منذ الوهلة الأولى عند دخولك نادي الطرف بالأحساء تجد كل شيء نموذجياً حتى وإن لم تكن المنشأة نموذجية، نعم تجد هذا الكيان خلفه إدارة ناجحة بكل المقاييس، حيث جعلته خلية نحل من العمل المتكامل، فلو أمعنت النظر إلى الملاعب تجدها شعلة من النشاط ومزدحمة بتلك الفتية الذين يمارسون هواياتهم بكل جد واجتهاد في بيئةٍ تم توفير كل ما يلزم لهم من ملاعب قانونية وملابس وأدوات رياضية، بالإضافة إلى الحافز المادي عند فوز أية لعبة بأية فئة. وحتماً كل هذه الإمكانات لم تأتِ من فراغ بل من إدارة حملت على عاتقها النهوض بهذه المؤسسة والوصول بها إلى أعلى المراتب، وحتماً سوف يصلون يوما ما وسَتُجنى ثمار هذا الغرس، فلكل مجتهد نصيب. يقف وراء كل هذه الإبداعات أعضاء مجلس إدارةٍ متميزون يتسابقون، متفانين لخدمة هذا الكيان، وعلى رأسهم رجل تربوي متحمس لا يوفر جهداً في بذل الغالي والنفيس لتحقيق كل المتطلبات، إنه سامي الدهام، هذا الرجل تجده أول من يدخل النادي وآخر من يغادره، تجده يتفقد جميع الألعاب يومياً لتشجيعهم، والاستماع لهم وتحقيق كل ما يحتاجونه وأتذكر في أحد الأيام، تعطلت حافلة نقل اللاعبين من النادي إلى الاستاد الرياضي، فلم يتأخر لحظة فقد حملهم بسيارته الخاصة إلى الملعب وحينها كانت الساعة الثانية والنصف ظهراً. وإن كنت أنسى فلا أنسى أولئك الأعضاء الذين يتنافسون بخدمة هذا الكيان وأتذكر منهم محمد الخليفي وسالم بوصبار وعبدالعزيز الربيع وغيرهم. همسة: -الحفل الذي أقيم لتكريم الفرق الحاصلة على البطولات حفل مميز، قلما تشاهد له نظيراً بالأندية، فلقد كان حفلاً رائعاً وناجحاً بكل المقاييس، فشكراً لرئيس وأعضاء النادي وفي مقدمتهم معد ومجهز هذا الحفل عضو شرف النادي الرجل الخلوق جداً، سالم المرزوق. -حركة دؤوبة في هذا النادي من ألعاب جماعية وفردية ألا يستحق تسريع منشآته الرياضية فأهل الطرف يستحقون. -إلى الرئيس وأعضائه: أنتم عملتم وزرعتم بجد وإخلاص فحتماً ستحصدون، فقط قليلاً من الصبر. -هنيئاً لأهل الطرف بهذه النخبة التي قلما تجد مثلها بأية إدارة أخرى. -اختيار السنحاني مدرباً للاتحاد خطوة ممتازة من إدارة النادي نحو النهوض من كبوة السلة الاتحادية. -لازلنا نعاني من عدم النقل التلفزيوني، إلى متى ونحن محرومون من المتابعة للدوري؟