أوصت جمعية متخصصة في حفظ النعم والأطعمة بوقف الهدر في الطعام، منوهة إلى كميات الأطعمة التي يتم إهدارها نتيجة "انعدام ثقافة الترشيد"، وما ينجم عنه من بذخ في المناسبات والولائم التي تعدها المطاعم الكبرى في الفنادق، ونظراً إلى الحاجة التي باتت ملحة لإجراءات تحد من الهدر، وما يصاحبه من هدر اقتصادي، إذ هدفت التوصيات إلى تقليل نسب الهدر. وبينت الإحصائيات أن هناك أكثر من 12 مليون وجبة ترمى يوميا في المنطقتين الوسطى والشرقية، كذلك 70% من غذائنا في الخليج ينتهي إلى سلة النفايات، و4 مليارات وثلاثمائة مليون طن من الغذاء يرمى سنوياً، وتبين الإحصائيات أن واحدا من كل ثمانية أشخاص ينام جائعا كل ليلة. وجاءت التوصية الأولى -ضمن ورشة عمل قامت بها وزارة الزراعة الأربعاء الماضي- عن: "الحد من الفاقد والهدر في الغذاء"، بتشجيع الفنادق على تقليل حجم "مقاس" الأطباق الخاصة بهم، وذلك عن طريق استخدام الصحون ذات المقاس 27 سم بدلا من 32 سم؛ وذلك لمساهمة الأطباق الأصغر حجماً على تقليل كمية الأطعمة المستهلكة.أما التوصية الثانية، فأوصت بإلزام المطاعم والفنادق بوضع جهاز يقوم بإعادة استخدام مخلفات الطعام "التدوير" وتحويلها إلى سماد، فيما ذكرت التوصية الثالثة بالتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية على تنفيذ وتكثيف برامج سلوكية لتعزيز حفظ الطعام لدى أفراد المجتمع. وخصصت التوصية الرابعة ب"صحن مشعل"، وهو صحن ولائم تم ابتكاره من قبل شاب سعودي "مشعل عبدالرحمن الخراشي"؛ بهدف الحد من هدر الأرز في الولائم بشكل خاص، ويعتمد تصميمه على وجود بروز في منتصف الصحن ليتركز الارز في أطرافه مما يقلل الفائض بنسبة 30%. وتهدف جمعية إطعام إلى توعية المجتمع بأهمية حفظ النعمة، وتوزيع الزائد من الطعام وإيصاله إلى المستفيدين بأفضل معايير الجودة والسلامة العالميّة، كذلك خلق فرص عمل جديدة أمام هذا الجيل الطموح، وتحفيز كافة فئات المجتمع على العمل التطوعي، إضافة إلى الارتقاء بالعمل الخيري وتقديمة بصورة احترافية. وتطرقت إلى ما قامت به خلال الفترة الماضية من خلال تعبئة وتوزيع أكثر من مليون وجبة خلال عام 1436ه، وحصولها على جائزة أفضل مبادرة اجتماعية بالمملكة لعام 2015، كذلك تكريم "إطعام" ضمن المؤسسات الاجتماعية الرائدة على مستوى دول الخليج العربي، وتدريبها أكثر من 1000 متطوع متطوعة، وإطلاقها حملة تستهدف الطعام الزائد من الوجبات في ركن المطاعم في المولات.