هل شاب الشباب؟ وهل سيعود الشيخ لشبابه؟ وهل سيزأر الليث؟ أسئلة لم تجد الجواب فبات الشباب كتاباً مفتوحا يقرأ من العنوان، وصيدا سهلا للخصوم حيث بدأ موسمه ليثا مفترساً ثم ختم الدور الأول يبحث عن المغيث، فأقال مدربه الأوروجوياني ألفارو ليحل التونسي فتحي الجبال بدلا منه. «الميدان» يقدم تقريرا فنيا موسعا عن الشباب بالأرقام، وأبرز لحظاته الجميلة في الدور الأول والتي تمثلت في حارسه محمد العويس في المقابل يعيش الفريق أوضاعاً مادية وفنية متأزمة فالفريق بلا راع وسط دعم من قبل أعضاء الشرف والرئيس الفخري خالد بن سلطان، ومازالت المسؤولية ثقيلة على كاهل الرئيس عبدالله القريني. الميدان وقف على أدق تفاصيل البيت الشبابي من الألف إلى الياء و كان لأبناء الشباب كلمة في هذا التقرير، حيث أكد عبدالرحمن الرومي أن مستويات الفريق مازالت دون المتوقع، وشاركه الرأي حارس الفريق السابق عبدالرحمن الحمدان وفرصة التعديل مازالت مواتية برغم آلالام الدور الأول إلا ان الأمل قد يشرق في الدور الثاني مع التغيرات الجديدة. مسيرة الشباب في الدوري بالأرقام لعب الشباب (13) مباراة في الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين كسب في (5)، وخسر في (5)، وتعادل في (3)، وجمع منها (18) نقطة قادته للمركز (6)، له (11) هدفاً وعليه (10). أكثر لاعبي الشباب تسجيلا للأهداف هما الأروجوياني أفونسو والبرازيلي رافينها بواقع (3) أهداف لكليهما، وفي المقابل أكثر لاعبي الشباب صناعة حسن معاذ بواقع (هدفين). وفي صعيد آخر أكثر لاعبي الشباب مشاركة هو الحارس محمد العويس بواقع (1170) دقيقة، ويليه عبدالملك الخيبري بواقع (1160)،دقيقة ومن ثم سلطان الدعيع بواقع ( 1159) دقيقة. إقالة الفارو وتكليف الجبال بعد مضي (13) جولة وخسارة الفريق في نصف نهائي كأس ولي العهد قررت إدارة الشباب إقالة المدير الفني للفريق الأوروجوياني ألفارو غويتريز نتيجة عدم الرضا على نتائج الفريق وتذبذبها لتوكل المهمة للتونسي المتخصص في الدور السعودي فتحي الجبال. "أجانب الفريق لم يصنعوا الفارق في الدور الأول" استعان الشباب بثلاثة محترفين بإمضاء المدير الفني للفريق الأوروجوياني ألفارو حيث جلب للفريق ابن جلدته الأوروجوياني أفونسو الذي شارك في (1084) ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف، فيما شارك الأوروجوياني أريسميندي في (1112) صنع من خلالها هدفا وحيدا وسجل مثله، فيما شارك الكويتي سيف الحشان في (103) دقائق ومن ثم أصيب بالرباط الصليبي، في المقابل احتفظ الشباب بمحترفه البرازيلي السابق رافينها الذي شارك في (995) دقيقة، سجل من خلالها ثلاثة أهداف، مما جعل الفريق الشبابي يعاني أزمة في التسجيل، وقصورا في الصناعة. البطاقات الملونة أشهر الكرت الأصفر للاعبي الشباب في (19) مرة والأحمر مرة (واحدة) وكان من نصيب حسن معاذ في مباراة النصر في الدقيقة (86)، فيما كان أكثر اللاعبين حصولا على الكرت الأصفر عبدالله الأسطا ومشاري الثمالي وعبدالملك الخيبري بواقع (كرتين) لكل منهما. الإصابات تداهم لاعبي الشباب داء الإصابات لازم لاعبي الشباب مما حرمه من الاستفادة من بعض اللاعبين لكن الغياب الأبرز كان للقائد (أحمد عطيف) والكويتي (سيف الحشان) حيث تسبب الرباط الصليبي في إبعادهم عن الشباب. كسب وتعادل وخسر كسب الشباب فرق (الرائد، هجر، نجران، القادسية، النصر) وتعادل مع (الخليج، الفتح، الأهلي) وخسر من (الهلال، الاتحاد، الوحدة، الفيصلي، التعاون)، وكان الفريق الشباب قد شهدت بدايته نتائج جيدة ومن ثم تدهور لينزف العديد من النقاط. الشباب بلا راع عانى الفريق الشبابي كثيرا في الدور الأول من المصاريف نظير عدم وجود راع وسط سيولة مالية بين الحين والآخر يتكفل لها أعضاء الشرف الشبابي مما وضع الفريق الشبابي في الكثير من المواقف المحرجة ومازال الفريق يبحث عن راع في الدور الثاني وكان رئيس النادي عبدالله القريني قد أبدى تفاؤله مع الدور الثاني بأن الفريق سيجد راعيا في القريب العاجل. القريني رئيسا للشباب في ظل عدم الاستقرار الإداري عاش الفريق الشبابي فراغاً كبيرا مما أثر بشكل أو بآخر على وضع الفريق فحينما رحل الرمز خالد البلطان بعد ثمانية مواسم قضاها حقق من خلالها العديد من البطولات ومن ثم عاد الرمز القديم خالد بن سعد الذي حقق بطولة السوبر وسط غياب للشباب في الموسم الماضي عن مستوياته ومن ثم اعتذر خالد بن سعد ليتولى المهمة عبدالله القريني أمين عام النادي وابن الشباب البار في مطلع الموسم والذي مازال يطمح ويعمل جاهدا على إرضاء الجماهير الشبابية وتقديم المستويات المعهودة. تغيرات جديدة استبشرت الجماهير الشبابية خيرا قبيل انطلاقة الدور الثاني حيث أقال الفريق المدرب السابق ألفار، وبسبب تردي النتائج وانهيار الفريق بشكل غريب وتعيين فتحي الجبال مدير فنيا للفريق لانتشال الفريق قبل فوات الأوان إضافة إلى إنهاء التعاقد مع المهاجم أفونسو الفقير تهديفيا وجلب الجزائري محمد بن يطو بديلا له إضافة إلى تعاقد الفريق مع صانع اللاعب البرازيلي كاميلو فارياس. معسكر العين يعد الليث للدور الثاني كون المعسكرات الخارجية تلعب دورا كبيرا في إعداد الفرق فضلت إدارة نادي الشباب إقامة معسكر للفريق في مدينة العين الإماراتية سيخوض من خلاله الفريق مباراتين وديتين أمام فريقي الوحدة والوصل الإماراتي ومن ثم سيعود الفريق للمشاركة في الدور الثاني لدوري عبداللطيف جميل حيث سيواجه الرائد في أولى مبارياته. رأي فني الدور الأول للنسيان أكد لاعب نادي السابق عبدالرحمن الرومي في حديث خاص للميدان أن الدور الأول على الشبابيين لابد من نسيانه وقال: "الدور الأول للنسيان في الشباب لم يظهر في صورته المعهودة والأجانب أقل من المأمول والجهاز الفني لم يكن جيدا". وأبان الرومي أن هجوم الشباب يعاني خللاً وقال: "الهجوم الشبابي يعاني من خلل كبير فالأسماء في خط الهجوم لم تقدم المطلوب في الدور الأول إضافة إلى عدم وجود صانع وأعجبني كثيرا محمد العويس في الدور الأول". وعن الدور الثاني قال الرومي: "أنا متفائل لبعض التعديلات كجلب المدير الفني المعروف والخبير بالسعودي فتحي الجبال إضافة إلى التعاقدات الجديدة ولابد من الوقوف مع الكيان بغض النظر عن الأسماء ومن يترأس الشباب فالانقسام الجماهيري أضر بالشباب". وأضاف الرومي وقال: "لابد من عودة الروح للاعبين والابتعاد عن التصريحات التي تؤثر على الفريق والكيان ومن عبر الميدان أقدم رسالة للجماهير الشبابية بالتكاتف حول الكيان ولابد من توحيد الصفوف". بداية قوية.. ونهاية أليمة من جانبه قال عبدالرحمن الحمدان حارس نادي الشباب السابق ان بداية الدور الأول كانت جيدة لكن نهايته كانت سلبية وقال: "للأمانة لم يقدم الشباب المأمول منه في الدور الأول برغم انه يملك إمكانيات كبيرة ونخبة من النجوم واللاعبين المميزين وللأسف الشديد انهار الفريق بعد بداية جيدة ويعود ذلك للعديد من الأسباب أبرزها الإصابات وعدم التوفيق في العنصر الأجنبي وغياب المحليين عن مستواهم بالرغم من كونهم ركائز وأعمدة أساسية والوقت لم يسعف المحترفين الأجانب في التأقلم". وشدد الحمدان أن على اللاعبين مراجعة حساباتهم وقال: "آمل من اللاعبين أن يستشعروا أهمية الوضع الحالي وإعادة ناديهم إلى خارطة المنافسة والشباب يظل من الفرق الكبيرة والثقيلة فنيا داخل الميدان وأحد الأندية الممتعة". وعن التغيرات الجديدة قال الحمدان: "ربما تحفز اللاعبون بشكل إيجابي وربما تولد انتكاسة وذلك ما أخشاه ولكني متفائل مع فتحي الجبال فهو مدرب كرة قدم جميلة مع الفتح وخبرته كبيرة وكافية في الدور السعودي ولابد أن تكون هنالك موضوعية وأن لا يقيد لاعبو الشباب كما حدث مع ألفارو فلاعبوه يحبون الحرية مما ينتج عن ذلك مساحات إيجابية وللأمانة لست متابعا للاعبين الأجانب المنظمين حديثا للنادي ولكن نأمل أن يكونوا إضافة قوية للفريق". وعن منافسة الشباب لفرق المقدمة قال: "في ظل الوضع الراهن قد يجد الشباب صعوبة في المنافسة وحتى حجز مقعد من الأربعة الأوائل ويمر اللاعبون بصدمة نفسية وملل كبير وشاهد الكل ذلك، ويعيش بعض اللاعبين إحباطا وبالتالي يحتاج الفريق إلى وقت للعودة وهو قادر على ذلك بإذن الله".