بالرغم من الفوز وخطف بطاقة التأهل لدور المجموعات من بطولة دوري ابطال آسيا الذي تحقق للفريق الكروي الأول والذي جاء متزامنا مع عدد من الانتصارات التي تحققت للفريق الاتحادي في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدرب الروماني فيكتور بيتوركا إلا أن الجماهير الاتحادية عاودتها المخاوف على مسيرة فريقها تحت قيادة المدرب الروماني الذي دائما ما يفشل في قيادة الفريق في المباريات الكبيرة ويكون فيها الفريق مهزوزا كما كان الوضع عليه في العام الماضي. حيث أن الفريق ظهر في بداية اللقاء في وضع سيء وكان الفريق الأردني هو الأفضل فنيا والأكثر سيطرة على المباراة ونجح في خطف هدف التقدم والتي أوعزها الجماهير للطريقة الغربية التي بدأ بها بيتوركا اللقاء معتمدا على لاعب واحد فقط في مركز المحور الدفاعي في مباراة كبيرة لا تقبل أنصاف الحلول وعلى الرغم من نجاح الفريق في معادلة النتيجة والتقدم بهدف الفوز إلا أن الفضل في ذلك يعود بعد توفيق الله إلى حارسه عساف القرني الذي تصدى لعدد من الهجمات الخطرة للفريق الأردني إضافة إلى خروج أفضل لاعبي الفريق وصاحب الهدف الأول السنغالي تالو مالك مصابا. ولم يتحسن أداء الفريق إلا بعد عودة بيتوركا إلى لغة المنطق الفنية بإشراك لاعب المحور الدفاعي جمال باجندوح على حساب المهاجم مختار فلاتة مما حرر اللاعب المبدع الروماني سان مارتن وأعطاه الحرية للتقدم إلى الامام ومساندة الهجمة بفعالية فظهرت خطورة الاتحاد. يذكر أن بيتوركا وصف اللقاء بالصعب على الفريقين، وهذا ما توقعه خلال فترة التحضير لها.وأشاد بيتوركا بالجمهور الاتحادي الذي آزر الفريق منذ صافرة البداية حتى نهايتها، معتبراً انه كان اللاعب رقم واحد في قائمة الفريق. وأضاف قائلا «الفريق الأردني فاجأ الجميع بالمستوى الذي قدمه، ونجح في مباغتتنا بهدف مبكر، ورغم ذلك تمسكت على الاستمرار بالنهج الهجومي الذي دخلت به المباراة، ونجحنا في العودة بالنتيجة والتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال آسيا، وهو كان الهدف الأهم لنا». واوضح ان غياب قلب الدفاع ياسين حمزة والمهاجم عبدالرحمن الغامدي لم يكن لأسباب فنية، وتم خروجهما من التشكيلة الأساسية للمباراة بسبب تعرض كل منهما لإصابة مختلفة. وبرر إشراك الغاني سولي مونتاري في مركز الوسط المدافع، لرغبته في فرض ضغط هجومي على الوحدات منذ الدقيقة الأولى، مع منح سان مارتن التحرك الهجومي دون أي قيود دفاعية، مشيراً الى ان الأخير كان احد نجوم المباراة بتمويله المهاجمين بكرات مؤثرة، كما ان مونتاري كان سببا في ركلة الجزاء التي سجل منها الفريق هدف الفوز.