ما أن انتهت مباراة الأهلي والتعاون بالتعادل والذي نتج عنها تخلي الأهلي عن المشاركة في الصدارة إلا وضجت جميع وسائل التواصل الاجتماعي بحالة انكسار أهلاوية ونشوة هلالية، مع أن المسألة لم تكن تتعدى فارق النقطتين في المشوار الطويل وتسلسل الجدول في من يلعب مع من، فالهلال لعب مع الوحدة والأهلي لعب مع التعاون وشتان بين الفريقين حالياً وفي الأسابيع القادمة ستختلف قوة المنافسين وقد تتغير المراكز وتستمر لعبة الكراسي الموسيقية!. التعاون كان العلامة الفارقة لهذا الأسبوع فهو قدم مباراة (عالية المزاج) أمام الأهلي وفرط في فوز كبير كان في المتناول خاصة في الشوط الثاني، وكان الأهلي محظوظاً جداً بالتعادل فيما منافسه الهلال حسم مباراته بالنتيجة فقط، وترك المستوى للوحدة والذي كان يستحق نقطة التعادل على الأقل وأيضاً عانى الاتحاد الأمرين للتغلب على نجران بعد أن تسبب فهد المولد في حبس أنفاس محبي الأهلي في أكثر من 5 لقطات وبدوره لم يقدم النصر ما يشفع له ليتخطى متذيل الترتيب (هجر) بصعوبة وأضحى واضحاً أن النصر يعاني ولديه مشكلة غير واضحة المعالم وكاد محمد عيد والذي زُج به في الوقت بدل الضائع أن يأتي بالعيد بعد شده لمهاجم هجر في الدقيقة الأخيرة لكنه سحب يده بسرعة وإلا لكانت جزائية ربما كانت ستفقد النصر نقطتين وتعطي هجر نقطة كان يستحقها وبامتياز!. سباق الصدارة تتدخل فيه عوامل كثيرة ويخيل لي أن الأهلي لا يتحمل الضغط العصبي والنفسي عندما تكون مباراة الهلال تسبق مباراته، فالفوز الهلالي أصبح معضلة للأهلي وتجعله يستعجل الفوز ومن السهل نرفزة لاعبيه مما قد ينتج عنه الكروت الملونة أو إيقافات الانضباط كما حدث مع المقهوي والذي كان محظوظاً أن قرار إيقافه صدر في (عطلة نهاية الأسبوع) وقبل لقاء ضمك في الكأس وبذلك يتمكن من العودة لمباراة الخليج والعصبية أيضاً تنتقل لجماهير الأهلي والذين سيكونون في حال أفضل متى ما حققوا الفوز في أي جولة تكون مباراتهم تسبق الهلال!. استمرار الاتحاد في الفوز سيعطي للمنافسة رونقاً آخر ويزيد من جمال الدوري فهو على بعد 5 خطوات من الوصيف و7 من المتصدر وقد تتقلص أكثر مع احتدام المنافسة!. موعودون بالإثارة وبتأرجح الصدارة لأنه (تو خيييير) والدرب للبطولة طويل وبه مطبات كثيرة ولن يحسم الا في الجولتين الأخيرة وبالتوفيق للجميع ولا أخفي تعاطفي الشديد مع الأهلي والذي أعتقد أنه حان الآوان لفوزه بالدوري بعد 3 عقود وزيادة!.