يبدو أن الغموض لا يزال يكتنف كوكب بلوتو، ويعتبر اكتشاف جبال جليدية عائمة أحدث لغز يحاول علماء ناسا حله من خلال تحليل البيانات والصور التي تم إرسالها بواسطة المركبة الفضائية نيوهورايزون. ووفقا لسكاي نيوز عربية، خلص العلماء إلى أن هذه الجبال الجليدية هي في الواقع كبيرة وضخمة جدا، وربما يمتد طولها إلى عدة أميال، وهي تمتد في منطقة السهول الجليدية، التي يطلق عليها اسم «سبوتنيك بلانوم»، وتشكل نصف شكل القلب الكبير الموجود على سطح الكوكب القزم. ويعتقد علماء مركبة «نيو هورايزونس» أن هذه المجموعات من الجبال الجليدية قد تحررت من جبال قريبة منها أكبر حجما، إذ مع مرور الوقت، اندفعت هذه المجموعات مع تدفق الأنهار الجليدية الغنية بالنيتروجين، التي تشكل منطقة «سبوتنيك بلانوم». وبمرور الوقت تحركت هذه السلاسل ببطء إلى السهول في مسارات الأنهار الجليدية، حتى أصبحت تشكل مناطق واسعة من التكتلات، تمتد عشرات الأميال على سطح الكوكب. وتعتبر الجبال الجليدية أحدث الاكتشافات الرائعة على سطح بلوتو، ومنذ التحليق التاريخي للمركبة نيو هورايزون بالقرب من بلوتو الصيف الماضي، اكتشف فريق المركبة التابعة لناسا العديد من ملامح سطح الكوكب القزم، منها سلاسل جبال، ومنطقة أراض وعرة، ومناطق منقطة بشكل غريب، ومنطقة حفر ضخمة، وأيضا العديد من البراكين الجليدية. وقال علماء، إن كوكب بلوتو الغامض يبدو أكبر من التوقعات بينما يختتم المسبار الآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رحلة قاربت العشر السنوات بالتحليق فوقه عن قرب أخيرا. وقال مديرون في مركز التحكم بمهمة (نيو هورايزونز) إن المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية يتخذ موضعا يتيح له عبور مركز وهمي لمنطقة مستهدفة تبعد نحو 97 إلى 145 كيلومترا بين مداري بلوتو وقمره الرئيسي تشيرون عند الساعة 1149 بتوقيت غرينتش الثلاثاء. وخلال الانطلاق لمدة 30 دقيقة أمام بلوتو وأقماره الخمسة سينفذ (نيو هورايزونز) سلسلة من المناورات المحسوبة بدقة بالغة ليضع كاميراته وأجهزته العلمية للقيام بمئات من عمليات الرصد.