تحول حصار مخلفات وأنقاض البناء، للمنازل والأراضي الفضاء في الأحياء الجديدة بمدبنة الدمام، والتي تلقيها الشاحنات والقلابات في جنح الظلام دون رقيب أو حسيب، إلى ظاهرة بدأت تنتشر بشكل كبير في الأحياء "قيد الإنشاء" وتحويلها إلى مكبات لمخلفات البناء التي يرميها بعض ضعاف النفوس داخلها بهدف سرعة التخلص منها، رغم توجيهات الجهات الرسمية وتحذيراتها من ارتكاب مثل تلك المخالفات. حي الروابي "المنتزه" بالدمام نموذج صارخ لتلك الظاهرة، بعد أن أصبحت تلال الأنقاض من معالمه المميزة ومعاناة دائمة تواجه سكانه، بدءاً من المنظر غير الحضاري في العديد من المواقع وأمام المنازل، مروراً بالروائح الكريهة، وانتهاء بخطر انتشار الحشرات والقوارض التي تهدد الجميع. ولم تفلح مناشدات الأهالي المستمرة لأمانة الشرقية ، في رفع الضرر المتمثل في تناثر مخلفات المباني واستباحتها الشوارع العامة والأراضي الفضاء والمخططات الجديدة، وتغطيتها مساحات واسعة في الحي علاوة على إغلاقها الطرق، بينما الخرسانة والصناديق لا تزال جاثمة على الشوارع وتشوه المنظر العام أمام المنازل لفترات طويلة، مما يؤذي السكان بسبب تراكم هذه المخلفات والتلوث وتجمع الزواحف والحيوانات من القطط والكلاب حولها. وأرجع عدد من السكان سبب الظاهرة الأساسي إلى ضعف رقابة البلديات وتهاونها في تطبيق العقوبات الصارمة ضد أصحاب هذه المنازل وعدم إلزام المقاول بإزالة جميع مخلفات البناء، وخاصة أن تراكمها لا يأتي بين يوم وليلة، واقترحوا وضع قيود ملزمة في العقد أو رخصة البناء لإزالة المخلفات والتي تشوه مناظر الأحياء السكنية، وتطبيق لائحة عقوبات صارمة ضد المخالفين، خاصة أصحاب ناقلات الأسمنت والتي تتسبب بقايا الخرسانة في نتوءات وبروزات في الشوارع، وطالبوا أمانة المنطقة الشرقية مجددا بالعمل على سرعة إزالة تلك المخلفات من داخل الأحياء بهدف الحفاظ على النظافة العامة، خاصة وأن بقاءها في الأحياء سيشجع ضعاف النفوس للقيام بمخالفات مماثلة دون رادع أو حسيب. شروط البلديات «حبر على ورق» على الرغم من إلزام البلديات، لملاك ومقاولي العمائر عند استخراجهم رخصة بناء أو رخصة ترميم، بالتعاقد مع شركات نقل المخلفات، لتوفير حاوية مجاورة للبناية، إلا أن البعض لا يلتزم بذلك، بينما يقوم العديد من الملاك بتأجير تلك الحاويات ولكنها لا تكفي لمخلفاتهم، فيتم إلقاء كميات كبيرة بالشوارع. وبمرور الوقت أصبحت شروط البلدية مجرد "حبر على ورق"، وكانت النتيجة تحول العديد من أحياء الدمام إلى حاويات لتجميع هذه الأنقاض، وانتشار كميات كبيرة من مخلفات البناء في العديد من المواقع بالحي نتيجة الهدم والإنشاء والتطوير وتصليح الأراضي والمنازل، وتشمل بقايا الاسمنت والطابوق والخشب والزجاج والألمنيوم والحديد . السكان يعانون من الاعمال المستمرة بالحي تغطية مساحات واسعة في الحي الخرسانة ومخلفات الاخشاب جاثمة على الشوارع تشويه المنظر العام أمام المنازل لفترات طويلة تلال المخلفات تغلق الطرق