أطلقت أوروبا أمس الأول قمرا صناعيا للتنبؤ بظواهر الطقس، مثل النينو ورصد التغير في الاحتباس الحراري وذلك ضمن مشروع مرصد "كوبرنيكوس" للأرض الذي يتكلف مليارات الدولارات. وانطلق القمر الصناعي "سنتينيل-3 إيه"، وهو ضمن منظومة من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، على متن صاروخ الساعة (17:57 بتوقيت غرينتش) أمس من قاعدة بليسيتك بمنطقة أرخانجليلسك في شمال غرب روسيا. واتجه القمر وفقا لسكاي نيوز عربية، إلى مدار على ارتفاع 815 كيلومترا فوق سطح الأرض، حيث سيجمع من هناك معلومات عن درجة حرارة سطح الماء في البحار وارتفاع الأمواج ما يتيح إصدار تنبؤات أكثر دقة ورصد آثار ظاهرة الاحترار. وقال مدير برنامج رصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية فولكر ليبيج لرويترز قبل الإطلاق "عندما نتحدث عن الاحترار فإننا نركز على ارتفاع درجة حرارة الجو لكن 90 في المئة من الطاقة المنبعثة من كوكبنا ينتهي بها المطاف في مياه المحيط". وسيعمل القمر الصناعي بالتنسيق والتناوب مع قمر صناعي آخر ينطلق في منتصف عام 2017، ما قد يفيد شركات الملاحة البحرية في وضع مسارات أكثر كفاءة للسفن كما يمكن أن يرصد حرائق الغابات وحوادث التسرب النفطي وفي زراعة المحاصيل بقطاع الزراعة. والتزمت وكالة الفضاء الأوروبية والاتحاد الأوروبي بتمويل حجمه أكثر من ثمانية مليارات دولار (تسعة مليارات يورو) لبرنامج "كوبرنيكوس" حتى عام 2020 ويوصف بأنه أكثر البرامج طموحا لرصد الأرض. وسجل كوكب الأرض درجة حرارة قياسية، خلال العام الماضي، تخطت درجات الحرارة المرتفعة خلال قرن كامل. وأوضحت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي وناسا، أن 2015 كان أكثر الأعوام حرارة خلال 136 عاما، وفقا لدرجات الحرارة المسجلة. وأضافت أن متوسط درجات الحرارة عام 2015 بلغ 58.62 درجة فهرنهايت، متجاوزا بذلك عام 2014 بهامش 0.29 درجة، وهو ما يشكل زيادة قدرها 1.61 درجة على متوسط القرن العشرين. من جانبها، تقول ناسا التي تقيس الحرارة بطريقة مختلفة، إن عام 2015 كان أعلى حرارة بنسبة 0.23 درجة عما جرى تسجيله في عام 2014. وبتسجيل سنة 2015 أعلى درجات الحرارة، تكون الأرض قد تجاوزت للمرة الرابعة درجات الحرارة القياسية السنوية، خلال 11 عاما، وفق ما ذكرت الأسوشيتد برس. ويعزو العلماء ارتفاع درجة الحرارة بشكل قياسي مزيج من ظواهر النينو والاحتباس الحراري الذي يتسبب به البشر.