يلتقي مساء الغد الجمعة الهلال والأهلي في نهائي كأس ولى العهد السعودي للعام 1437ه، المباراة ستلعب على ستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض، عامل الأرض والجمهور لصالح الزعيم الذي تلقى ضربة موجعة مساء الاثنين الماضي بخسارته من التعاون 0/1 في المباراة التي جمعت الفريقين في بريدة ضمن الجولة ال17 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، إن حصل وفاز الهلال بكأس سمو ولي العهد فأقل ما يوصف بالإنجاز الكروي، وهي ليست بصعبة متى اتجه مسؤولو الفريق إلى مواجهة أنفسهم بالأخطاء التي تحتاج إلى معالجة وعملوا بتكاتف من أجل ناديهم دون الالتفات إلى ما يثار حولهم من همهمات وهمسات لم يحصد اصحابها غير البقاء بعيداً عن البطولات وفي مراكز متأخرة، بينما الهلاليون لا يمر موسم دون أن يضيفوا إلى سجلات انجازاتهم بطولة جديدة خاصة وأن بطولة كأس ولي العهد تخصص هلالي وكأس البطولة إن حققها الهلال فإنها تمثل تحدي الزعيم لكل الظروف التي يمكن أن يهتز لها أي فريق إلا الهلال، وتعزز بقاء دونيس على رأس الجهاز الفني ليكمل مشوار تصدره للدوري. في حين الراقي تعادل 1/1 وفرط في فرصة الفوز على العالمي وتصدر دوري جميل حيث لايزال وصيفاً للهلال ب39 نقطة، الأهلي الفريق المكتمل وصاحب الاستقرار الفني مع مدربه جروس الذي تدور حوله أحاديث في الفترة الأخيرة، بعد أن اتهمه جمهور الراقي بتجميد شكل الفريق فنياً، وعدم قدرته على تطوير أداء اللاعبين على مستوى خطة اللعب أو حتى على المستوى الفردي، جماهير الأهلي لن تحتمل التفريط في أي نقطة فالفريق لم يخسر في المباريات التي لعبها حتى الآن، وحقق فوزاً مهماً على الهلال بهدفين مقابل هدف في آخر لقاءات الفريقين والذي جمعهما بالرياض ضمن الجولة ال11 من دوري عبداللطيف جميل. بالطبع يمكن ألا تنجح الاستراتيجية التي يرسمها أي من المدربين على الورق إذا لم نجد من اللاعبين تفهماً جيداً وتفاعلاً معها، ويمكن أيضاً ألا يستوعب اللاعبون أدوارهم في الملعب إذا لم يكونوا في حالة معنوية عالية تتولى مهمة بنائها إدارة الناديين قبل اللقاء. التحكيم المحلي سيكون حاضراً في نهائي كأس ولي العهد من خلال تسريبات بأن لجنة الحكام تفاضل بين الحكم درجة أولى عبد الرحمن السلطان الذي رشحه هاورد ويب والحكم الدولي مرعي عواجي والذي رشحه عمر المهنا، وأياً كان اسم الحكم فإن الفريقين لا يرغبان في الحكم المحلي؛ نظراً لتأثره بالضغوط الإعلامية والجماهيرية مما يؤثر على قراراته داخل المستطيل الأخضر، وكلنا نتطلع إلى لقاء ناجح فنياً وتحكيمياً يليق بحجم المناسبة الكبيرة بتشريف سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف والسلام عليه، فكلا الفريقين لا يوجد بينهما خاسر؛ لأنهما سيحظيان بالسلام على راعي الحفل -حفظه الله-.