ناقش 250 مختصا ومختصة من 13 دولة، مفهوم ونشأة المخدرات الرقمية ودرجة انتشارها ومصادرها ووسائل نفاذها. وأكد عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف للعلوم الأمنية الاستاذ الدكتور عبدالحفيظ مقدم، خلال ندوة انطلقت أمس بمقر الجامعة في الرياض بعنوان "المخدرات الرقمية وتأثيرها على الشباب العربي" بحضور رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير الجاري أن البحث العلمي لم يحسم أمر المخدرات الرقمية ولم يجد دليلاً على خطورتها، الامر الذي يستدعي ضرورة دراسة حقيقية لهذا المفهوم ومدى صحته وهل يشكل خطراً فعلياً. وتساءل مقدم خلال الندوة التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث وإدارة المؤتمرات بالجامعة في اطار برنامج عمل العام 2016م، هل يصح اطلاق اسم المخدرات عليه؟، مؤكداً أن الندوة ستسعى للإجابة عن تلك الاسئلة ومحاولة الكشف عن حقيقة هذا المفهوم. ويشارك في الندوة التي انطلقت بحضور رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور جمعان بن رقوش أمس بمقر الجامعة في الرياض والتي ينظمها مركز الدراسات والبحوث وإدارة المؤتمرات بالجامعة في اطار برنامج عمل العام 2016م خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير، "250" متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية العربية، وأجهزة مكافحة المخدرات، ووزارات الشئون الاجتماعية ووزارات الإعلام، ووسائل الإعلام المختلفة، وفي مجال التوعية بأضرار المخدرات ومراكز البحوث، والجامعات، ومنسوبو مجالات العلاج الوقائي والدوائي في وزارات الصحة، وغيرها من الأجهزة والجهات ذات العلاقة من المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات والبحرين والسودان وعمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر وموريتانيا واليمن، إضافة إلى الخبراء من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات. وبدأت الندوة بمناقشة واقع المخدرات الرقمية في المنطقة العربية: ويشمل المفهوم والنشأة ودرجة الانتشار ومصادر المخدرات الرقمية ووسائل نفاذها، والشبكات الإجرامية المتخصصة بالمخدرات الرقمية، بينما يتناول المحور الثاني تداعيات المخدرات الرقمية على المجتمعات العربية واخطارها الصحية والذهنية والنفسية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية، بينما يدور المحور الثالث حول الآليات الوقائية من المخدرات الرقمية من خلال دور الأسرة، دور المؤسسات التعليمية، دور المسجد، دور المؤسسات الأمنية، دور المؤسسات الإعلامية، دور المؤسسات التشريعية. فيما يتناول المحور الرابع، تجارب عربية ودولية ناجحة في مكافحة المخدرات الرقمية، والخامس: الآليات القانونية والتنظيمية والتقنية لمواجهة المخدرات الرقمية، والسادس: الخطط المقترحة للوقاية من المخدرات الرقمية في المجال الأمني والتأهيل والتوعية. من جهته أكد رئيس الجامعة د. جمعان بن رقوش أن تنظيم الندوة يأتي انطلاقاً من مسئولية الجامعة في استشراف المستجدات التي تهدد أمن المجتمعات العربية خاصة في مجال مكافحة المخدرات - التي تعد إحدى أخطر الجرائم التي تواجه العالم وذلك لاستهدافها شريحة الشباب، الأمر الذي دفع المجتمع الدولي لمحاربتها بكل أشكالها على كافة الأصعدة والبحث عن أنجع الأساليب التي تسهم في مكافحتها كما تأتي الندوة استكمالاً لجهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي بذلتها للتصدي لظاهرة المخدرات من خلال ندواتها ودوراتها ورسائلها العلمية وبحوثها. وأعرب د. بن رقوش، عن أمله في أن تحقق الندوة التي استقطب لها نخبة من المختصين في الوطن العربي أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في كشف حقيقة موضوع المخدرات الرقمية الذي احتل حيزاً من مداولات المجتمعات العربية، ولا ندرك يقيناً مصداقيته وهل نحن بالفعل أمام معضلة أفرزتها التقنية الحديثة أم هو مجرد أوهام مرعبة ترددها وسائل الإعلام، وأن تكون الأوراق العلمية المقدمة في الندوة إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال تحقيقاً للأمن بمفهومه الشامل وتحقيقاً لتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. وناقشت الندوة في جلساتها أمس، أوراق عمل عن الآثار النفسية والاجتماعية للمخدرات الرقمية ودور مؤسسات الضبط الاجتماعي" قدمها أ.د. عبدالله عويدات، وورقة "المخدرات الرقمية بين الحقيقة والتضليل الإعلامي" قدمها الاستاذ الدكتور عبدالرحمن عسيري، وورقة "طبيعة المخدرات الرقمية" قدمها أ.د. أحسن مبارك طالب، وورقة "إدمان المخدرات الرقمية عبر الإنترنت وتأثيرها على الشباب العربي" قدمها د. محمد مرسي محمد، وورقة "التحديات التي تواجه الأسرة في الوقاية من المخدرات الرقمية"، قدمتها د.وجدان تيجاني الصديق، وورقة "أخطار المخدرات الرقمية وتداعياتها على المجتمعات العربية من الناحية النفسية والسلوكية"، قدمتها د. هدى توفيق، وورقة "المخدرات الرقمية : مقاربة للفهم"، قدمها د. خالد كاظم ابو الدوح. وستناقش الندوة على مدار الأيام القادمة موضوعات عن "إدمان المخدرات الرقمية حقيقة أم خيال" و"المخدرات الرقمية بين الوعي والوقاية" و"أنتروبولوجيا التصدي للمشكلات الرقمية لدى الشباب العربي: المخدرات الرقمية أنموذجاً" و"الخطط المقترحة للوقاية من المخدرات الرقمية في المجال التربوي" و"اضطراب المصطلحات والمسميات في تعريف المخدرات" و"موقف الشريعة الإسلامية من المخدرات الرقمية".