أبان مدير متحف الفن الإسلامي في متحف البيرجامون الألماني في برلين الدكتور ستيفن ويبر أن معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى الذي تقيمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حاليا في المتحف الوطني بالرياض بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني يسلط الضوء على أهم وأبرز الأحداث التاريخية في فترة صدر الإسلام، ويبرز الثقافة والحضارة في ذلك الوقت، والفن الجديد الذي ظهر من جذور هذا التاريخ وانتقل عبر العالم. وأضاف أن الحضارة الإسلامية ربطت بين أسبانيا في الغرب والصين في الشرق، وأضافت على الثقافات السابقة وهذا أمر في غاية الأهمية، والأمويون والعباسيون أمثلة رائعة على الحركات الثقافية والفكرية، فالكثير من القطع التي نراها في المتاحف نابع من الحركة الثقافية آنذاك وقد نطلق عليها الهجرة الفكرية، والهجرة المعرفية، وهجرة التجربة البشرية، وعند الحديث عن الثقافات ندرك أنها روابط، وأننا جميعا مرتبطون ببعضنا البعض، تواريخنا مرتبطة وهو ما يجب توصيله للجماهير. وأشار إلى أن متحف الفن الإسلامي ببرلين يقوم بأعمال توعوية وتعليمية في أكثر من 600 مدرسة لتوعية الألمان بتاريخ العالم الإسلامي وثقافته، والآن فتحنا الأبواب لآلاف اللاجئين لإيجاد ما يربطهم بثقافتهم وبالثقافة الألمانية. وِأشار إلى أنه سيفتتح معرضا جديدا للفن الإسلامي عام 2020، في إحد أقدم المتاحف للفن الإسلامي في الغرب وأكبرها والأكثر زيارة، حيث يستقبل حاليا حوالي مليون زائر. يقدمون لتعلم المزيد عن الفن الإسلامي ونأمل أن نحظى بالمزيد مستقبلا. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد دشن يوم الجمعة 26 ربيع الآخر (5 فبراير) الماضي، معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، وذلك في المتحف الوطني بمدينة الرياض، وبحضور مدير عام المتاحف الحكومية في برلين الدكتور مايكل ازنبرغ، ومدير متحف البيرجامون الألماني في برلين الدكتور ستيفن ويبر، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة بوريس روغة. ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر أكثر من 100 قطعة أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني، التي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.