وجه مسؤول اسرائيلي كبير انتقادات لاذعة لنائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج بسبب تعليقاته التي تدين المستوطنات الاسرائيلية وتصفها بأنها تخريب متعمد للجهود الرامية لاقامة دولة فلسطينية. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون اثناء زيارة الى المملكة المتحدة ان تعليقات كليج تعطي الفلسطينيين ذريعة لوضع شروط مسبقة للدخول في مفاوضات مع اسرائيل بشأن تسوية سلمية في الشرق الاوسط. وقال ايالون عندما سئل عن تعليقات كليح التي ادلى بها في مركز تشاثام هاوس للابحاث بلندن:اعتقد انها كانت غير مناسبة.. اعتقد انها كانت غير مبررة.. اعتقد انها كانت مبنية على معلومات غير صحيحة.. اعتقد انها كانت غير مسؤولة الى حد ما. ومتحدثا اثناء زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين قال كليج ان توسيع المستوطنات اليهوية عمل من اعمال التخريب المتعمد للافتراض الاساسي الذي جرت بشأنه المفاوضات على مدى سنوات. وقال ايالون لرويترز في مقابلة ان تعليقات كليج بعيدة عن الحقيقة وتعطي الفلسطينيين ذريعة لوضع مزيد من الشروط المسبقة للمحادثات والتي ستوجد عقبات امام السير قدما بالمفاوضات. وقال ايالون ان اسرائيل لن توقف البناء الاستيطاني كشرط لاستئناف المفاوضات الكاملة. واضاف قائلا لرويترز:مسألة الاستيطان هي أحد عناصر كثيرة جوهرية للصراع. لا اعتقد انها العنصر الاكبر... كل تلك العناصر مترابطة ولا يمكن للمرء ان يختار واحدا ويحاول حله بمعزل عن العناصر الاخرى.. كل هذه المسائل ينبغي ان تطرح على الطاولة بدون شروط مسبقة. وقال ايالون الذي يزور لندن لمحادثات مع الحكومة البريطانية ان وجوده في نفس الوقت الذي يزور فيه عباس العاصمة البريطانية هو مصادفة. وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال ايالون انه سيرحب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة بعد اشهر من الاحتجاجات ضد حكمه. واضاف قائلا :المجزرة ستتوقف وثانيا رحيل الاسد سيكون ضربة حقيقية لايران لان الاسد هو حليفهم الرئيس.