قالت حكومة النظام السوري لمبعوث الأممالمتحدة، السبت: إنها مستعدة للمشاركة في محادثات جنيف المقررة في 25 يناير، ولكن أكدت على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة السورية التي ستشارك. وقالت وسائل إعلام رسمية: إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى بمبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا في دمشق، أكد أيضا على الحاجة لأن تحصل الحكومة على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها إرهابية. وتدعو خطة الأممالمتحدة الرامية لوقف الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس في سوريا إلى تحديد أي من الجماعات المتشددة قد يستمر قتالها رغم وقف إطلاق النار في نهاية الأمر، وهذه النقطة من أصعب القضايا التي يواجهها الدبلوماسيون الذين يحاولون إنهاء الصراع. ميدانيا، قتل عشرة أشخاص على الأقل، السبت، جراء غارة روسية استهدفت مبنى يضم قاعة محكمة وسجناً تابعاً لجبهة النصرة في مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد: "قتل عشرة أشخاص وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح، جراء غارة روسية على مبنى يضم مقر محكمة وسجناً تابعين لجبهة النصرة، ويقع بالقرب من سوق شعبي في مدينة معرة النعمان" في محافظة إدلب. من جهة أخرى، عادت السفينة الروسية طراد الصواريخ الموجهة موسكفا إلى قاعدتها في ميناء سيفاستوبول بجزيرة القرم على البحر الأسود، السبت، بعد انتهاء مهمتها قبالة سواحل سوريا. وتم نشر السفينة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وبنيت في عام 1983 في البداية في البحر المتوسط لحماية السفن التي توفر الإمدادات للقاعدة الجوية الروسية حميميم في سوريا. وبعد أن أسقطت القوات الجوية التركية طائرة حربية روسية في نهاية نوفمبر نقلت روسيا السفينة موسكفا قبالة سواحل مدينة اللاذقية السورية لتوفير غطاء للحملة الجوية الروسية في سوريا. وأجريت إصلاحات للسفينة موسكفا -وهي درة أسطول البحر الأسود الروسي ويتألف طاقمها من حوالي 500 فرد- في عام 2000 وأصبحت مجهزة الآن بنظم الإنذار المبكر إس 300 فورت المضاد للطائرات وأسلحة مضادة للغواصات وكذلك طائرات كا-27 الهليكوبتر البرمائية المضادة للغواصات.