أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن الله تعالى سخر لكتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رجالا مخلصين حفظوهما من كيد الكائدين، وفي بلادنا أولى ولاة الأمر جل عنايتهم بكتاب الله وسنة نبيه، وهما "بإذن الله" حجة لنا يوم القيامة، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ ديننا من كل متربص حاقد، وأن يتم نعمة الأمن والاستقرار والخير على البلاد. واضاف سماحة المفتي العام عقب تدشينه امس، الموقع الإلكتروني لبرنامج "جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسنة النبوية المطهرة" الذي يحوي 90 كتابًا من أمهات كتب السنة النبوية وعلومها تضم 456 الفا و 748 صفحة" من أحاديث: المتون، والشروح، والرواة، والتخريج، والمصطلح والعلل والفنون المرتبطة، وأنجزه 217 باحثًا في مجال الحديث على مدى ست سنوات، وأن هذا البرنامج أحد الجهود الخيّرة التي تُبرز اهتمام الدولة بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وذلك منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله"، مبينًا أن هذا النهج القويم استمر عليه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله "رحمهم الله جميعًا"، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي لا يألو جهدًا في سبيل دعم مشروعات الخير، وحفظ كتاب الله تعالى وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال سماحته: إن السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، وهي وحي ثانٍ للنبي صلى الله عليه وسلم أوحاه الله إليه لإكمال الرسالة وتمام البلاغ، وهذا البرنامج الذي دعمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله" من المشروعات الخيرية التي ستسهم "بعون الله تعالى" في خدمة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لذا اهتمت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بتنفيذ هذا البرنامج بمشاركة نخبة من الباحثين الشرعيين بغية إبراز أحاديث النبي المصطفى، وعلومها، ومعانيها، ولتكون متاحة لمن يرغب الاستفادة من مضمونها "بإذن الله" من العلماء، والباحثين، وطلبة العلم، ولكل من أراد أن يطلع على سنة النبي محمد صلى عليه وسلم. ويضم البرنامج خدمات متميزة من أبرزها: التخريج، والرواة، الأسانيد، والمتن المجمع، والحكم على الأحاديث من أقوال أهل العلم، وزوائد كتب الجامع، والرواة على المصنفين، ومقارنة المتون، وشروح الحديث، والأطراف، والربط بالمخالف، وتطبيقات علوم الحديث، والربط الموضوعي، إضافة إلى العديد من الخدمات البحثية المتنوعة التي توصف بالدقة والشمول، كالبحث بآلياته وصوره المتنوعة، وجمع أقوال أهل العلم، ومعاجم: غريب الألفاظ، والبلدان، والأماكن الواردة بكتب الجامع، وأسباب ورود الأحاديث، وأمثال الحديث النبوي، واحصائيات متنوعة للرواة والأحاديث، ويعد نقلة نوعية فريدة من نوعها على مستوى العالم الإسلامي في برامج السنة الحاسوبية بما احتواه من ابتكار تقني، ومعلومات بحثية غير مسبوقة. من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية المشرفة على البرنامج الدكتور محمد بن عبدالمحسن التركي إن البرنامج استخدم 50 أداة عمل إلكترونية حصلت على براءة اختراع، وينقل: (260981 حديثًا نبويًا) منها: (1636 حديثًا قدسيًا) و(184641 حديثًا مرفوعًا) و(37405 أحاديث موقوفة) و(34683 حديثًا مقطوعًا) و(5160 حديثًا له حكم الرفع)، وتم تطوير نسخة من البرنامج للعمل على أجهزة الهواتف الذكية: الأندرويد والآبستور. وأفاد بأن البرنامج يحتوي على (341289) إسنادًا، وفي خدمة مقارنة المتون (212991 حديثًا)، وفي عدد مواضع خدمة ربط التخريج بكتب أخرى (69072 حديثًا) وفي المتون المجمعة (16640 متنًا) وعدد أطراف الأحاديث في خدمة المتواتر ( 12048 حديثا) وفي خدمة مدرجات الحديث (3815 حديثًا) وفي مختلف الأحاديث (14066 حديثًا) وفي خدمة أسباب الورود (2148 حديثًا) وفي خدمة السيرة (9693 حديثًا) وفي خدمة الطب النبوي (8610 أحاديث) وعدد العلماء الذين جمعت أقوالهم في الرواة (3000 عالم)، وعدد أقوال العلماء في الرواة (159000 قول). وأشار إلى أن كتب البرنامج هي: 33 كتابًا من كتب المتون، و57 كتابًا خدميًا، و14 كتابًا من أمهات كتب الشروح، و18كتابًا من أمهات كتب الرواة، و6 كتب من أمهات كتب التخريج، و19 كتابًا من كتب المصطلح والعلل والفنون المرتبطة. حضر حفل التدشين الشيخ فهد بن عبدالعزيز العواد المستشار والمشرف العام على مكتب سماحة المفتي، والمدير العام للشؤون المالية والإدارية في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء محمد بن فهد الفارس، وعضو هيئة كبار العلماء في جمهورية مصر العربية الشيخ أحمد معضل، وعدد من المشايخ وطلبة العلم، وأعضاء اللجنة المشرفة على مشروع برنامج "جامع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسنة النبوية المطهرة" والشركة المنفذة للبرنامج.