نفذت قوات التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن عملية حربية نوعية، تكللت بفصل أهم خطوط إمداد المليشيات الحوثية، وسيطرتها في محافظة تعز. وقال مصدر عسكري رفيع في الميدان ل"سبق": معركة الوازعية التي بدأت بالتوغل من مشارف محافظة لحج وصولاً إلى عمق الجنوب الغربي لمحافظة تعز، وفي فترة زمنية قياسية، لم تتجاوز 30 ساعة، تمت فيها السيطرة على أهم معاقل المليشيات في غرب تعز، ووضع هذه المليشيات بين فكي "كماشة"؛ إذ تحاصرها بحرية التحالف من جهة المخاء، والقوات البرية للتحالف والمقاومة والجيش الوطني من جهة اليرح مركز خط الإمداد.
وأضاف المصدر العسكري: طيران التحالف الحربي ومقاتلات الأباتشي ساندت العملية العسكرية منذ بدايتها حتى الوصول إلى عمق مديرية الوازعية (أهم وأقوى معاقل المليشيات وجيش المخلوع في تعز).
ويعد الخط الدولي الرابط بين الحديدة وتعز، ويربط الحديدة بحجة، وبعدها صعدة، أهم خطوط الإمداد للمليشيات من معاقلها في صعدة إلى تعز.
وقال المصدر: إن العملية شهدت قتل عشرات العناصر الحوثية وآخرين من جيش المخلوع، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة، بينها منصات إطلاق.
وفي محاور أخرى تقدمت قوات التحالف نحو المنفذ الشمالي لتعز من جهة قاعدة العند العسكرية بقوة كبيرة، واستطاعت اليوم دحر المليشيات والتوغل داخل مساحة أراضي محافظة تعز من جهة الراهدة التي تعد مركز عمليات قوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح.
وفي المحور الغربي في ذباب والمخاء شن طيران التحالف غارات مكثفة على مراكز تجمع المليشيات في الشريط الساحلي مع تقدم قوات التحالف نحو مدينة المخاء والمناطق المجاورة.
وبذلك تكون قوات التحالف قد حددت خطة تحرير تعز بالدخول من ثلاث جهات، وصولاً إلى الالتحام بالمقاومة الشعبية والجيش الوطني في قلب محافظة تعز.
وفي مدينة تعز كثفت المقاومة من عملياتها منذ صباح أمس الأول الاثنين على كل المحاور، وحققت تقدماً مهماً في الجبهة الشرقية ضمن خطة الالتحام بالجيش الوطني في الضباب، الذي يعد مركز عمليات الجيش.
وقال العميد خالد النسي القيادي في المنطقة العسكرية الرابعة، التي تقع تعز ضمن إدارتها: إن محافظة تعز تشكل أهمية كبيرة للمخلوع صالح؛ ولذلك هو من يدير المواجهات في تعز؛ كون تعز كانت منطلق صالح للسلطة، وفيها عاش، ومنها مباشرة صعد للرئاسة.
وأضاف النسي في تصريح إلى "سبق": إن تحرير تعز معناه كسر العمود الفقري للمخلوع وقواته؛ فتعز هي باب المندب، وهي المخاء، وهي أهم مناطق التهريب للسلاح في اليمن.. وتحرير تعز يعني شلل المخلوع وفقدانه أهم مناطقه.
وقال العميد النسي: إن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الجنوبية يتقدمون بخطط مدروسة ومُحكمة، وإن الرئيس عبدربه منصور هادي وصل عدن اليوم للإشراف على عملية التحرير.