كشفت جمعية إطعام أن فائض استهلاك الوجبات الغذائية في الاحساء يقدر بحوالي 4 أطنان شهريا، وأن الجمعية تقوم بالمحافظة على الوجبات الزائدة عن الحاجة لتوزيعها على المحتاجين, حيث يتراوح متوسط عدد الوجبات التي يتم حفظها في المحافظة من 1000 الى 1500 وجبة بالأسبوع حسب المناسبات التي تقام هناك. وأكد مدير جمعية «إطعام» بالأحساء عبدالله الجعفري أن الجمعية تهدف إلى إيصال الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع من خلال التواصل عن طريق ارقام الهواتف من غير الحاجة إلى اسم المستفيد، منوها إلى أن عدد مستفيدي الجمعية في الأحساء يقارب 5000 أسرة. وأشار إلى أن فريق الجمعية يضم 850 متطوعا ومتطوعة فيما يبلغ عدد المتطوعات في «إطعام» 450 متطوعة، منهن 52 متطوعة بالأحساء، مبينا أن ثقافة حفظ النعمة الهدف الأول والأسمى ل«إطعام»، وليس كما يظن البعض بأن مهمتها توزيع الطعام، «لذلك بدأت الجمعية بإعداد الحملات التوعوية وتوعية الأسر بكيفية حفظ النعمة»، وإسهام الجمعية بتقديم عبوات لحفظ الطعام التي ساهمت في تفاعل الكثير من الاسر. وأوضح بأن «إطعام» تطمح الى نشر ثقافة حفظ النعمة وتعميمها على كافة فئات المجتمع بحيث تمحو العادات السيئة في البذخ والإسراف خلال العزائم والحفلات، كما وتعمل على عقد شراكات واتفاقيات مع جميع المطاعم والفنادق بهدف الحد من هدر النعمة. ومن جهة اخرى أشار الجعفري إلى الدور المميز التي تقوم به فتيات الأحساء سواء من خلال التوظيف في قسم التشغيل او التطوع أو بالإدارة التنفيذية من خلال العلاقات العامة والاعلام والموارد البشرية وغيرها من أقسام «إطعام» الأخرى، مؤكداً حرص إطعام على توظيف السعوديات وفتح المجال امام الفتيات المؤهلات لحجز مواقعهن في العمل الإداري. وتسعى جمعية «إطعام» لتكثيف نشاطها والتواجد ميدانيا في جميع المناسبات التي تقام بالمنطقة الشرقية وخارجها، ويتم العمل حاليا على تأسيس فروع «إطعام» في كل من القطيف والجبيل وينبع وجدة، وتم وضع اللمسات الأولى لتأسيس هذه الفروع لتنضم الى المركز الرئيسي بالدمام وفرعي الأحساء والرياض. وساهمت نجاح حملة «إطعام» في رمضان في تشجيع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني على دعم المشروع، وذلك بعد نجاح «إطعام» في حفظ أكثر من 51.000 وجبة وبمعدل 16 طنا من الغذاء. وصدرت الموافقة على تخصيص أرض بالدمام لبناء مقر متكامل ل«إطعام»، ويتم العمل حاليا على وضع اللمسات الاولى لبناء المقر والذي سيعمل على مضاعفة عدد الوجبات التي يتم حفظها، وكذلك لتدريب العاملين والعاملات في مجال حفظ النعمة وخدمة المجتمع. وتسعى «إطعام» إلى توفير فرص عمل جديدة أمام الشبان الطموحين من خلال تأهيل وتدريب أبناء الأسر المستفيدة وتوظيفهم؛ ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم مستقبلاً، وتحفيز فئات المجتمع على العمل التطوعي، ونشر الوعي وتنمية ثقافة حفظ النعمة في المجتمع، وإنشاء أكاديمية الطعام, وتعريف المستفيدين بآلية عملها في حفظ النعمة من الهدر، وذلك عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة بطرق احترافية. .. و يقمن بإعداد وجبات لتوزيعها