موسم سابع، واللقاء يتجدد هذا العام مع الشعراء في مدينة أبوظبي على مسرح شاطئ الراحة، هناك حيث يحتفي الجميع بالشعر .. معنى ومبنى، صورة ورمزية، شاعرية وإلقاء.لا رتابة في برنامج «شاعر المليون» الذي عوّدنا على الإخراج المتميز، ولا كلاسيكية فيما يُقدم من شعر في المسابقة التي تستقطب آلاف الأصوات. كل شاعر وصل إلى مرحلة ال 48 - أي مرحلة البث المباشر - يحمل حلمه في رأسه والقلب، وهاجسه التميز والتقدم، ومن ثم الفوز بما جاء من أجله. ليلة كان الشعر في أبهى حالاته، وفي حضرة جمهور يحتفي بعذب الكلام وجميله؛ ألقى ثمانية شعراء نصوصهم التي أعدوها جيداً، مثلما أعدوا أرواحهم لأول أمسية من أمسيات «شاعر المليون» الذي تمكّن بسبب القائمين عليه من الاستمرارية والاستدامة. ثلاثة شعراء وصلوا من السعودية هم : عبدالله بن جليدان آل عباس، وعبدالمجيد ربيّع الذيابي، وعلاء بديوي، ومن الكويت وصل الشاعران سعد سعيد بتّال السبيعي، وسعود بن قويعان المطيري، أما الإمارات فمثّلها الشاعر أحمد المناعي، في حين جاء من الأردن الشاعر سليم سميح المساعفة، ومن سلطنة عمان حضر الشاعر طلال سلطان الشامسي، وكل واحد منهم كان يُمنّي النفس بأن تختاره لجنة التحكيم للمواصلة في مراحل «شاعر المليون» المتقدمة. غير أن من الشعراء الثمانية لم تؤهل اللجنة إلا الشاعرين سعود بن قويعان المطيري، وعبدالمجيد ربيّع الذيابي بذات الدرجات التي وصلت إلى 49 من أصل 50، فيما ينتظر البقية نتائج تصويت الجمهور ليتأهل منهم شاعران كذلك.وتتكوّن لجنة التحكيم من : د. غسان الحسن مستشار الشعر في أكاديمية الشعر، وحمد السعيد الكاتب والأديب والناقد، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر.علماً بأنّ من بين التغييرات التي تصب في مصلحة الشعراء في آلية التأهل هذا الموسم، إمكانية أن تقرر لجنة التحكيم انتقال شاعر أو اثنين أو ثلاثة مباشرة عبر الدرجات، فيما ينتظر البقية أسبوعاً لمعرفة نتيجة تصويت الجمهور، على أن يكون عدد من يتأهل عن كل حلقة بدرجات التحكيم والتصويت 4 شعراء من أصل ثمانية شعراء. في البدء جاء الوطن الوطن كان فاتحة المشهد، وكذلك كل كلمة ابتدأ بها كل من المقدّم صاحب الخبرة في تقديم البرنامج على الهواء مباشرة حسين العامري، والوجه الإماراتي الجديد مريم. الشعراء والجمهور حضروا، لكن محمد خلف المزروعي وحده هو من غاب جسداً عن أجواء المسرح، فترك مكانه خالياً في مختلف أركان المسرح، وفي ذاكرة كل ما اشتغل في البرنامج منذ انطلاقه. أولى كلمات لجنة التحكيم كانت للدكتور غسان الحسن الذي هنأ الإداريين والقائمين على برنامج «شاعر المليون» بانطلاق الموسم السابع منه بحضور معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي. وقد توقع د. الحسن أن يكون هذا الموسم أعلى مستوى من المواسم السابقة، والسبب في ذلك – كما قال - تميز الشعراء ال 48 الذين تم اختيارهم على مدار عدة أشهر، ومن بينهم الشعراء الثمانية الذين سيُمتحنون اليوم فيما سيلقونه من شعر. حمد السعيد من جهته أعرب عن إعجابه بافتتاح الموسم بإخراج راقٍ، متمنياً أن يحفل هذا الموسم بإطلالات متميزة في مسيرة الشعر والإبداع، وبالنجاح كذلك، الذي يأتي من نجاح كل الشعراء. فيما تمنى سلطان العميمي للجمهور حضور أجمل المنافسات في برنامج الشعر والأدب الأميز على مستوى العالم بعد ستة مواسم أسهمت في جعل «شاعر المليون» مدرسة في الشعر النبطي، حيث كل شخص شارك فيه قدم بصمته المتميزة، واستفاد من الخبرات التي تتراكم فيه، بمن فيهم أبناء الجيل الجديد من الشعراء. مراحل الموسم وآلية التحكيم حول آلية تأهيل الشعراء التي ستعتمد في الموسم السابع؛ أكد سلطان العميمي أن اللجنة ستكون في صف الشعر والشعراء، موضحاً أن المرحلة الأولى تتكون من ست حلقات، وكل حلقة تضم ثمانية شعراء، ومع ختام كل حلقة يتم تأهيل أربعة شعراء، وفي ختام البث المباشر لكل حلقة إذا اختارت اللجنة شاعراً واحداً سيكون تصويت الجمهور على ثلاثة شعراء فقط، يتم الإعلان عنهم في الحلقة الثانية، وإذا اختارت شاعرين فسيصوت الجمهور لاختيار شاعرين، وإذا اختارت ثلاثة شعراء فسيمنح الجمهور فرصة التصويت لصالح شاعر واحد، وسيكون بإمكان الجمهور وعلى مدار أسبوع كامل من التصويت عبر الرسائل النصية sms، يتطلب من الشعراء الثمانية اختيار نصوص متميزة تمكّنهم من التقدم خطوة إلى الأمام. كما أكد العميمي على المسؤولية الكبيرة أمام لجنة التحكيم، خاصة وأن من وصل إلى حلقات البث المباشرة نخبة ال 100 شاعر الذين اختارتهم اللجنة بعد الجولات التي قامت بها في عدة دول، وهؤلاء ال 100 خضعوا لاختبارات شفوية وكتابية أسفرت عن اختيار أفضل 48 شاعراً حسب قانون المسابقة. في ختام الحلقة وبعد إعلان اللجنة عن الشاعرين المتأهلين من خلال لجنة التحكيم، وهما: سعود بن قويعان المطيري، وعبدالمجيد ربيّع الذيابي، تم عرض درجات بقية الشعراء، التي جاءت كما يلي: أحمد بن آدم المناعي 42 % الذي حصل على أعلى درجات الجمهور والتي وصلت إلى 30، سعد بن بتّال 46 %، سليم سميح المساعفة 38 %، طلال الشامسي 43 %، عبدالله بن جليدان 44 %، علاء بديوي 41 %. ومن بين هؤلاء سيتم اختيار شاعرين يمنحهما الجمهور أعلى الدرجات في الحلقة الثانية مساء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 16 فبراير. وفي تلك الحلقة سيتنافس كل من بلال محمد الماضي العيسى من الأردن، ومن السعودية خزام بن سيف السهلي، معيوف مبارك معيوف الدوسري، منيف سعيد الحصان الشهراني، ومن الكويت محمد راشد جابر فرحان الضويلي، نايف عوض بن مطيع العازمي، وخميس بليشة عبيد الكتبي من الإمارات، وفهد بن سهل المري من قطر. فارس المزروعي والمريخي وبدر صفوق وزياد بن نحيت في مقدمة الحضور لجنة التحكيم