يستمر انخفاض درجات الحرارة في معظم مناطق المملكة اليوم، بينما تشهد المنطقة الشرقية طقسا يميل للبرودة ليلا، ويُتوقع المزيد من تراجع الحرارة الصغرى، ويشمل ذلك منطقتي الرياضوالقصيم، والمدينة المنورة والأجزاء الشمالية، تتصاعد تدريجيا خلال ساعات النهار، وذلك اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع. وتوضح صور الأقمار الاصطناعية تواجدا للسحب، قد تمطر مساء اليوم الأربعاء وفجر الغد إن شاء الله، تكون خفيفة على مساحات متفرقة شمال منطقة الخليج مع ارتفاع حاد للرطوبة النسبية، وهبوب الرياح الشمالية ومتغيرة الاتجاهات، تنشط أحيانا مثيرة للأتربة والغبار، واحتمالات مستمرة للهطولات جنوبا. فيما تكون الأجواء مستقرة بشكل عام، ودرجات الحرارة حول معدلاتها في مثل هذا الوقت من الموسم، تتجه متسارعة نحو الزيادة بعد منتصف فبراير الجاري، الذي يعد الشهر الأخير للشتاء، متميزا في الأواخر بتقلبات جوية، تستبق وتتداخل مع الخصائص الجوية المعتادة سنويا بفصل الربيع، فتكون الأجواء أكثر دفئا وجفافا. في حين تشتد الاضطرابات الجوية بسواحل الخليج العربي، عند الاقتراب من نهاية الشهر، نتيجة تأثير المنخفضات المتوسطية، التي تبلغ ذروة قوتها في هذه الفترة، ممتدةً إلى مساحات واسعة من بلاد الشام والعراق مع توقعات الأمطار الغزيرة. وفي سياق متصل، كانت إشارة خبير الطقس والفلك، الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، إلى أن اليوم الأربعاء يوافق موسم العقارب، مبتدئا بدخول طالع (سعد الذابح) وعدد أيامه 13 يوماً. ويمثل العقرب الأولى (عقرب السم)، موضحا أنه لا يعني بالضرورة دخول نجم أو خروجه، حدوث انقلاب تام في الأحوال الجوية، حيث ان التغيرات الجوية (عادة) ما تكون متدرجة في التغيير، متوقعا بمشيئة الله تعالى أن يستمر الاستقرار الجوي العام والبرودة النسبية ليلا لبضعة أيام، وذلك بسبب تواجد كتلة باردة تتربع حاليا فوق معظم المناطق. وتكون ذروة الموجة الباردة الحالية يوم الجمعة، أو قريباً منها حسب موقع المنطقة من الكتلة الهوائية الذي يصادف إجازة باردة نهاية الأسبوع، فيما يكون لأشعة الشمس دور في التأثير على مستويات الحرارة، فما زال الوقت مبكرا على ذلك، حيث تبلغ حصة الليل حوالي 12 ساعة و50 دقيقة والنهار أقل حيث يبلغ حوالي 10 ساعات و11 دقيقة. وبحسب الدكتور المسند، فإنه تبقى على انتهاء فصل الشتاء جغرافياً، وبداية فصل الربيع نحو 43 يوماً، ثم الانتقال إلى وضعية مختلفة بالتدريج خلال شهر مارس المقبل، الذي يتميّز بتقلباته الجويّة السريعة، وبأجواء تميل للدفء غالبا، مع احتمالات واردة بموجات برد تأتِي خلف المنخفضات الجوية، بحيث تختلف درجات الحرارة بشكل كبير وسريع على فترات خلال هذا الشهر. وأضاف إن فترة التقلبات تكون عادة في نهاية فبراير وأول مارس، بحيث يكون الناس تخلصوا من الملابس الثقيلة، لاعتقادهم أن البرد انتهى، ويفاجئهم بعد ذلك عودة موجات البرد المباغتة التي قد لا يحسب لها الاحتياطات الكافية، ومن ثم يقعون بمشكلات صحية، ويتزامن كمثال لما يعرف بموسم برد (بيّاع الخبل عباته)، في العشر الأول من مارس على وجه التقريب. ويتوقع أن يستمر التفاوت في درجات الحرارة، علاقة بالاختلاف الطبيعي المعتاد بين المسجلة والمعلنة، حيث ان شعور الإنسان بالبرد أو الحر يتوقف على قيمة درجة حرارة الجو، وأيضاً سرعة الرياح، والتي تساهم في دفع حرارة الهواء الملامس للجلد بعيداً عنه، فيما لا تسجل درجة الحرارة المحسوسة ارصاديا، والتي تكون أقل من درجة الحرارة العادية.