أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاسرائيلية عفير جندلمان أن إسرائيل لا تنوي تمديد تجميد الاستيطان بعد انتهاء مهلة العشرة الأشهر المحددة بنهاية هذا الشهر مشيرا الى أن بناء المستوطنات مستمر منذ عام 1993 وعلى مدى كل مراحل المفاوضات السابقة، ولم يصر الجانب الفلسطيني طوال تلك الفترة على شرط تجميد الإستيطان. وقال جندلمان فى تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بشرم الشيخ إن بلاده على استعداد لبحث كل القضايا الجوهرية بما فيها المستوطنات لأن وضع أي شروط مسبقة يعرقل المفاوضات مشيرا الى أن مساحة المستوطنات لا تتجاوز 6ر1 بالمائة من الضفة الغربية. وأعرب عن أمله في الوصول إلى حل وسط بالنسبة لجدول أعمال المفاوضات وبدء المفاوضات بشكل عملي معربا عن أمله في أن يتم إحراز تقدم في المفاوضات، وحول وجود مدى زمني للجولات القادمة أشار الى أنه تم الاتفاق في واشنطن على عقد جولات المفاوضات كل أسبوعين على مستوى القمة.. ونفى عفير أن تكون إسرائيل قد وضعت شروطا مسبقة بالنسبة لأهمية بحث موضوع يهودية دولة إسرائيل أولا مؤكدا أن كل القضايا المتعلقة فى المرحلة النهائية سيتم بحثها. من جانبه قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط إن المفاوضات في شرم الشيخ "جادة"، لكنه نفى وجود تفاؤل فيما يتعلق بقضية النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة. واوضح ابو الغيط في مؤتمر صحفي امس عقب انتهاء الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة، "لا أقول انه يوجد تفاؤل بخصوص قضية المستوطنات، بل أقول إنه توجد مفاوضات جادة تتناول كافة المسائل المطروحة على مائدة المفاوضات من خلال جدول أعمال متفق عليه وواضح". وردا على سؤال بشأن تلقي أي وعود من الجانب الاسرائيلي بمد فترة تجميد بناء المستوطنات قال إن "الجانب الاسرائيلي لم يصرح بأي نوايا بالسلب أو بالايجاب ولكنه استمع للتدخلات المصرية، وأعتقد أن الجانب الامريكي أيضا تحدث بنفس المنهج"، واضاف "هناك بعض النقاط تم التطرق إليها وتناولت كافة عناصر التسوية ولكن لا يمكن القول بعد اجتماع واحد إن هناك انفراج في الموقف".