حروب كلامية وتراشقات إعلامية لجأت إليها الأجهزة الفنية والإدارية في كل من الاتحاد والأهلي لتشتيت تركيز الفريق الآخر، وخططه المبنية على مشاركة لاعبين معينين يرجحون كفة الفريق، يتركز هذا السلاح على تسريب أخبار تؤكد غياب لاعبين بداعي الإصابة أو اختلافات مالية، ودائما ما تكون هذه الأسماء في طليعة الأسماء المسجلة في قائمة الفريقين خلال المباراة، رغم تلاشي استخدام هذا الأسلوب في السنوات القليلة الماضية بين القطبين، إلا أنه عاد بقوة قبل مواجهة الليلة، الاتحاد والأهلي سيحظون الليلة بالصافرة المحلية والتي أشارت مصادري إلى أنه قد يكون تركي الخضير أو عبدالرحمن السلطان، وأرجو نجاح طاقم الحكام في مباراة الليلة، وغدا بين الهلال والشباب والمرشح لها الحكم خالد الطريس أو مرعي عواجي، لأن نجاح الحكم السعودي في مثل هذه المباريات التنافسية فرصة لإعادة الثقة في التحكيم السعودي. أعود إلى مباراة ديربي جدة الليلة في نصف كأس ولي العهد، والتي سبق بدايتها شحن جماهيري وإعلامي واتهامات وبيانات هنا وهناك، جعلت المباراة مشحونة الأجواء خارج الملعب قبل بدايتها داخل المستطيل الأخضر.. لقاء الاتحاد مع الاهلي فيه إثارة وجماهيرية ومن المباريات الممتعة التي تحظى بحضور جماهيري كبير من الفريقين، حيث تم تقسيم مدرجات ودخل مباراة الاتحاد والأهلي بالتساوي 50% - 50%. كلا الفريقين وضعا نصب أعينهما كسب المباراة والتأهل إلى ملاقاة الفائز من مباراة الغد الجمعة بين الهلال والشباب، حيث يتصدر فريق الأهلي دوري جميل ب 33 نقطة، يليه الهلال بنفس النقاط، والاتحاد الثالث ب 26 نقطة، في مباريات الكؤوس تحتاج للروح القتالية أكثر من التكتيك الفني، وهذا ما يحتاجه الاتحاد؛ لأنه بدون الروح ستظهر الفروق الفردية، وفهد المولد يملك تلك الروح.. الاتحاد ليس الاتحاد الذي نعرفه هذا الموسم، لكنه يملك مهاجما من الطراز الرفيع هو الفنزويلي ريفاس، وقد يفوز باللقاء لأن مثل هذه اللقاءات لا تخضع للمستوى الفني للاعبين، بقدر ما هي اثبات وجود لكل لاعب حتى يضمن بقاءه في التشكيلة الاساسية، وبالتالي ترتفع قيمة عقده الاحترافي، الأهلي كذلك لديه الهداف الكبير السومة الذي سيشارك في اللقاء بعد شفائه من الإصابة التي عانى منها في أسفل البطن، فيما لم تتأكد بعد مشاركة المصري محمد عبدالشافي وحسين المقهوي المصابين كذلك. كل الترشيحات تصب في مصلحة الأهلي للفوز وملاقاة الهلال الذي من المتوقع فوزه على الشباب.. إذا وبذلك يتلاقى الراقي والزعيم كلاكيت مرة أخرى، حيث التقيا الموسم الماضي في نهائي كأس ولي العهد، توج فيها الأهلي بطلاً لكأس ولي العهد بنتيجة 2-1 بعد مباراة مثيرة، وعلى ما يبدو ان نهائي الموسم الماضي سيتكرر هذا الموسم ويجمع الأهلي والهلال، حيث ان فرص الطرفين هي الأوفر حظًا عن الاتحاد والشباب، مقارنة بالنتائج التي حققها الأهلي والهلال على الاتحاد والشباب خلال مرحلة الذهاب في بطولة دوري جميل.. أمنياتنا بأن نشاهد لقاءً ماتعاً فنياً وانضباطياً ومن يتفرغ من الفريقين للعب ويبتعد عن الخشونة والاعتراضات سيكسب التأهل للنهائي.