سيطرت أخطاء حراس مرمى الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا على أجواء مبارياتها في الجولة الأولى أمام نظيراتها الأوزبكية، وساهمت بشكل مباشر في النتائج التي آلت إليها والتي لم ترق لطموحات الشارع الرياضي على اعتبار أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، ولو لم تكن النجاعة الهجومية حاضرة في تلك المباريات لدفعت الأندية ثمن الفاتورة باهظا. وإذا ما استثنينا حارس مرمى الأهلي عبدالله المعيوف الذي كان في أوج عطائه وذاد عن مرماه ببسالة وكان سدا منيعا أمام هجمات ناساف كارشي الخطرة من خلال تصديه لأكثر من كرة انفرادية، فإن حارس مرمى النصر عبدالله العنزي وضع أكثر من علامة استفهام أمام مستواه المخجل الذي ظهر به أثناء مباراة فريقه أمام بونيودكور، فاللاعب الذي توج بلقب أفضل حارس في الموسم الماضي، كان شبحا بين الخشبات الثلاث «لا تركيز ولا ردة فعل ولا حماس ولا شعور بالمسؤولية» ونتيجة ذلك أهدى المنافس الهدف الأول بطريقة ساذجة وساهم في ولوج الهدفين الثاني والثالث، ولولا استشعار بعض اللاعبين المسؤولية في الدقائق الأخيرة والتي نجحوا خلالها في تعديل النتيجة لخرج الفريق خاسرا بسبب حارس مرماه، وهذه الأخطاء ليست جديدة، بل تكررت في المباريات الأخيرة التي كلفت فريقه الخسارة أمام نجران والتعادل أمام الأهلي. وسار حارس المرمى الهلالي خالد شراحيلي على خطا العنزي، فارتكب خطأين بدائيين أمام باختاكور صادر من خلالها تفوق فريقه، ففي الوقت الذي كان فيه الهلال متقدما بهدف لعب الحارس الكرة بالخطأ للمهاجم الأوزبكي الذي أعادها داخل المرمى كهدف تعادل، ومع أن الهلال عاد للتقدم من جديد بهدف ثان إلا أن شراحيلي فشل في التصدي للكرة السهلة التي ولجت شباكه في الوقت القاتل من عمر المباراة التي انتهت بالتعادل، وهذه الأخطاء التي وقع فيها شراحيلي أكدت عدم استفادته من الدروس السابقة كونها أخطاء تكررت منه سواء مع المنتخب أو الهلال. ومع أن حارس مرمى الاتحاد عساف القرني كان أحد نجوم فريقه أمام لوكوموتيف إلا أنه ارتكب خطأ واحدا في اللحظات الحاسمة فوت على فريقه النقاط الثلاث عندما فشل في إبعاد الكرة العرضية قبل أن يفشل في الإمساك بها ليضعها اللاعب المنافس في مرماه كهدف تعادل.