أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الجبيل الشيخ أحمد محمد الجراح استمرار ندوات التثقيف وإقامة الدورات في مساجد محافظة الجبيل. وقال في حديثه ل «اليوم»: هذا مستمر بحمد الله من خلال البرامج الدعوية التي تقدم طوال العام وهي متنوعة بين محاضرات أو دروس علمية أو دورات شرعية وكلمات في المساجد والدوائر الحكومية، وهنالك ندوات مخصصة للخطباء والدعاة في موضوعات الأمن الفكري وغيرها، وننوي إن شاء الله خلال هذا العام كما هو في خطة الإدارة الدعوية تنفيذ ندوة عن المساجد والدور المنوط بها، والواجب على المسلم في النهوض بها، سواء كان إماماً أو خطيباً أو مؤذناً أو من جماعة المسجد. وحول اهمية خطبة الجمعة، قال الشيخ الجراح: تقع على عاتق أصحاب الفضيلة الخطباء مسؤولية كبيرة في توجيه المجتمع والارتقاء به وتصحيح المفاهيم والسلوكيات في ضوء الكتاب والسنة، من خلال المنبر وخطبة الجمعة، وهم يقومون بجهد كبير، أسأل الله تعالى لهم الثبات على الحق والمزيد من العون والتوفيق، وإن كان من كلمة لهم فأوصيهم مذكراً لا معلماً بالعناية بالخطبة والإعداد الجيد لها والارتقاء بمستواها، ليترتب عليها الثمرة المرجوة منها، كما أوصي إخواني الخطباء بأن يكون لأحدهم خطة ومنهج في خطبة بحيث ينوع في الموضوعات والطرح مما يحتاجه المجتمع، وأن يحرصوا على قصر الخطبة مع رصانتها. وعن التسهيلات التي تقدم للراغبين للتبرع ببناء مساجد في محافظة الجبيل، قال: هناك اقبال كبير من المحسنين في هذا المجال، والإقبال بحمد الله كبير من المحسنين على بناء المساجد والجوامع لدرجة نحرج من بعضهم حين يطلب أرضاً في حي من الأحياء قد سبقه غيره بالبناء عليها، كما أن الوزارة هي الجهة المختصة لتقوم ببناء المساجد والجوامع كما هو الحال في المدن والمحافظات. أما فيما يتصل بالتسهيلات لمن يرغب بناء مسجد أو جامع فإننا نقدم له الأرض وكافة التصاريح اللازمة للبناء وإمداده ببعض المخططات. وعن التعاون مع الهيئة الملكية في هذا المجال، قال: تعاون كبير في مجال بناء وصيانة المساجد ويبلغ عدد المساجد والجوامع في محافظة الجبيل 160 مسجدا وجامعاً، منها 82 في الجبيل الصناعية، وهناك عدد من المساجد التي لا تزال تحت الإنشاء والأراضي المخصصة لبناء مساجد وجوامع عليها في المحافظة بشكل عام. كما تقوم الهيئة الملكية ببناء وصيانة ونظافة مساجد الجبيل الصناعية والعمل على كل ما تحتاجه المساجد وتوفير متطلبات المساجد والجوامع، ويوجد تعاون كبير بيننا وبين المسؤولين في الهيئة الملكية ومستوى التنسيق والتعاون كبير، أما مساجد وجوامع الجبيل البلد فتقوم الوزارة بصيانتها عن طريق المؤسسات والشركات المتعاقدة مع الوزارة لهذا الخصوص. وعن الاحياء الجديدة، قال الشيخ الجراح: تم تخصيص أراضٍ للمساجد والجوامع موزعة على كل حي، وتختلف مساحتها بين أرض مسجد أو أرض جامع، ويجري العمل على تجهيزها واستخراج الصكوك وإفراغها باسم وزارة الشؤون الإسلامية في وقت مبكّر، لتكون جاهزة للبناء عليها، كما ان المساجد الواقعة على الطرق أو في المحطات ليست من مسئوليتنا، والعناية بالمساجد أياً كان موقعها ينبغي أن تكون محل عناية المسلم. واختتم الشيخ الجراح حديثة قائلا: للمساجد مكانة عظيمة في دين الإسلام، كيف لا وهي بيوت الله تعالى، وقد أضافها لنفسه فقال «عزوجل»: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)، ولأهميتها كان أول عمل قام به النبي «صلى الله عليه وسلم» حين قدم المدينة أن بنى المسجد ليكون اللبنة الأولى في حياة المسلمين، يؤدون فيه صلاتهم ويتلقون فيه الدروس وتنطلق منه جحافل الإيمان. والمساجد تتجسد فيها وحدة المسلمين حيث يجتمعون كل يوم خمس مرات لأداء فريضة الصلاة خلف إمام واحد، وبذلك تتحق وحدتهم ويتحقق التكافل الاجتماعي فيما بينهم، وسيظل المسجد قاعدة أساسية في بناءالمجتمع الإسلامي ووحدته. ومن فضل الله تعالى على هذه البلاد المباركة أنها اعتنت اعتناء كبيراً بالمساجد من حيث تشييدها وصيانتها والقيام عليها وتعيين الأكفاء عليها.