تنطلق بعد عدة أيام فعاليات وأنشطة أسبوع المرور الخليجي الموحد الثاني والثلاثين لعام 2016م، والذي يصادف الأحد الموافق 13 مارس 2016م تحت شعار: "قرارك.. يحدد مصيرك". وبهذه المناسبة تسعى العديد من الجهات ذات الصلة الى التثقيف المجتمع الخليجي بالعديد من القضايا التوعوية التي تسهم في الحد من الحوادث القاتلة التي تشهدها دول الخليج ومن بينها المملكة. وفي ظل الاستعدادات المختلفة لهذا الحدث الذي يتم كل عام يجب التأكيد على تغيير اسلوب التوعية المرورية ليشمل قطاعات أكبر بهذه المناسبة، كما يجب التركيز على أكثر الفئات المسببة للحوادث المرورية وهم الشباب وذلك من خلال استهدافهم ببرامج مختلفة وجذبهم بطرق توعوية متعددة . السلامة للجميع ويؤكد عدد من المختصين أهمية هذه المناسبة، واهتمام إدارات المرور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بكفالة السلامة المرورية للجميع، وهو تأكيد آخر على حرصها الدؤوب على جعل الطريق أكثر أمنًا. العالم الافتراضي وطالب المختصون بأهمية التواصل مع العالم الافتراضي، وخصوصًا وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه المناسبة، ومشاركتهم في نشر التوعية المرورية بعدما أثبت هذا التواصل ثمرتهُ في اللقاءات التي تمت مع نخبة من المهتمين بالسلامة المرورية في الحملات التي نظمت العام الماضي. واشار المختصون الى ضرورة التزام قائدي السيارات بالأنظمة المرورية سواء داخل المملكة أو بقية دول الخليج، حيث تلاحظ أن بعض المواطنين يلتزمون بشكل واضح بالأنظمة المرورية في العديد من دول الخليج، بينما يخالفون هذه الأنظمة داخل المملكة مما يثير التعجب. مطلب ملح ويضيف المختصون ان التوعية المرورية أصبحت مطلبا ملحاً نتيجة مايخسره المجتمع والوطن كنتيجة لتلك الحوادث وبما أن السائق هو العنصر الوحيد من عناصر الحادث كعنصر بشري عاقل فهي مناسبة لدعوة الجميع للتعاون مع رجال المرور، مع تذكير قائدي السيارات بالإرشادات التالية: حيث لا يخفى على الجميع كثرة الحوادث المرورية في الآونة الاخيرة لفئة الشباب والتي ينتج عنها وفيات وإصابات بليغه لا سمح الله نتيجة التهور وعدم المبالاة في ارتكاب المخالفات المرورية التي ينتج عنها وقوع الحوادث مثل مخالفة "السرعة، قطع الاشارة، التجاوز غير النظامي، التفحيط، الانشغال عن القيادة بالجوال او غيره". ثانيا : الطريق ملك للجميع وليس لشخص دون الاخر وان السلامة المرورية مطلب اساسي نسعى جميعنا لتحقيقه. مناسبة توعوية ويشير المختصون الى أن أسبوع المرور الخليجي مناسبة توعوية وتثقيفية لإيصال رسائل هامة إلى كافة شرائح المجتمع خاصة في جوانب تتعلق بالسلامة عند استخدام السيارة والتعامل الأمثل مع المركبة والطريق. وشدد المختصون على أهمية التعاون الكامل بين مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة للعمل على الحد من الحوادث المرورية والتوعية بما تسببه من آثار سلبية وخسائر اجتماعية واقتصادية ونفسية تؤثر على مكتسبات الوطن سواء من الجانب المادي أو البشري. ويقول المختصون ان أسبوع المرور هو عبارة عن برنامج توعوي يتكرر كل سنة الهدف منه تقليل الحوادث والتثقيف العام بأنظمة المررو وتطبيق القيادة السليمة لأن القيادة هي في الواقع فن وذوق قبل ان تكون مجرد آلة نحركها وننتقل بها. عدم الانضباط ويضيف المختصون بأنه لا زالت الحوادث المميته تحصد ارواح الناس بسبب التهور وعدم الانضباط والسبب في العادة يكون السرعة او قطع الإشارات بشكل عام بعيدا عن حوادث التهور والتفحيط وركوب المخاطر التي يقوم بها بعض الشباب غير المسؤول الذي يتسبب عامدا متعمدا في قتل نفسه وقتل غيره من الناس حينما يتعمد التهور وركوب المخاطر والانطلاق بالسيارة وسط حشود الشباب وهو شديد التيقن بحدوث مكروه. ومن هنا وبمناسبة قرب انطلاق اسبوع المرور الخليجي يجب رفع مستوى الوعي لدى الطلاب في كيفية تجنب مخاطر الطريق، والالتزام بإرشادات وقواعد المرور، وتطبيق القيادة السليمة على الطرقات، والتي أشارت بمفهومها الواسع إلى تفعيل كافة البرامج والخطط المرورية التوعوية في كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الحد من وقوع الحوادث المرورية.