في ذكرى البيعة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وما قام به - حفظه الله - من إنجازات خلال هذه الفترة القصيرة التي استبشر خلالها المواطنون بما تحقق نؤكد التفافنا حول القيادة الحكيمة. فقد اتسم هذا العام تحديداً بالعديد من القرارات التاريخية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وشهد إنجازات تاريخية على الصعيدين المحلي والدولي. وأثبت للجميع أن المملكة لن تتخلى عن دورها الريادي على الصعيد الدولي بالسير الحثيث لمسك زمام الأمور في ظل الاضطرابات التي تشهدها الدول الأخرى من تأثر في سياساتها الداخلية، ما حدا بالمملكة أن تسطر أجمل الأمثلة بالتفاف الشعب حول القيادة. وقام - أيده الله - بقيادة التحالف العربي لإنقاذ اليمن الشقيق من براثن الحوثيين ولبى نداء الجار للجار كما هي شيم العرب، ومن ثم إعلان التحالف الإسلامي العربي لمحاربة الإرهاب وانضمام أربع وثلاثين دولة إسلامية. وفي هذه الفترة التي يعيش مواطنوها في أمان تحت قيادته الحكيمة في ظل الحزم والحسم وإعادة الأمل الذي لم يتحقق إلا بفضل الله - تعالى - ثم بتمسك هذه القيادة بالنهج الصحيح الذي أسسه المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - القائم على الكتاب والسنة، حيث مرت خلال هذه الفترة أحداث اقتصادية وسياسية استطاع الملك سلمان - بفضل الله وتوفيقه - ثم بحكمته أن يجنب هذه البلاد تبعات هذه الأحداث وليس ذلك مستغربا فقد نهج جميع أبناء الملك عبدالعزيز نهج والدهم، وعملوا حثيثاً على تطوير ونهضة هذا البلد. كما قام - حفظه الله - بمعالجة مشكلة الإسكان وأصدر قراره بالموافقة على نظام رسوم الأراضي البيضاء، وأيضاً حرص - أيده الله - على تنويع مصادر الدخل سعياً منه لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. وفي الختام أسأل المولى - العلي القدير - أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، وأن يجنبنا الشرور والفتن، إنه ولي ذلك والقادر عليه. * رئيس الهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم