توقعت دراسة قامت بها شركة عالمية حدوث تغير جذري في التوجهات التقنية للمستخدمين في المملكة بشأن خدمات الهواتف الذكية وشبكات الإنترنت خلال العام الحالي. وبينت الدراسة التي قامت بها شركة «اريكسون» أن المستهلكين في المملكة يظهرون قدرا أكبر من الاهتمام بخدمات الهاتف المتحرك التي ترتبط مباشرة بأماكن قريبة أو خدمات محلية مثل خدمات البنوك المحلية وشبكات الأعمال الخاصة، كما اظهرت أن 90 بالمائة من حاملي أجهزة الهواتف الذكية لا يستغنون عن أجهزتهم أينما ذهبوا. ورجحت الدراسة أن يشهد عام 2012 تطورا كبيرا بشأن تحول خدمة الإنترنت عبر الهواتف الذكية الآن إلى واحدة من أهم الخدمات الأساسية التي يصعب العيش بدونها، تماماً كالكهرباء والطرق، كما أن النتائج التي كشفت عنها هذه الدراسة تشير إلى أن المستهلكين في المملكة يتوجهون إلى زيادة الاهتمام بحساباتهم الشخصية في الشبكات الاجتماعية على شبكات الإنترنت، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي وصلت إليها خدمة الإنترنت باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية. وأكد 67 بالمائة من مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بالمملكة الذين شملتهم الدراسة اهتمامهم بخدمات الدفع عبر الهاتف الذكي، وبالتالي لا يجب النظر إلى عمليات الدفع على أنها منفصلة عن أنشطة التسوق اليومية، بل لا بد من وضعها في الإطار ذاته لعملية التسوق اليومية، حالها كحال معلومات المنتج، ونقاط البيع، والإيصالات، وحتى تحديد المواقع داخل مراكز التسوق. تخطى معدل استخدام خدمات بيانات عبر الهواتف الذكية معدل استخدام الخدمات الصوتية، والذي بلغ ضعف حجم استخدام الخدمات الصوتية ، أي أن المستهلكين أبدوا اهتماما متناميا باستخدام أجهزتهم المتحركة للاتصال بشبكة الإنترنت والتقنيات الأخرى المحيطة بهم.كما أشارت الدراسة إلى تخطي معدل استخدام خدمات بيانات عبر الهواتف الذكية معدل استخدام الخدمات الصوتية، والذي بلغ ضعف حجم استخدام الخدمات الصوتية، أي أن المستهلكين أبدوا اهتماما متناميا باستخدام أجهزتهم المتحركة للاتصال بشبكة الإنترنت والتقنيات الأخرى المحيطة بهم، كالسيارات والكاميرات الرقمية وغيرها. يذكر ان شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في تعزيز قدرة المستهلكين على تبادل البيانات والاطلاع على كل ما هو جديد عبر الهواتف الذكية، ومن خلال إمكانية إضافة التعليقات الضرورية التي تتيحها هذه الشبكات، فقد بات بإمكان المستهلكين الآن الوقوف على مدى ملاءمة وأهمية الأخبار التي تصلهم عبرها. ويتزايد الاهتمام بتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي أصبح التعامل معها عبر الهواتف الذكية أمرا بالغ السهولة بالنسبة للمستهلكين الذين باتوا يجدون متعة في هذه التطبيقات. فشاشات اللمس التي وفرت الوصول المباشر إلى الأيقونات تخفي وراءها التعقيد الذي تتسم به خدمات هذه التطبيقات ووسائل اتصالها عبر شبكات الإنترنت، حيث بات الناس الآن متشوقين لاستكشاف مجالات جديدة من الحياة اليومية ابتداء من وصفات الأطعمة ودفع الفواتير ومتابعة الأخبار والبحث عن كل ما هو جديد في المجالات المختلفة، مستفيدين من إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت عبر أجهزتهم المتحركة، أي أن المستخدمين الجدد لأجهزة الهواتف الذكية سرعان ما يتحولون إلى مستخدمين للإنترنت عبرها.