يفيد هذا الاختبار السهل في الكشف عن الاجسام المضادة لجرثومة السالمونيلا في مصل المريض، وعن بعض انواع الجراثيم المسببة للحمى التيفية والحمى نظيرة التيفية فقط، اما انواع الجراثيم الأخرى فيتم التحري عنها بطرق أكثر نجاعة في تشخيصها مثل طريقة الزرع المخبري. واسم بكتيريا السالمونيلا جاء من اسم العالم الأميركي دانييل سالمون الذي اكتشفها في العام 1985. تنتج الأجسام المضادة في دم المريض عن مولدات الضد الخاصة بجسم الجرثومة. إن اختبار فيدال لا يؤكد وجود المرض غير ان القياسات المتزايدة مع مرور الوقت هي الأكثر دلالة على وجود المرض من القياس الثابت. ويكون الاختبار إيجابياً في الحالات المرضية بين اليوم السابع والعاشر من حدوث الإصابة، ويصل الى اقصاه في الأسبوع الثاني الى الثالث من المرض. ان اختبار فيدال يكون منخفضاً أو سلبياً في الحالات الآتية: - الإصابة بمرض ابيضاض الدم الحاد. - الإصابة بالسرطانات المنتشرة. - نقص الغلوبيولينات المناعية. - العلاج المبكر للسالمونيلا بعقار الأمفينيكول او الأمبيسلين. ان جراثيم السالمونيلا مسؤولة عن الكثير من حالات التسمم في بلدان العالم المتخلفة، وهي تصيب الإنسان والحيوان، والمشكلة ان الناس قد يحملون هذه الجراثيم من دون عوارض تظهر عليهم وهذا هو الخطر بحد ذاته إذ إن هؤلاء يشكلون مستودعات لنقل العدوى الى غيرهم من الأصحاء . وفي حال ظهور المرض فإنه يعطي عوارض شتى، مثل: الصداع، والاسهال، وأوجاع البطن، وارتفاع الحرارة، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، وفقدان الشهية. ان اغلب حالات العدوى بالسالمونيلا تشفى تلقائياً ولكن هناك حالات تتطلب الدخول الى المستشفى. وهناك فئات من الناس هي الأكثر تضرراً بالعدوى بالسالمونيلا هي: كبار السن، الأطفال الصغار، المصابون بنقص المناعة، والذين يشكون من أمراض مزمنة. وعلى ما يبدو ان العدوى بالسالمونيلا تصيب الأطفال الصغار دون السنة الأولى من العمر أكثر من غيرهم من الفئات العمرية، وعلى هذا الصعيد يوصي الباحثون بالرضاعة الطبيعية للأطفال، وتجنب وضع الأطفال في عربات التسوق في المحال التجارية الى جانب اللحوم، وتحاشي وضع الأطفال في دور الحضانة مع آخرين يعانون من الإسهال. وليس الإنسان المريض فقط هو مصدر العدوى، بل يمكن للجرثومة ان تنتقل من القطط والكلاب والدواجن والقوارض والمواشي الا ان البيض والدجاج يعتبران من أكثر مصادر التلوث بالسالمونيلا. وتنتقل بكتيريا السالمونيلا من الحليب غير المبستر، ومن الطعام غير المطهو، ومن أكل البيض النيء، والشاورما الملوثة، والمأكولات التي يكون فيها البيض نيئاً. ان حفظ الأطعمة جيداً والطبخ الجيد للأطعمة، خصوصاً البيض والحليب، والعناية بالنظافة الشخصية وبنظافة المطبخ ولوازم المطبخ وغسل اليدين جيداً قبل وبعد اعداد الطعام وتناوله تعتبر الحجر الأساس في الحماية من العدوى بجراثيم السالمونيلا.