يستمر معرض «عبير الأحساء للفنون التشكيلية» والذي يقام على هامش مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى 2016" بمفاجأة زوار المهرجان بما يقدمه من ورش ولوحات تعرض للجماهير، حيث سيقوم الفنانون بصنع منحوتة أمام الجماهير خاصة بالمهرجان، هذا بحسب ما ذكرته مشرفة المعرض للفنون التشكيلية كريمة مسيري. وأضافت المسيري: إن هناك خمسة فنانين، أربعة منهم من البحرين وواحد من جمهورية مصر العربية سيشاركون في صنع منحوتة خشبية أمام الجماهير خاصة للمهرجان بواسطة أجهزة خاصة للنحت على مدى ثلاثة أيام، فيما ستستمر الورش المقامة يوميا في المعرض من قبل الفنانين، كما يشارك في المعرض فريق "لنا إبداع" المكون من خمسة فنانين، وفريق "فنانات الأحساء" والذي يحتوي على تسع فنانات قدمن ورشا تراثية مستخدمات التقنيات الفنية والألوان حسب أساليبهن المختلفة، مضيفة إن المعرض يحظى بإقبال كبير من قبل الزوار للمهرجان من مثقفين ومتذوقين للفن وفنانين في جميع المجالات، وقد تم بيع عدد من اللوحات المعروضة في المعرض ووصل سعر أغلى لوحة حتى الآن سبعة آلاف ريال. وأبدت الفنانة التشكيلية فاطمة الدهمش إعجابها بالمهرجان بقولها: نفخر أن يكون هذا المهرجان بالأحساء وقد جمع فنانين من الأحساء والخليج، حيث سلط الضوء على الأحساء قديما بتراثها، وشبهت الأحساء بالأم الحاضنة للفن بجميع اتجاهاته وعرفت بالتراث والموروث الشعبي الذي تفخر به، فهذا المهرجان من أهم المهرجانات على مستوى المملكة وما يحويه من تمور لا تضاهيها أية تمور أخرى. فيما أشارت الدهمش إلى أنها شاركت بلوحة عنوانها "حمل السماء" وهي رمزية تخاطرية تعبر عن الحمل بكل أشكاله وكل متلقي ينظر لها من منظوره الخاص، مبينة أن المهرجان فرصة للفنان أن يختلط بالمجتمع عن قرب وبجميع الشرائح يستطيع أن يكتسب من أفكارهم ويكتسبوا منه. وزار المهرجان وفد من الجالية الأردنية "ملتقى النشامى"، وعبروا عن إعجابهم بما شاهدوه من المهرجان، حيث أشار أحد الأعضاء المهندس فراس الحداد ان معرض (عبير الأحساء) متطور جدا على المستوى الفني ويساعد على تبادل الثقافات بين الجاليات ومختلف الفنانين مما يساعد على تنوع الثقافات، مثنيا على استخدام مواد البيئة في اللوحات كالخيش. أما الدكتور حسام العفوري فذكر أنه لأول مرة يقوم بزيارة مهرجانات الأحساء، وأعجب بما يقدمه المهرجان وخاصة تصنيع التمور، حيث وجد أصنافا لم يشاهدها من قبل، كما لفته اللمسات المبدعة في تشكيل التمور والترف الفني الجمالي مما يشجع الناس على شراء مختلف أصناف التمور. كما أشاد عفوري بالمعرض التشكيلي والذي يحوي العديد من الفنانين المبدعين، وذكر أنه ربما يوجد فنانون مظلومون لا يوجد من يقدر فنهم، ومشاركتهم بهذا المهرجان فرصة ليتعرف الناس عليهم وليشاهدوا ابداعهم وفنهم، فهؤلاء الشباب متى ما وجدت لهم البيئة المناسبة للإبداع سيبدعون وسيعطون كل طاقاتهم لذلك.