ظل معرض الفن السعودي المعاصر الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام يشكل نافذة مشرعة تمنح ضوء الذيوع والانتشار لإبداع الفنانين التشكيليين السعوديين في كل مواسمه السابقة، حتى أصبح من أهم المعارض التشكيلية التي تقام بشكل سنوي بالمملكة نظرًا لتنوع التجارب الفنية المطروحة عبر. وجاء دورة هذا العام حاملة الرقم (21) لتشهد مشاركة (183) فنانًا وفنانة مقدمين ما يقارب (662) عملاً تشكيليًّا، حيث تم قبول (177) منها للعرض منجزة بواسطة 79 فنانا وفنانة. وقد توزعت جوائز الاقتناء على ثلاث مستويات: * المستوى الأول: جائزتا اقتناء كل منهما عشرة آلاف ريال على وحصل عليها عبدالرحمن خضر، وفاطمة النمر. * المستوي الثاني: جائزتا اقتناء كل منهما ثمانية آلاف ريال وحققها فهد خليف، وإبراهيم الخبراني. * المستوى الثالث: جائزتا اقتناء كل منهما سبعة آلاف ريال حصل عليها زمان محمد جاسم، وعبدالرحمن يحى المغربي. وهناك عشرون جائزة اقتناء كل منهم خمسة آلاف ريال على النحو التالي: محمد حيدر، يوسف عبدالقادر إبراهيم، سامي الحسين، حسين المصوف، منير الحجي، سامي البار، محمد الرباط،. أمل الخميسي، علي الصفار، سعد الملحم، صديق واصل محمد عبدالله الغامدي، عواطف المالكي، على مرزوق، حيدر أحمد الزيد، سعيد الوايل، مشاعل عبدالعزيز فهد النعيمة، ومها الربيعاني. فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم للفنان التشكيلي أحمد فلمبان. وسيتم خلال المعرض تكريمه بوصفه رمزًا من الرموز التشكيلية السعودية صاحب الحضور والعطاء المميز. تكوين بالأبيض والأسود وقد أبدى عدد من الفائزين بالمسابقة سعادتهم بالفوز؛ حيث يقول الفنان عبدالرحمن خضر مبديًا سعادته بالفوز: هذه الجائزة اعتبرها مرحلة مهمة باعتبار أن معرض الفن السعودي المعاصر المعرض الأهم والتظاهرة الأولى على مستوى التشكيل في المملكة لما يمثله من خبرات تشكلية مطروحة وتنافس جميع التشكيليين لتقديم عصارة خبراتهم وتقنياتهم في هذا المجال. وقد سبق وأن حصلت على المستوى الأول في الدورة السابقة (العشرين)، وعملت مبكرًا للمحافظة على هذا المستوى بتقديم أعمالاً أكثر نضجًا ومعاصرة مستفيدًا مما يقدمه الزملاء المبدعين ولا يفوتتني أن أشكر جميع القائمين على هذه المسابقة ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لما تقدمه من خدمات وجهود مشكورة. ويكشف خضر عن عمله الفائز بقوله: العمل عبارة عن مجموعة قطع طرحتها تحت مسمى تكوين 1-2-3 باللونين الأسود والأبيض وكبقية الأعمال السابقة لا تخرج كثيرًا على التركيز والاعتماد على الحرف العربي كعنصر أساسي ومحور رئيسي في التشكيل لما يمثله لدى هذا الحرف المعجزمن عشق قبل أن يكون مرتكزًا ثقافيًّا وفكريًّا وجماليًّا لاحدود له. وقد مزجت الجانب التقني في اللوحة فدمجت بين الغرافيك والتشكيل لإضفاء نوع من التكوين واللون والجانب الروحي. ولابد من أشارة في هذا الأمر حيث لقيت كثيرًا من الانتقاد من قبل بعض المهتمين والمتأثرين بغير هويتنا وذلك بأخذهم على التركيز على الحرف وأنه قاصر على التشكيل والابداع والانطلاق إلى أفق أرحب في ظل المعاصرة. واستطيع الرد بسهولة وهو أن الإنسان ابن بيئته؛ ولابد أن يتأثر بما تحويه هذه البيئة، وأجمل ما في إرثنا الحضاري هذا الحرف العملاق المتمثل في لغة القرآن الخالدة التي تبقى نقشًا لا يحول ولا يزول، وبهذا يكون التأثر أو الأثر إيجابيًّا. فوز مفاجئ كذلك أعربت الفنانة فاطمه النمر عن بالغ سعادتها بتلقي خبر حصولها على المرتبة الأولى في مسابقة الفن السعودي المعاصر في نسخته الحادية والعشرون حيث قالت: كان خبر الفوز مفاجأ لها خاصة بأن هذه المسابقة تعتبر الأهم والأضخم على مستوى الأنشطة التي تقيمها وزارة الثقافة والفنون ممثله في إدارة الأنشطة الثقافية، حيث يشارك فيها نخبة من فنانين وفنانات المملكة في تنافس سنوي شريف يقدمون فيه آخر تجاربهم، وكانت المفاجأة الأكبر بحصولي على هذا المركز المتقدم حيث من النادر أن نجد هذه المنافسة المتقدمة للفنانات على الفنانين الذكور . حيث اعتاد فوز الفنانين حسب الإحصاءات المعروفة على مدى تاريخ الحركة التشكيلية السعودية نجاح متواصل الفنان فهد خليف قال: مسابقة الفن السعودي المعاصر (21) هي إحدى أهم المسابقات التشكيلية السعودية والتي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام بشكل دوري يتنافس بها جميع فناني المملكة من مختلف المناطق والمحافظات من الجنسين ومن مختلف الأعمار والأجيال. وحيث أنني قد حصلت على الجائزة الثانية لهذا العام في الفن المعاصر (21) والجائزة الأولى للفن المعاصر 20 فإني سعيد جدًّا باستمرار نجاحي من خلال ثقة لجنة التحكيم بأعمالي التشكيلية وتزيد من ثقتي بتطور إسلوبي الفني حيث أتت النتائج متزامنة مع اختياري لتمثيل المملكة العربية السعودية ببينالي الخرافي الدولي بالكويت. قلق مستمر وعلى ذات النسق في التعبير عن السعادة بالفوز يقول الفنان عبدالرحمن مغربي: أحمدالله عز وجل علي هذا الفوز (جائزه الفن المعاصر) والذي اتشرف به للعام االثاني على التوالي بعمل (ذاكره الجدار 2) بعد فرز للعديد من التجارب والمشاركات قامت بها لجنة التحكيم والمكونة من فنانيين ونقاد، ومن جهة أخرى هذه المسابقة تمثل دعمًا للفنان المحلي، وتسهم في انتشار عمله بين أرجاء المعمورة ليتم التعرف عليه وعلى توجهه الفني المعاصر، فيكتسب من خلال ذلك قبولاً حسيًّا من الجمهور يدعم مسيرته الفنية ويشجعه على الانطلاق والإبداع. وهذا الفوز بالنسبة لي قد يحقق لي النشوة ولكن في نفس الوقت سوف يحملني مسؤولية أكبر تجعلني في حالة قلق مستمر لتقديم الجديد والمزيد من العطاء التشكيلي. وتحدث الفنان ابراهيم الخبراني بقوله: مما زاد من سعادتي بالفوز في مسابقة معرض الفن السعودي المعاصر 21 أن الوزارة ذكرت في بيانها أ المعرض يعتبر من أهم المعارض التشكيلية في المملكة لما يمثله من تجارب فنية مطروحة. فأحمد الله وأشكره على هذا التوفيق، ثم أشكر لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها أبرز الفنانين التشكيليين وأساتذة الجامعة على اختياري من ضمن الإخوة الفائزين.