اختتم، مساء الأربعاء الماضي، المعرض التشكيلي "أبيض وأسود" الذي نظمته وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، بقاعة "عبدالحليم رضوي" بمقر جمعية الثقافة والفنون بجدة بالكورنيش. المعرض أقيم تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي وافتتحه المستشار المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية سعود الحازمي، والذي قام بجولة في أرجاء المعرض واطلع على الأعمال المشاركة، واستمع لشرح عن اللوحات من الفنانين والفنانات المشاركين، كما كرّم الحازمي في الحفل الختامي للمعرض العشرة الفائزين والفائزات بالمسابقة وقدم لهم دروعا تكريمية وشهادات تقديرية . وجاء ترتيب الفائزين بمسابقة المعرض كالتالي : في المركز الأول الفنان محمد رباط، والمركز الثاني الفنان سعيد قمحاوي، والمركز الثالث الفنان إبراهيم الخبراني، والمركز الرابع الفنان محمد آل شايع، والمركز الخامس الفنان محمد حيدر، والمركز السادس الفنانة عواطف آل صفوان، والمركز السابع الفنان زمان جاسم، والمركز الثامن الفنان فهد خليف، والمركز التاسع نايف سويد، فيما المركز العاشر للفنانة سيما عبدالحي. "الجسر الثقافي" استطلع آراء بعض الفنانين المشاركين بالمعرض، حيث تحدث الفنان التشكيلي محمد الرباط الفائز بالمركز الأول، وقال : " في البدء سعدت بحصولي على جائزة المركز الأول لهذا المعرض الذي تميز بالإعداد والتنظيم الجميل من قبل وكالة الوزارة للشئون الثقافية وجمعية الثقافة والفنون بجدة ، أما سر نجاح المعرض ففي تقديري لأنه جاء في سياق منظومه واحدة لجميع الأعمال الفنية المشاركة بالمسابقة، وهي اللونان الأبيض والأسود، والذي كان شرطا من شروط المشاركة في المسابقة التي أبرزت إبداعات الفنان التشكيلي السعودي وتمكنه من أدواته الفنية" . فيما تحدث الفنان التشكيلي إبراهيم الخبراني الفائز بجائزة المركز الثالث، وقال :" المعرض أبرز جماليات اللونين الأبيض والأسود، وكانت جميع الأعمال المشاركة متميزة جاءت في مفهوم واحد، كما أن أفتتاح المعرض في مدينة جدة، والتي تشهد حراكاً تشكيلياً فاعلاً أضاف للمعرض زخماً كبيراً". أما الفنان التشكيلي فهد خليف الفائز بجائزة المركز الثامن، فقال : "تعد مسابقة أبيض وأسود امتداداً لمجموعة الأنشطة والمسابقات ذات الحراك الثقافي والتشكيلي الذي تنتهجه وزارة الثقافة والإعلام في الرقي وتحفيز الفنانين التشكيليين من الجنسين وأيضا من دمج رواد الحركة التشكيلية بالشباب والواعدين بمنافسة شريفة محورها الإبداع .... (الأبيض والأسود) اللونان المحايدان المتضادان هما بطلا قصة تلك اللحظات ذات الإسقاط المباشر على سطح اللوحة باختزال لوني ثنائي، في محاولة إيجاد كل مقومات العمل التشكيلي الناجح من ظل ونور وعمق ومساحة" . وأضاف خليف : "حقيقة وليس إطراء كانت تجربة ناجحة ومحركة للفكر والإدراك متوجة بتتويج الفوز والتكريم في ذلك المحفل الثقافي البهيج" . ويجد معرض "أبيض وأسود" اهتماماً من وزارة الثقافة والإعلام وتشجيعاً للفنانين والفنانات السعوديين لإبراز أعمالهم المتنوّعة والمتعدّدة بخامات وأساليب معاصرة تواكب التطوّر والإبداع في الفن التشكيلي ودعمًا للحركة التشكيلية في المملكة والنهوض بالإبداع الفني والرؤى التعبيرية والمفاهيم الجمالية للفن التشكيلي، ويحتوي المعرض على سبعة وسبعين عملاً بمشاركة خمسة وأربعين فناناً وفنانة تشكيليين بأعمال ذات مضامين مختلفة بأساليب تشكيلية متميزة. اللوحة الفائزة بالمركز الأول للتشكيلي محمد الرباط