استبعد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى إنشاء مقرات جديدة للجامعة الالكترونية في الوقت الراهن، وقال ل"اليوم" إن من اهداف انشاء الجامعة هو تسهيل مهمة الحصول على التحصيل العلمي لموظفي الشركات والجهات الأخرى من خلال التقنية والتواصل مع الدارسين في كل مكان وذلك من خلال مقرها الرئيس بالرياض، مؤكدا في الوقت نفسه على اهتمام الوزارة بالطلاب المنتسبين. وأضاف انه من المؤكد قيام إدارة الجامعة الالكترونية على تطوير برامجهم وخدماتهم والعمل على توسيع انتشارهم كي تسهل عملية التحصيل العلمي لجميع الدارسين بمختلف الدرجات العلمية. إلى ذلك، حث وزير التعليم مديري التعليم والمساعدين والمساعدات في اللقاء التطويري الثاني لمديري التعليم الذي عقد في محافظة الجبيل تحت شعار (نحو تعليم متميز) على مدار يومين، على الاهتمام بالبيئة التعليمية وتحسينها وفقاً لتوجهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وحرص القيادة الحكيمة على تأمين كافة الاحتياجات للتعليم، مشيرا إلى العمل بكل جهد على أن تكون البيئة التعليمية بيئة جاذبة ومحفزة للطلاب والطالبات، وتحقق لهم كل ما يحتاجونه من تجهيزات وأدوات تعينهم على تلقي تعليمهم على أكمل وجه. وطالب بالتركيز على تعزيز مهنة التعليم والاهتمام بالمعلم والمعلمة والبعد عن كل ما يعيق أدائهما في الميدان التعليمي والتربوي، وكذلك وضع هذه المهنة في موضعها الصحيح، مبيناً أن هناك فريق عمل تم تشكيله في الوزارة لدراسة ذلك، وسيخرج بإذن الله في القريب العاجل بحزمة من الإجراءات التي تساعد منسوبي الوزارة على القيام بواجبهم وأداء رسالتهم المنوطة بهم والتي يعتز بها كل فرد من أفراد المجتمع ويشار إليها بالبنان. وقال ان حركة نقل المعلمين والمعلمات تم الأخذ بها في الاعتبار وفق آلية واضحة تضمن للجميع العدل والمساواة، مشدداً على التوزيع العادل في حاجة المدارس من المعلمين والمعلمات في كافة المدارس مع مراعاة الاحتياج بين مدرسة وأخرى، وأن هناك نظاما تطبقه الوزارة حالياً للحد من هذه الإشكاليات التي قد تطفو على السطح. وقدم خلال احتفاء الوزارة أمس الأول بقاعة المؤتمرات بالهيئة الملكية بالجبيل لمديري التعليم المتقاعدين في عدد من محافظات ومناطق المملكة والبالغ عددهم 16 مديراً بحضور وكلاء الوزارة ومديري عموم التعليم بالمملكة، وافر عبارات الشكر والثناء لمن قدموا وخدموا وبذلوا بجهودهم خدمة للوطن وابنائه، مبينا أن ترك العمل في الميدان لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية المطاف أو توقف جيل من العطاء لاسيما في ميدان صناعة الفكر والوعي الحضاري وهو الميدان التربوي، باعتبار ان العطاء مستمر وله صور كثيرة ومتنوعة وهو مؤشر لقدوم جيل جديد يتعاون مع الجيل السابق لاستكمال مسيرة البناء والعطاء ويستمد الخبرة والحكمة والرأي السديد. من جهته، قدم مدير التعليم في منطقة تبوك سابقا الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان نيابة عن زملائه المكرمين ممن ترجلوا عن صهوة القيادة في إدارات التعليم وافر الشكر وعظيم الامتنان على لفتة الوزير الوافية بتكريم نخبة من القادة الذين استثمروا سني حياتهم العملية في خدمة دينهم ووطنهم ولاءً لقيادتهم انتماءً لوزارتهم تلبيةً لواجبهم الذي أملاه عليهم امتثالهم لأمر بارئهم بإسهامهم في عمارة الأرض وصيانة الأنفس، موصيا في الوقت نفسه مديري عموم التعليم بالمملكة بفلذات الأكباد وناشئة المستقبل بالمزيد من تحصينهم وحماية فكرهم وتنمية معارفهم ومواهبهم وقيمهم وانتمائهم فهم بناة المستقبل، فلن يكونوا وفق رؤاهم وغايات وطنهم إلا بالعناية بمن يعلمهم تحفيزًا وتدريبًا وحقوقًا ليجودوا أعمالهم ويوصلوا رسالتهم، ومن خلفهم قادة آثروا وطنهم ومواطنيه على أنفسهم قيادتهم هم واشتغال في ثغورهم في 45 محافظة ومنطقة هؤلاء هم من سيخفف عن معاليكم الحمل والمسؤولية. من جانبها، قامت وكيل وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد أمس الأول بزيارة للروضة الحكومية الثالثة وروضة الرياض الأهلية بالهيئة الملكية بالجبيل للوقوف على أوضاع الروضات ومدى اندماج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من الالتحاق ببرامج رياض الأطفال.واطلعت على البرامج المقدمة في الروضة وتحدثت مع الأطفال متفاعلة معهم والتقت أمهات الأطفال، كما تجولت في مرافق الروضة للاطمئنان على سير العملية التعليمية. وذلك انطلاقا من اهتمام الوزارة بهذه المرحلة والمنبثق من سياسة التعليم في المملكة وأن التعليم حق للجميع. واطمأنت العواد على الطفلتين شموخ القاسم وريناد الدوسري من خلال تكيفهما مع أقرانهما في الروضة وتطور المهارات النمائية لهما، وتأكدت من جودة الخدمات المقدمة لهما والملبية لاحتياجاتهما وتهيئة البيئة والأنشطة المناسبة لهما. وأكدت على أهمية تلبية احتياجات الاطفال وتنمية مهاراتهم للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، داعية إلى الاهتمام بالأطفال (جيل المستقبل)، الذين يعول عليهم الوطن في مسيرته التنموية. ورافقت العواد في زيارتها مديرة إدارة رياض الأطفال بتعليم الشرقية ذكريات المزروع ومساعدة مكتب الجبيل للشؤون التعليمية منيرة العنزي. من اللقاء التطويري الثاني لمديري التعليم المنعقد بالجبيل