لم يمانع الشيخ تركي بن سعيد الزهراني إمام وخطيب مسجد الفاروق بالجبيل الصناعية من استخدام التقنيات الحديثة في أداء رسالته الدعوية كالخطب والمحاضرات عن طريق التقنيات الحديثة كالآيفون والآيباد، معتبرا هذه التقنيات تسهل للمشايخ وللأئمة والخطباء سهولة الوصول للمعلومات ونقلها لكافة الناس. وأكد الشيخ تركي أنه من أكثر المعجبين بالشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ حسين آل الشيخ والشيخ عبدالمحسن القاسم إمامي وخطيبي المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة. ويوضح الشيخ تركي أن بداياته الأولى في الإمامة «منذ ما يقارب من 15 عاما، حيث كنت مسؤولا عن حلقات التحفيظ في أحد مساجد محافظة الأحساء، ووقتها أعجب الشيخ وإمام المسجد عبدالعزيز بالطيور بي، وعينني نائبا له وقت غيابه ومساعدا له في صلاة التراويح، ومنها انطلقت في عالم الدعوة إلى الله، والحمد لله استقر بي الحال هنا في هذا المسجد». وعن استقباله لرمضان بإعتباره إمام مسجد أفاد أنه «من المهم بالنسبة إلينا كخطباء وأئمة مساجد، قبل وبعد صلاة التراويح نراجع كل ما نحفظه من كتاب الله الكريم بجدول يومي ننتهي من إكمال الحفظ والمراجعة قبل دخول شهر رمضان المبارك، وأراعي في صلاة التراويح المصلين خلفي ولا أطيل عليهم كثيرا، فبيني وبينهم رابط نتدارس من خلال علاقتنا ببعض بكافة الأمور، فمثلا العام الماضي أنهينا ختم القرآن في صلاة التراويح، ولكن هذا العام وبناء على طلب المصلين فلن نختم القرآن في صلاة التراويح». وعن المواقف الطريفة ذكر أنها كثيرة «وأتذكر منها في يوم من الأيام وأنا أخطب خطبة الجمعة سقطت أوراق الخطبة من يدي في الأرض، ولم يلحظها أحد من المصلين، ولله الحمد تداركت الوضع وقتها وأنهيت الخطبة ارتجاليا دون أن يلحظ علي أحد التغيير في الخطبة». وعن مهامهم بوصفهم خطباء في رمضان أشار إلى أن «هناك مهام كثيرة فمنها ما هو داخل المسجد كالإشراف على مشروع تفطير صائم وحلقات الدروس والتحفيظ، ومنها ما هو خارج المسجد كعمل المسابقات والبرامج والأنشطة الشبابية كالدورات الرياضية والماراثونات والمسابقات الأسرية المختلفة». ولم يخف الشيخ تركي أن هناك تعاونا كبيرا بينه وبين العديد من الخطباء في المساجد الأخرى في نقل الخطب فيما بينهم «لدينا تواصل بيننا وبين العديد من الخطباء الآخرين ونقوم بعمل تدوير الخطب فيما بيننا، بحيث يختار كل واحد خطبته التي يريدها وذلك عن طريق نقلها فيما بيننا عن طريق البريد الإلكتروني» .