تؤثر رياح جنوبية وجنوبية شرقية اليوم، في الساحل الشرقي، مؤدية الى ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة، وتتقلب اتجاهات الرياح خلال اليومين القادمين، الذي يعني استمرار معدلات الحرارة مرتفعة نسبيا، مقارنة بنهاية الاسبوع الماضي، فيما تستقر الرطوبة ب70 % في الحد الاعلى حتى نهاية الاسبوع، وينعكس ذلك في الاحساس بدرجات حرارة أعلى من المسجلة، كما ينتهي تأثير الموجة الباردة في أجواء المنطقة اعتبارا من اليوم الاحد -بمشيئة الله-، حيث تكون الأجواء دافئة نهارا بمتوسط 25 درجة نهارا، وتعاود الانخفاض ليل الخميس المقبل تزامنا مع دخول طالع «الشولة»، الذي يعد أشد فترات البرودة في الايام الاخيرة من المربعانية، متواصلة خلال اسبوعين، ويشمل التأثير معظم مناطق المملكة. وتتسم حالة الطقس في الاسبوع الاخير من شهر ربيع الاول الجاري، بالخصائص المعروفة في منزلة «الشبط» الرابعة بفصل الشتاء بموعدها الفلكي، ويبلغ متوسط الحرارة الصغرى في هذه المنزلة 3 درجات في الحد الأدنى، و20 درجة مئوية نهارا في مدينة الدمام ومحافظات الشرقية، وتنخفض الى الصفر المئوي بالشمالية وبعض الاجزاء من الوسطى، وذلك ضمن الظواهر الطبيعية بزيادة البرد وتشكل الصقيع، وتحوّل الليل الى التناقص بحوالي ربع ساعة، حيث يكون وقت شروق الشمس قد بلغ أقصى مدى له في التأخّر صباحا طوال العام، وعُرفت هذه الفترة في واحات المنطقة الشرقية، بداية طلع ذكور النخل (الفحول) بالظهور، كما يكثر تواجد طائر الهدهد في نوء النعايم، عند ظهور طالع «النعايم». وطبقا لخبراء الطقس فإن درجة الحرارة في المنطقة الشرقية، ستكون في المعدل الطبيعي شتاءً -بإذن الله-، بخلاف ما يتردد في توقع هجمة برد غير مسبوقة، ولن تلامس الصفر المئوي خلال الفترة المقبلة من شهر يناير، الذي يمثل ذروة البرودة بهذا الفصل، ولا يمنع ذلك من بضعة أيام تحتمل تدني الدرجة الصغرى الى اقل المستويات، نظرا لاستمرار موجات شديدة البرودة، وخاصة عندما تتوغل الكتلة السيبرية المتحركة شمالا، وبالتالي قد تتغير وتتبدل الظروف التفاعلية في أي لحظة، كما تستمر سماء الساحل الشرقي صافية حتى يوم الثلاثاء المقبل، ومع فصل الشتاء تظل بوادر الامطار موجودة لاحقا، ولكنها في اغلب الاحتمالات -بمشيئة الله- في النسق الطبيعي من حيث الكمية، وكذلك الحال في جميع العناصر الجوية للطقس، والتي تتأثر بمدى اتساع المرتفع الجوي الشمالي البارد. وحسب متابعي الانواء، تتضح مؤشرات تدل على قرب انتهاء المربعانية قبل موعدها الفلكي، واعتبار ذلك طبيعيا في التوافق مع متغيرات الطقس الحالية، بالإضافة الى تقدم دخولها اسبوعاً في هذا الموسم، وبناء على هذه التقديرات سوف يدخل موسم الشبط المعروف في الخليج العربي ب«برد البطين» في 19 من ربيع الاول الموافق العاشر من يناير، ويؤخذ ذلك قياسا الى تسارع انخفاض درجات الحرارة، المتوقع في بداية الشهر، ويصحب هذا النوء عادةً، نشاط في الرياح السطحية الجافة والباردة لمدة 26 يوما، التي تمثل طالعيْ هذه المنزلة، بما يؤدي الى انخفاض نسبة الرطوبة بالساحل الشرقي، ومع ظهور النجم الاول «النعايم» يشتد البرد خاصة في الصباح الباكر، ويكثر هبوب الرياح المفاجئة، مع احتمال تشكل السحب الممطرة بإذن الله التي قد تتكرر هذا العام في انحاء متفرقة من مناطق المملكة، ويتبع النجم الثاني «البلدة» متميزا بأجواء باردة ورطبة، ثم تبدأ مرحلة انحسار البرودة تدريجياً حتى دخول الربيع.