العد التنازلي لمنتدى التنافسية الدولي بالرياض يقترب من الصفر ونقطة الانطلاقة، وبالتأكيد هو من ثمار الجهود التي تقوم وقامت بها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالبناء السليم لجسم اقتصادي سليم وفق تشريعات اقتصادية جعلت من السوق السعودية من كبريات اقتصادات العالم. كما تنبع أهمية هذاالمنتدى ، كون العالم يبحث عن مخرجات لوضعه على كافة الصعد ومن أهمها وضع الطاقة والغذاء والصناعة والتعليم وغيرها من أعمدة البناء العصري وهو مناسبة طيبة لتحليل الوضع التنافسي للدول العربية برمته، من خلال الاستناد إلى دراسات استراتيجية تمكن من تحديد العامل المحدد للرابحين والخاسرين في البيئة الدولية المعاصرة باعتبارها الإطار الجامع لمختلف الشروط اللازمة لقطف ثمار سياسات التحرير الاقتصادي وفتح الأسواق والاندماج بالاقتصاد العالمي وخاصة وأن آثار الأزمة المالية ما زالت قائمة. وهنا تقفز إلى السطح ضرورة الاهتمام، بدور بيت خبرة الدول العربية من خلال توفير قاعدة صلبة وموثوق بها من الخبرات العملية والمعرفية في قضايا التنمية بمختلف أبعادها وفي مجال الإدارة الاقتصادية، ووضعها بتصرف الدول العربية لدعم عملية رسم السياسات وصنع القرار. كما لابد لهذه الأقطار محاولة تسجيل حضور قوي، يغفر لها ما سبق من غياب كانت تمارسه بشكل مستمر، حيث لا تجد لها أي وجود في الأرقام التي تتزاحم في التقارير الدولية السنوية، وخاصة التقارير الخاصة التنافسية العالمية أذكر بأهمية إعداد التقارير لأنها بلا شك خطوة كبيرة على طريق تطوير قاعدة من المعرفة عن التنافسية التي لابد لها أن تتميز من حيث عناصر إعدادها بدءا باللغة العربية المشفوعة بوجهة نظر عربية.الدورية، مما يعني ضرورة أن تلفت بلادنا العربية لإنجاز تقارير عربية دورية في هذا المجال. وهنا أذكر بأهمية إعداد التقارير لأنها بلا شك خطوة كبيرة على طريق تطوير قاعدة من المعرفة عن التنافسية التي لابد لها أن تتميز من حيث عناصر إعدادها بدءا باللغة العربية المشفوعة بوجهة نظر عربية، تكون ناتجة عن اجتهاد منهجي في تصميم وبناء مؤشر يتفاعل مع حقائق المنطقة. وبعدها يمكن لها التقرير ان يبني المؤشر على بياناتها التي تستمد صدقيتها وقوتها وأهميتها من مصادر متعددة ، تكون هي الأخرى قد خضعت للمراجعة والتقييم والمقارنة بهدف ضمان الحد المقبول لدقتها، مع أهمية أن تغطي جميع الدول العربية باستثناء تلك التي لا يتوافر عنها حدّ أدنى من البيانات المطلوبة.