احتلت المنطقة الشرقية المرتبة الأولى في الإصابة بحالات التسمم الغذائي بالسالمونيلا، حيث سجلت (556) حالة لتكون بذلك الأولى على مستوى مناطق المملكة، وبنسبة 46% من مجموع الحالات. وأبان تقرير احصائي حديث تسجيل (546) حالة، في الدمام وفي محافظة الأحساء (10) حالات. وشكل توزيع حالات ومعدلات الإصابة للسالمونيلا حسب الجنس والجنسية تسجيل 773 إصابة للسعوديين منها 439 للذكور، و334 لإناث، ومعدل الإصابة 3.73 لكل /100000 نسمة، كما تم تسجيل 413 إصابة لغير السعوديين منها 263 للذكور، و150 لإناث، ومعدل الإصابة4.1 لكل /100000 نسمة. بمجموع 1186 اصابة في العام 2014 م، وسجلت (1372) حالة خلال عام 2009م مقابل (1292) حالة خلال العام 2008م بزيادة قدرها 6% ومعدل إصابة 5.21 لكل مائة ألف من السكان. كما سجلت أعلى عدد من الحالات خلال شهر مايو بعدد 129 اصابة بالتسمم الغذائي بالسالمونيلا، فيما كان أقل عدد من الحالات في شهر أكتوبر بعدد 69 اصابة. كما سجلت 130 اصابة ضمن فئة العمر أقل من عام، و 294 اصابة ضمن فئة العمر 1-5 أعوام، و196 اصابة ضمن فئة العمر 5-15 عاماً، و418 اصابة من الحالات وسط الفئة العمرية 15-45 عاماً و148 اصابة ضمن فئة العمر الأكبر من 45 عاماً). وقالت أخصائية التوعية الصحية بسمة قاضي ان أمراض التسمم الغذائي ليست نوعاً واحداً وإنما أنواع متعددة وتسببها أنواع مختلفة من البكتيريا، ومن بين أكثر أمراض التسمم الغذائي شيوعاً التسمم الناشئ عن تناول غذاء ملوث بميكروبات السالمونيلا سواء حية أو ميتة مشيرة الى وجود أكثر من 2000 نوع من السالمونيلا، منها ما يسبب حمى التيفوئيد والبارا تيفوئيد. وتنتشر السالمونيلا في الدواجن والأبقار والخنازير والحيوانات الأليفة والبرية. وأضافت ان التسمم الغذائي بالسالمونيلا يحدث بعد تناول الأغذية المحتوية على هذه البكتيريا التي تتكاثر في الأمعاء خلال 12 إلى 36 ساعة (فترة الحضانة) ثم تبدأ أعراض المرض بالظهور على الشخص المصاب، وأن أعراض السالمونيلا من أهمها الإسهال، آلام في البطن، قشعريرة وحمى، تقيؤ وجفاف وصداع. وأشارت الى أن الأعراض تستمر لعدة أيام عند معظم الناس، وبعض الأنواع النادرة من السالمونيلا تؤدي إلى أمراض خطيرة جداً قد تصل إلى الموت، خصوصاً عند كبار السن والأطفال، ولا تعطى المضادات الحيوية في العادة إلا إذا تطورات الحالة إلى تسمم عام في الدم والسبب أن المضادات الحيوية تقضي على الفلورا الميكروبية الطبيعية في القناة المعوية وتجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى. وبينت قاضي: يعتبر الغذاء الملوث مصدر انتقال السالمونيلا للإنسان كذلك الحيوانات والطيور، والسالمونيلا شائع بين الدواجن ففي عام 1990م تبين من الدراسات والأبحاث أن نحو 50% من الدجاج المجمد والطازج يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، كما أن الحليب غير المبستر أو الحليب المجفف الذي يستخدم في صناعه أغذية الأطفال يعتبران مصدراً للعدوى. ودعت إلى اتباع القواعد الأساسية لإعداد طعام صحي والتي تشمل غسل اليدين جيداً قبل ملامسة الطعام، وعدم لمس الأنف أو الفم أو الشعر أو أي مصدر محتمل للبكتريا أثناء إعداد الطعام، وغسيل أدوات إعداد وطبخ الطعام جيدا بالماء الساخن والصابون، وغسيل لوح التقطيع جيدا بالماء الساخن أو الصابون بين كل نوعين من الغذاء، والمعاملة الحرارية الكافية أثناء إعداد الطعام، وتخزين الطعام في الثلاجة (اللحوم - الأسماك - الدواجن).