تكون أجواء الساحل الشرقي دافئة نهار اليوم "الأحد" وتستمر حتى الاربعاء -بإذن الله-، ويميل الطقس الى برودة نسبية ليلا، حيث يساعد انخفاض نسبة الرطوبة الليلة في الشعور بدرجات حرارة اقل من المسجلة، فيما تتأثر المنطقة في نهاية الاسبوع بموجات برودة موسمية معتادة في هذا الوقت من فصل الشتاء، متدرجةً في الشدة حتى الاقتراب من نهاية يناير الجاري، وذلك تزامنا مع انتهاء نوء المربعانية ودخول "الشبط" الذي يمثل الذروة في برودة الشتاء، وخاصة خلال المنزلة الاولى "النعايم" التي تنزلها الشمس ظاهريا في 15 يناير، لنهاية يوم 27 من الشهر، وهي رابعة منازل فصل الشتاء، بثمانية نجوم من القدر الثالث، عُرفت في تحديد فاصلة متغيرات الانواء، وفقا لطبيعة الخصائص الجوية المتكررة التي تسمى ب(شباط الاول) ومزاياها بانخفاض درجة الحرارة الى أدنى المستويات، ويزداد فيها البرد والصقيع. وتستمر درجات الحرارة اليوم بالارتفاع في المناطق الوسطى والشرقية يقابله انخفاض بالشمالية، ويميل الطقس للحرارة ظهرا في الغربية، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات خفيفة السرعة في معظم مناطق المملكة، وشمالية غربية معتدلة الى نشطة السرعة على سواحل البحر الاحمر والخليج العربي، ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة قبل منتصف الشهر، كما تشهد المناطق الشمالية اجواء شديدة البرودة خلال 3 ايام القادمة. وفي سياق طقسي متصل، قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق: إن موجة الدفء الراهنة، يعقبها برد صارم سوف يعمل على خفض درجات الحرارة إلى معدلات حرجة بمعدلات صفرية، وتكون بدايتها منتصف الاسبوع -بإذن الله-، حيث تندفع موجة برد مستوردة من سيبيريا، ذات زمهرير لاسع، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الموجة المنتظرة على منطقة الحدود الشمالية وتبوك والجوف وحائل والقصيم والرياض، وأضاف: إن هناك انخفاضا محسوسا ومعتادا خلال نهاية الاسبوع عبر كتلة هوائية منقولة، وتؤثر تباعا على عدد من مناطق المملكة. وحسب خبراء الطقس، فإن هذه الايام تمثل الفترة الأخيرة من مربعانية الشتاء، التي تتأثر المملكة خلال ايامها بمنطقة الضغط الجوي المرتفع السيبيري فوق وسط آسيا ممتدا حتى أطراف المملكة الشمالية، وتهب منه الرياح الشمالية الشرقية (النسرية) الباردة فتصبح الأجواء جافة وباردة والسماء صافية، مما يساهم في تكون الصقيع آخر الليل وحتى ساعات الصباح الأولى، وأحياناً يقطع هذه الرتابة مرور المنخفضات الجوية المندفعة من المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، فتؤثر على طقس المملكة عندما تقترب منها، حيث يتغير مسار حركة الرياح السائدة (الشمالية الشرقية الباردة) ويجعلها متقلبة حسب موقع المنخفض من المملكة، وأحياناً تثار العواصف الرملية في أعقاب مرور الجبهات الباردة والتي تأتي في أدبار المنخفضات الجوية، وقد يساهم المنخفض الحراري السوداني الرطب بتمرير كتلة دافئة ورطبة عبر بوابة البحر الأحمر تتجه شرقاً إلى المملكة ويحدث متغير في الطقس السائد شتاء. وفيما تنتهي المربعانية في 14 يناير (فلكيا)، فإنها مصطلح يضم ثلاث منازل قمرية (الإكليل ودخوله في 7 ديسمبر، ثم القلب ودخوله في 20 ديسمبر، وأخيراً الشولة ودخولها في 2 يناير)، وعند نهايتها يُرى نجم النسر الطائر، الذي يظهر في اتجاه الشرق تماماً، وطالع "الشولة" متوافق مع هذه الايام، يعد ثالث نجوم المربعانية، وهو عبارة عن نجمين متقاربين يمثلان مئبر العقرب ويطول الليل بأيامه، ووفقاً للاستقراءات المناخية، فإنه يمثل أبرد الطوالع الثمانية والعشرين، كما يختلف وقت دخول وخروج المربعانية من حساب إلى آخر، لاعتبارات تفاوت الرؤية البصرية من شخص لآخر في متابعة النجوم، وكذلك حدوث تقلبات جوية بين عام وآخر.