افتُتح في العاصمة اللبنانية بيروت، معرض الفنان السوري المعروف "نزار صابور" الذي دأب على الاشتغال على مواضيع تأخذ منه الواحده منها ما يقارب السنتين أو أكثر، حيث قدم صابور في السنوات القليلة الأخيرة عدة تجارب مستوحاة من واقع وطنه، منها : "نعوات سورية" و"أشلاء سورية" و"الحصار"، و"كتاب حارس الحياة والموت"، وأخيراً تجربته الحالية "قلمون". يقول الفنان نزار صابورة : "فكرة المعرض تعتبر بسيطة جدا، فعندما يدخل الموت إلى منطقة سيخرج منها كل شيء (الأثر الإنساني .. القديسون .. والإرث الشعبي) والذي جسد في إطار اللوحة". ويؤكد صابور من خلال لوحاته التسع والثلاثين المنفذة بمواد طبيعية كالرماد والفحم (العرجوم) والألوان الزيتية وألوان الأكلريك التي يعرضها الفنان في صالة " مارك هاشم" في بيروت، على أن تضاريس جرود القلمون والآثار التي تركها البشر عبر التاريخ والإرث الشعبي وذلك من خلال الاشتغال على سطح اللوحة وملامحها وملمسها. ويعتبر الفنان المعروف نزار صابور اليوم، من أهم الفنانين في المحترف التشكيلي السوري المعاصر، وهو أستاذ الدراسات العليا في قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ويحمل درجة دكتوراة الفلسفة في علوم الفن، فيما تلاميذه من الاسماء المعروفة اليوم، في مجال الفن التشكيلي السوري كمنهل العيسى وقيس سلمان وعبد الكريم مجدل وأسامة دياب وطارق البطيحي وإيمان حاصباني وسارة شما وغيرهم. يذكر بأن معرض "قلمون" الذي افتتح في بيروت، الخميس الماضي، سيستمر حتى يوم الجمعة 22 يناير الجاري