أكد عدد من أئمة وخطباء المساجد في عدد من مناطق المملكة أن ترسيخ الأمن الفكري وتحصين المجتمع كله من تيارات الغلو والتطرف والتشدد في حاجة إلى رؤية واضحة ومحددة وإستراتيجية تحدد مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع، والدور المنوط بكل هيئة أو مؤسسة أو قطاع، وتكامل هذه الأدوار؛ مشددين على أن الأمر لا يختص بهيئة واحدة أو قطاع محدد بذاته، وأن المسؤولية مشتركة، وينبغي أن يؤدي كل فرد دوره المناط به والمكلف بأدائه دون تفريط أو تقصير أو إلقاء المسؤولية على غيره. مضيفين: إنه لكي يحقق الخطباء الأمن الفكري في المجتمع على وجه الخصوص من خلال المنبر عليهم عدم الإغراق في الجزئيات وإهمال أسس الدين كالتوحيد والفرائض. وأشار الأئمة والخطباء إلى أن المسجد له الدور الكبير في تعزيز الأمن الفكري وقيم المواطنة لأنه مجتمع الحي، وجماعة المسجد ينهلون من الخطب والكلمات التي تلقى فيه، وأن الأمن الفكري غايته استقامة المعتقد وسلامته من الانحراف وعدم البعد عن المنهج الحق ووسطية الإسلام. غرس مفهوم الأمن ففي البداية، أكد فضيلة الشيخ سعد بن محمد الفياض، إمام وخطيب جامع الغدير بالرياض، أن إمامة الجمعة وخطبتها رسالة عظيمة، ومهمة جسيمة، فهي ميراث النبوة ووظيفة الرسل أجمعين، بها يكون تعليم الجاهل، وإيقاظ الغافل، وهداية السالك إلى صراط مستقيم، من خلالها تسمو النفوس وتزكو الضمائر وتتهذب الأخلاق وتعرف السنن من البدع، والخير من الشر، وإن الأمة كونها أمة وسطاً.. عقيدة وشريعة، فإن عليها مسؤولية عظمى، ومهمة كبرى، وذلك بأن تقوم بأكمل منهج وأقومه في العقيدة والأخلاق والتشريع على منهج وسطي مستقيم، منهج الله الذي يضمن للإنسان والمجتمع الحق والخير، ويحقق له السعادة والأمن، وذلك بالأساليب والطرق الحكيمة الرشيدة التي أرشدها إليها الله سبحانه وتعالى في قوله: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} بعيداً عن الغلو والتطرف.. فخطيب الجمعة له الدور المتميز في بيان وسطية الإسلام القائم على الحق والعدل، واليسر والسماحة والرفق واللين، كما قال صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه». وشدد الفياض على أن الواجب على الخطيب أن يكون على منهجية شرعية يراعي فيها فقه المفاسد والمصالح والأولويات أثناء تعامله مع قضايا المجتمع البعيدة عن التشنج والتهييج أو تتبع الهفوات وتضخيمها أو التخصيص الذي حقيقته التشهير أو الإغراق في الجزئيات وإهمال أسس الدين كالتوحيد والفرائض، وحق الوالدين وصلة الرحم، وعليه أن يدرك أحوال المصلين معه وتنوع مداركهم وأهم احتياجاتهم، وأن يكون ذلك الخطيب ممن يؤلف ولا يفرق ويحرص على اجتماع الكلمة ووحدتها، وعلى السمع والطاعة لولاة الأمر والدعاء لهم وتأليف القلوب عليهم.. آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر على بصيرة وفقهٍ، ويكون ذا علم ومعرفة، متحليًا بالحكمة والأناة.. لا ينجر خلف الإشاعات، ولا يكون محلا للاستفزاز.. حليماً رحيماً بمن حوله.. قدوة حسنة في أقواله وأعماله.. يقدر حال الزمان ومكانة المكان. وأشار فضيلته إلى ما يشهده عالم اليوم من تقدم وطفرة عظيمة في مجال الإلكترونيات وشبكة الاتصالات التي نتج عنها أن أصبح العالم قرية معلوماتية صغيرة، متشابكة الأطراف، متشابهة الظروف والملابسات؛ هذه القرية الإلكترونية أصبحت مرتعاً خصباً لمن أراد أن ينشر ثقافة ما، أو أن يؤصل علماً أو أن يطرح فكراً، أو إشاعة القلاقل وإثارة الفوضى، لما يجد من الحضور والمتابعة والإقبال، وخصوصًا من فئة صغار السن من الشباب، الذي أبدع غاية الإبداع في التعامل مع الشبكات الإلكترونية ووسائل الاتصال، وتفوق في استخدامات التقنية فأصبح هذا الشاب مع قلة علمه، وضعف حصانته الفكرية، يدخل هذه المواقع بلهف ونهم، ومن هذه المواقع مواقع ظاهرها الدين الصحيح والفكر السليم، وباطنها العقيدة المحرفة الباطلة!، والفكر المنحرف الضال!، وأصبح يتلقف ويتعلم على يدي أرباب هذه المواقع وينشأ على منهجيتهم، سواءً كان منهجاً شيطانياً منحلاً أو منهجاً تكفيرياً ضالاً، وأصبح هذا الشاب أسيراً بأيديهم يفتحون أمامه العالم كله بشهواته وفساده، وشبهاته وأفكاره المضللة، وكل هذا في غفلة من الأهل والوالدين والأسرة جميعاً، بل والمجتمع كله!! لذا ينبغي من الخطيب أن يكون في محل المسؤولية وأن يقوم بدوره في غرس مفهوم الأمن الفكري وكذلك غرس أهدافه من خلال: غرس القيم والمبادئ الإنسانية؛ التي تعزز روح الانتماء والولاء لله ولرسوله ثم لولاة الأمر، وترسيخ مفهوم الفكر الوسطي المعتدل الذي تميز به الدين الإسلامي الحنيف {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة، والتوجهات المشبوهة، بنشر الفكر الصحيح القائم على عقيدة السلف الصالح، وتربية الفرد على التفكير الصحيح؛ القادر على التمييز بين الحق والباطل، والنافع والضار، وإشاعة روح المحبة والتعاون بين الأفراد، وإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف، وخصوصاً مع ولاة أمرهم ومع العلماء والدعاة وحملة الشريعة. {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}، وترسيخ مبدأ الإحساس بالمسؤولية تجاه أمن الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته (فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، (والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم)، لأنه من أهم الأسباب للحفاظ على الضروريات الخمس التي جاءت جميع الشرائع السماوية للحفاظ عليها وهي (الدين والنفس والعقل والعرض والمال)، وتزيز مكانة العلماء وتوقيرهم والرفع من قدرهم ومكانتهم ووجوب الصدور عن آرائهم وأقوالهم. وخلص الشيخ سعد الفياض إلى القول: وما دام أن الأمن نعمة يرفل بها كل فرد ومجتمع، ويسعد بها كل موجود، فإن الحفاظ عليه واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع؛ وأهمها منبر الجمعة، فشعيرة الجمعة وخطبتها لها مكانتها في قلوب الناس ولها تأثيرها على عقولهم ومداركهم وهي محل ثقتهم، وليعلم الخطيب أنه على ثغر من ثغور العلم والخير والدعوة، فهنيئاً لمن قام بحقه وأداه حق الأداء. الأمن الديني والفكري ويؤكد الدكتور يوسف بن سليمان الهاجري، إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بحي الفلاح بالرياض، أنه في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً وإن الأمن والأمان عماد كل جهد تنموي، وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها، بل هو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر بخاصة في المجتمعات المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نمت؛ فانبثق عنها أمن وإيمان، إذ لا أمن بلا إيمان، ولا نماء بلا ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية، وإطراء الحياة الآمنة هو ديدن كل المنابر، لما للأمن من وقع لدى الناس، من حيث تعلقه بحرصهم على أنفسهم، فضلاً عن كونه هبة الله لعباده، ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا غرو في ذلك، وقد صح عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها». ويضيف الدكتور الهاجري قائلاً: إن ولاة أمرنا وفقهم الله بذلوا الكثير والعديد من السبل في تحقيق الأمن الديني والفكري، وخاصة في نفوس وعقول شبابنا وأبنائنا، ولا يخفى على الجميع ما يبثه أعداء الأمة والمتربصون من أفكار مسمومة جرفت وغررت ببعض شبابنا في الآونة الأخيرة، مما يستلزم على الجميع الوقوف بجانب ولاة أمرنا لحماية أبنائنا ومجتمعنا. واقترح فضيلته عدداً من الأمور والبرامج والمناشط ليقوم بها الخطباء وأئمة المساجد من أجل تعزيز الفكر المعتدل والتحذير من الغلو والتطرف والانحراف منها: تكثيف الجانب التوعوي والتثقيفي للخطباء وأئمة المساجد بإقامة المحاضرات والندوات والدورات المتخصصة، مع أهمية تفريغ الخطباء والأئمة في الفترة الصباحية لحضور مثل هذه البرامج المستهدفة والتي تصب مصلحتها للمجتمع كله؛ لكي نضمن استفادتهم بشكل واضح وتسهل متابعة النتائج، والاهتمام بتزويد الخطباء والأئمة بالمواد العلمية التفصيلية التأصيلية لجميع مسائل الغلو والانحراف الديني والفكري وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المعاصرة التي وقع فيها شبابنا، هداهم الله، وتكون هذه المواد صادرة من أهل الاختصاص ويتم مراجعتها وتدقيقها أيضاً. وعقد أمسيات حوارية فكرية للخطباء مع المختصين يتم من خلالها عرض ومناقشة القضايا الفكرية المتطرفة وإيجاد الحلول الممكنة والوسائل المعينة التي يقوم بها الخطيب من أجل ذلك ويراعى في ذلك المكان والزمان حسب عدد الخطباء بالمناطق. كما اقترح فضيلته إنشاء موقع إلكتروني يتواصل فيه الخطباء فيما بينهم ويحتوي على العديد من الخدمات التي تهمهم كالمواد العلمية والفتاوى الشرعية والقضايا الفكرية والعناوين المقترحة للخطب، ويضاف إلى ذلك منتدى تفاعلي للنقاش والمحاورة والمقترحات وعرض الأفكار، ويا حبذا لو أنشئت مجموعة بريدية لجميع خطباء المملكة يتم من خلالها التواصل السريع بالمواد العلمية والمقالات النافعة وبكل ما يساهم في تحقيق رسالة الخطيب، وعقد لقاءات للخطباء مع مسئولي الداخلية أو الجهات ذات العلاقة للإطلاع على المستجدات ويتم فيها عرض أبرز الأحداث أو القضايا أو الأفكار؛ لكي يظهر بجلاء للخطيب مدى الحاجة إلى معالجة مثل هذه القضايا وكيفية تداولها، مشدداً على أهمية تعاون الجامعات وإنشاء كراسي بحثية تهتم بالخطيب وتساهم في تطويره. وقال: أعتقد أن الاستفادة من الأكاديميين والمتخصصين سيساهم في الارتقاء والتطوير بشكل كبير بإذن الله. وفي ختام حديثه، قال الدكتور يوسف الهاجري: إن الجانب الاجتماعي والخلقي الذي يتسم به الخطيب وإمام المسجد من حسن تعامله وابتسامته وتواصله مع أهل الحي وجماعة المسجد، وتفقده لهم باستمرار واهتمام مع ما ذكرنا سالفاً سيحقق الكثير من النتائج المثمرة واليانعة بإذن الله. خطر الإخلال بالأمن الفكري ويستهل الشيخ شويل بن معيض آل عامر، خطيب جامع الأمير نايف بحبونا رئيس كتابة عدل حبونا بنجران، حديثه قائلاً: المسجد هو المركز الأول في الإسلام، وهو أول لبنة بنيت في طريق الدعوة إلى الله تعالى، وقد شيد هذا البناء النبي الكريم، عليه الصلاة والسلام، وسار على أثره الخلفاء الراشدون والتابعون إلى عهدنا الحاضر، هذا العهد الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، فالمسجد له الدور الكبير في تعزيز الأمن الفكري وقيم المواطنة، حيث إن المسجد هو مجتمع الحي والمركز داخل الحي وجماعة المسجد ينهلون من الخطب والكلمات التي تلقى فيه، فمنها العلم النافع ويأخذون الإرشادات لدينهم وجميع حياتهم؛ ولذلك اهتم الإسلام بالمسجد اهتمامًا كبيرًا. ويضيف الشيخ شويل قائلاً: ومن الأمور التي تعزز الأمن الفكري وقيم المواطنة في المسجد هو تفاعل الخطيب في خطبه، فالخطيب يعد هو الأساس، فيسعى إلى توجيه الناس وإرشادهم، فيعلم الناس ويوضح لهم الصواب ويحذرهم وينصحهم، وهذا يعني للمسلم الشيء الكثير، وخاصة الخطبة التي ينتظرها في كل أسبوع وينظر ماذا يقول هذا الخطيب؟ وبماذا ينصح؟ ويعمل به طوال الأسبوع، والخطيب الذي يواكب الحدث ويسير وفق المنهج الصحيح والقويم سيكون له الأثر في مجتمعه وحيه، فلابد أن يكون الخطيب متميزًا، ويجب على الخطيب أن يهتم بجانب تعزيز الأمن الفكري في خطبه، فيبين ضرورة الأمن الفكري في حياة المجتمع، وأنه يتعلق بالمحافظة على الدين الذي هو إحدى الضرورات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية بحمايتها والمحافظة عليها.. وأن الأمن الفكري غايته استقامة المعتقد، وسلامته من الانحراف، وعدم البعد عن المنهج الحق ووسطية الإسلام، ولذلك فإن الإخلال به يعرض الإنسان لأن يكون عمله هباءً منثورًا، لا ثقل له في ميزان الإسلام، قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورً}، ويبين خطر الإخلال بالأمن الفكري الذي يؤدي إلى تفرق الأمة وتشرذمها شيعًا وأحزابًا، وتنافر قلوب أبنائها، وجعل بأسهم بينهم، فتذهب ريح الأمة، ويتشتت شملها، وتختلف كلمتها. وطالب فضيلته الإمام والخطيب بأن يقوم بتوجيه الأنظار إلى العناية بالفكر بتوفير كل أسباب حمايته واستقامته والمحافظة عليه. وكذلك العمل على رصد ودراسة كل ما من شأنه التأثير على سلامة الفكر واستقامته. ووجوب العمل على معالجة أسباب اختلال الأمن في المجتمع بشكل متكامل ومترابط من غير فصل بين أنواع الأمن، ولا تفريق بين تلك الأسباب، وأن ما تعيشه الأمة الإسلامية اليوم من أحداث التكفير والتفجير وشدة اختلاف مرده إلى انحراف فكر بعض أبنائها، وهو ما ينبئ بخطورة الاختلاف بدافع عقدي، وإن على الخطيب أن يتطرق لما يؤدي إلى صيانة الفكر من النظر والتأمل فيما لا يدركه العقل، وفيما لا فائدة من النظر فيه، والنظر والتأمل من الجاهل، والنظر في كتب الضلالة، ومصادر الأفكار المنحرفة، ويتطرق لكل ما يؤدي إلى صيانة الفكر وحماية المسلم من الوقوع في معصية القول على الله بغير علم، ومن قول ما لا يعلم، والحيرة والشك والاضطراب، واعتناق المذاهب المنحرفة والأفكار المضلة، والمجتمع من الأفكار المضلَّة، وثمرات الفكر المنحرف، ويحفز على العمل على استنباط مناهج التفكير المستقيم، ويتطرق لموضوعات المنهج الإسلامي الحق الوسطي، فلا إفراط ولا تفريط. مبيناً خطر الغلو، والإرجاء، وتتبع الرخص الفقهية بالتشهي. ويعزز جانب المواطنة وخطر الخروج على ولاة أمور المسلمين، وتبيين صفات الخوارج وخطرهم حتى لا يغتر بهم أحد، ونحو هذا من الأمور المتعلقة بحماية وتعزيز الأمن الفكري في المجتمع. خطورة الأفكار الهدامة ويقول الشيخ عمر بن أحمد علي الأحمد، خطيب جامع عمر بن عبدالعزيز، رضي الله عنه، بالجوف: لا يشك أحد في الدور الإعلامي المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال شبكة الإنترنت وخصوصاً من تلك الوسائل (توتير) الذي يُعدُ الوسيلة الأكثر شيوعاً واستخداماً في مجتمعنا السعودي، ولذلك لمس هذا الجانب من المناوئين لهذه الدولة بمحاولة نشر بعض الأفكار الهدامة والمضلة، خاصة لطبقة مستهدفة وهي طبقة الشباب، والمتتبع لتوتير يجد أن أكثر إعادة التغريدات إنما هي من شباب هذه البلاد. وشدد الأحمد على أهمية طرح العلاج الناجع لمثل هذا الأمر الخطير، بأن يتم التركيز على جانب الدعوة إلى الحوار الهادف لتنبيه الناس بخطورة هذه الأفكار الهدامة المنتشرة في مثل هذه الوسائل وتعزيز الأمن الفكري، وأيضاً كشف عوار من يحاولون طرح مثل هذه الأفكار وإذكاء بعض الفتن بالوسائل المتاحة للجميع وغير ذلك.