هذا هو العنوان الأبرز لهذه الجولة التي شهدت فوزاً للأهلي (استعاد به الصدارة)، وللاتحاد (أدخله معمعة المنافسة) والوحدة (قربه من مناطق الدفء)، فيما شهدت سقوطاً مدوياً لفرق العاصمة الثلاثة بخسارة الهلال والشباب وتعادل للنصر!. النصر (فريق التعادلات) كان محظوظاً جداً بخروجه بنقطه أمام الخليج، والذي كان أكثر تحكماً وأكثر خطورة، وكالعادة شهدت المباراة أخطاء تحكيمية (تقديرية) وإن كانت مؤثرة، ولكنها ستمر بدون صخب إعلامي لبعد الفريقين عن مناطق المنافسة وخطر الهبوط، ولا يزال (العالمي) غير قادر على الوقوف على قدميه، وافتقد إلى كثير من بريقه وحماسه، وربما يكون للإصابات وسوء الإعداد دور في ذلك، وأعتقد أن النصر سيؤجل كل إبداعاته حتى موعد ديربي الرياض قبل أفول عام 2015 م!. الاتحاد حقق خماسية لاسعة أمام هجر المتهالك، وضعته في صلب المنافسة، وإذا وفق في تجاوز النصر الأسبوع القادم فسيكون جاهزاً للاستمرار في المنافسة متى ما حافظ على رتمه وتعطل المتصدرون، وبالمثل حقق الوحدة 3 نقاط غالية أمام الشباب المنهك، وبفقدانه لتلك النقاط أعلن الشباب ابتعاده عن المنافسه على صدارة الدوري، وربما يوجه تركيزه أكثر على نصف نهائي كأس ولي العهد في انتظار الهلال أو القادسية!. الكلاسيكو الهلالي الأهلاوي كان على الموعد تكتيكياً واستفاد الأهلي من الاستغلال الأمثل لأخطاء وسط الهلال، بينما لم يستغل الهلاليون الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها وسط ومدافعو الأهلي، بما في ذلك إضاعة الجزائية التي قلبت موازين المباراة بعد ربع ساعة اعتقد فيها الجميع أن الأهلي في طريقه للانهيار، ولأن الكبار يعودون، ولأن الأهلي كبير، فقد كان لضياع الجزائية مفعول السحر على لاعبيه، وعادوا لالتزامهم التكتيكي، واختفت أخطاؤهم، واستحقوا النقاط الثلاث في النهاية، وتقاسم الاهلي الصدارة مع شقيقه الهلال، وأعاد التوهج للدوري من جديد!. تصريح (خائب) ومستغرب من دونيس بعد خسارة الهلال قوبل بالاستنكار من الهلاليين أنفسهم، مرددين أن دونيس يخفق في المباريات القوية، مستدلين بذلك على الخروج الآسيوي ومباراتي الاتحاد والأهلي الدوريتين، والواضح أن دونيس لديه قناعة يتمسك بها مهما كانت ثغراتها واضحة، وأهمها إقحام الفرج في مركز المحور الدفاعي، وهو لا يملك قدرات هذا المركز الحساس جداً في توازن أي فريق!. الجولات القادمة من المتوقع أن تشهد تبادلا في موقع الصدارة بين الهلال والأهلي، فمن المؤكد أن أحدهما سيتعثر بمرور الجولات، ولكن ما يهم الجميع هو أن تستمر المنافسة، ولعبة الكراسي الموسيقية بينهما حتى النهاية!. جزائية الهلال والتي على إثرها كان من الممكن طرد المسيليم وربما إفقاد الأهلي توازنه، تثبت للكل بأن جميع الفرق قد تتأثر سلباً وإيجاباً بالهفوات التحكيمية (التقديرية) بدون استثناء، وليس هناك فريق يستفيد دائماً أو يتضرر دائماً كما يحاول بعض الإعلام إيهام الجماهير بهذه النظرية (المشروخة)!. ننتظر مزيداً من الإثارة ومزيداً من المتعة في الجولات الثلاث القادمة (المضغوطة) حتى نهاية الدور الأول، وما زلت أصر على أن الصراع الهلالي الأهلاوي وربما الاتحادي لن يفك ارتباطه إلا في الجولتين الأخيرتين من الدوري، وإن غداً لناظره قريب!.