بدأت صباح أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أعمال الندوة العلمية (الدور الوقائي للإعلام الأمني) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بالجامعة في إطار برنامجه العلمي للعام 2014م خلال الفترة من السابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من ذي الحجة وحضر حفل الافتتاح د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويشارك في أعمال الملتقى (95) متخصصاً ومتخصصة من وزارات الإعلام والداخلية ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والصحفيون في الصحف الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية الحكومية والخاصة والإذاعات العربية وكليات الإعلام والكليات الأمنية في الدول العربية والمعنيين بالشأن الإعلامي والأمني، والباحثين، والعاملين في المجال العدلي والاجتماعي، والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة والخبراء المختصون في هذا المجال إضافة إلى الهيئات والمنظمات ذات العلاقة. وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: التعرف على الأدوار الوقائية للإعلام الأمني وأهميتها في المجالات الأمنية والتعرف على مجالات وسبل استخدام الإعلام الوقائي والاستفادة من التجارب العربية والدولية في استخدام الإعلام الأمني في المجال الوقائي، وتقديم مقترحات وتوصيات لرسم خطط وإستراتيجيات للإعلام الأمني الوقائي. وأكد البروفيسور عبد الحفيظ سعيد مقدم عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة أن موضوع الندوة أصبح اليوم موضع الاهتمام من المؤسسات الأكاديمية والأمنية لأبعاده الأمنية التي لا يمكن الاستهانة بها. من جهته أوضح د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أن هذه الندوة تأتي في ظل تنامي الاهتمام بالإعلام الأمني في الوقت الحاضر حيث يلعب دوراً وقائياً مهماً في المجتمع نظراً لما يقدمه من معلومات أمنية تساعد مؤسسات المجتمع والجمهور على تجنب الأخطار المحتملة، خاصة وأن التجارب قد أثبتت دور الحملات الإعلامية في تخفيض نسبة الجريمة وتعاطي المخدرات والحوادث المرورية وغيرها من الآفات التي تهدد استقرار المجتمع، مؤكداً أن الدور الوقائي للإعلام الأمني ينبغي ألا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط وإنما هو واجب كل مؤسسات المجتمع، وأن يتجاوز دوره في الوقاية من الجريمة فقط ليشمل الوقاية من جميع الأخطار الطبيعية والمهنية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وأن يسعى كذلك إلى تنمية الحس الأمني لأفراد المجتمع ونشر ثقافة الوقاية. وأوضح معاليه أن اتساع نطاق الإعلام الأمني الذي أصبح يشكل تخصصاً قائماً بذاته في المجالات الأكاديمية دفع الجامعة لاستحداث دبلوم وماجستير للإعلام الأمني بكلية العلوم الاجتماعية والإدارية بحيث يغطي حاجة اجتماعية واضحة في مجال مواجهة الجريمة والانحراف تتمثل في تأهيل متخصصين في مجال الإعلام الأمني وكانت الجامعة سباقة بذلك على جميع المؤسسات العلمية والأكاديمية. د. رقوش: نسعى لتعزيز نقاط القوة ومعالجة القصور في مجال الإعلام الأمني وأشار ابن رقوش إلى أن الجامعة ستنظم بمقرها في الرياض مؤتمراً عن (دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب) خلال الفترة من السادس عشر إلى الثامن عشر من شهر ديسمبر2014م استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخراً في القاهرة. وأكد د. جمعان بن رقوش أن الندوة تسعى إلى تحقيق أهدافها المنشودة من خلال إتاحة الفرصة للمعنيين والمختصين لأن يتبادلوا الخبرات والأفكار والمقترحات التي تسهم في معالجة نقاط الضعف والقصور في مجال الإعلام الأمني وتعزيز نقاط القوة والتميز فيه من أجل خدمة قضايا التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز مفهوم الأمن الشامل وتوظيف المعرفة العلمية والتقنيات المتجددة في صياغة الإستراتيجيات ووضع السياسات العامة ومعالجة المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية. عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها (الإعلام الجديد والأمن) قدمها أ. د. أحمد الشاعر باسردة من الهيئة العلمية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وورقة عن (الإعلام الجديد ودوره في التوعية الأمنية قدمها د. دشن محمد القحطاني) من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وورقة عن الإعلام الإلكتروني كإحدى آليات دعم الإعلام الأمني الوقائي قدمتها د. إيمان عبد الرحيم الشرقاوي من قسم الإعلام بجامعة الاسكندرية. وفي الجلسة الثانية قدمت د. إيمان عبد الرحمن محمود من وزارة الداخلية السودانية ورقة علمية بعنوان (التخطيط الإذاعي لمحاربة الشائعات كدور وقائي للإعلام الأمني) أعقبتها ورقة بعنوان (دور العلاقات العامة في المجال الأمني) أعدها د. عبد الرحمن نامي المطيري من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم اختتمت أعمال الجلسة الثانية واليوم الأول للندوة بجلسة مناقشة.