدالعزيز الخالد أو طلال آل الشيخ في حال ترشح، لكن ما يهمني هو أنني أعرف محمد النويصر كونه شخصية رياضية كبيرة وقادرة على تقديم نفسها بشكل جيد نظير الخبرة الكبيرة سواء من خلال عمله في الرابطة أو عمله نائبا لرئيس اتحاد القدم أو من خلال العمل في الاتحاد الآسيوي وهو بالتأكيد شخص قادر ويستطيع وأنا أعتقد بأنه قد ينجح في هذه الخطوة.. هل تُفكر بالترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم السعودي بعد نهاية الفترة الحالية؟ * للامانة لم أفكر في ذلك لأني أعتقد أن العمل في اتحاد الكرة لأربعة أعوام هي فترة كافية لأي عضو سواء رئيسا أو نائب رئيس أو عضوا أو أيا كان منصبه ومسماه الوظيفي، لانك إذا لم تُقدم ما تستطيع تقديمه خلال السنوات الأربع فلن تستطيع تقديم إضافة خلال السنوات القادمة، وأنا على المستوى الشخصي على الأقل لا أجد نفسي في اتحاد آخر ويجب أن تُتاح الفرصة لآخرين لكي يعملوا ويقدموا خدمة لرياضة كرة القدم السعودية لكن أجدد أن أربعة أعوام كافية لي.. في حال عدم ترشحك لانتخابات اتحاد الكرة السعودي القادم.. هل من الممكن أن تعود لنادي الاتفاق سواء رئيسا للنادي أو عضوا في مجلس الإدارة خلال السنوات القادمة؟ * بالتأكيد الاتفاق بيتي الأول وطبيعي بعد أن تنتهي فترة الأخوان الحالية سأعد العدة للترشح للرئاسة أو العمل في النادي أو حتى في حال عدم الترشح سأدعم من سيترشح، لكن صدقني ما يهمني هو أن نرى الاتفاق جميعا في أفضل حال، وتأكد لو أتيحت لي الفرصة للعمل في النادي فسأكون في قمة سعادتي.. حتى وإن ابتعدت.. يظل الاتفاق عشقك الكبير كما أعرف.. كيف ترى الاتفاق الجديد بقيادة الدبل؟ * أنا دائما أرى أن أي إدارة جديدة يجب أن تنطلق من تاريخ تقلدها لهذه المسؤولية وأنا أثق كثيرا في الرئيس الجديد خالد الدبل كوني أعرفه على المستوى الشخصي وأثق بقدراته، وصدقا هو يعمل الآن في اتجاه إيجابي لكن ما أحب أن أؤكد عليه هو أن الإدارة الجديدة الآن على المحك والمحك هو الصعود مجددا لدوري عبداللطيف جميل وإعادة الفريق لوضعه الطبيعي وأن تعمل أيضا على الحفاظ على اللاعبين وعدم التفريط بهم، وبحسب ما أراه أن الاتفاق قادر على أن يعود وقادر على أن يبقى في المقدمة، وفي حال كانت نتائج الجولات الثلاث القادمة ايجابية للفريق صدقني سيعود الفريق من جديد مع هذه الإدارة لدوري الأضواء.. هبوط الاتفاق لدوري الدرجة الأولى يراه (البعض) عبثا في تاريخ هذا الكيان العظيم.. برأيك من ساهم بهذا العبث الكبير.. أو بمعنى آخر من المتسبب في وصول الاتفاق لهذه المرحلة؟.. * طبعا أنا كنت ضمن الإدارة الاتفاقية التي هبطت بالفريق لدوري الدرجة الأولى وبالتأكيد طالما أن الإدارة تقلدت السلطة فهي تتحمل هبوط الفريق لدوري المظاليم لكن يجب أن تعرف أن الكل يتحمل أيضا جزءا من هذا الهبوط سواء إدارة أو مدربا أو لاعبين وكل من عمل خلال تلك الفترة لأن النجاح بالتأكيد سوف يجير للجميع وكذلك الفشل.. كلمة أخيرة للميدان؟ * أشكر حضوركم وتواجدكم وأنا سعيد معك وسعادتي أكبر بوجودي في هذا الحوار مع جريدة المنطقة الشرقية والتي سبق وان احتضنت رياضيين وكان لها فضل كبير بعد الله في إبرازهم وأنا ضمن هؤلاء الذين قدمتهم الجريدة للوسط الرياضي من خلال عملي في نادي الاتفاق خلال الفترة الماضية، فأجدد شكري وتقديري لك وللصحيفة..