تستعد دولة الكويت لموسم ثقافي حافل ينطلق في يناير 2016، يتضمن بداية أنشطة الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، ودورة جديدة لمهرجان القرين الثقافي. وقال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، والمنسق العام لأنشطة الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية في تصريحات صحفية: إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية حدث بالغ الأهمية، وهناك لجنة عليا تشرف على ذلك برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك. وأضاف «العسعوسي» أن لجنة التخطيط تحت إشراف وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود، بمشاركة مجموعة من الوزارات والمؤسسات والهيئات، وتهدف إلى إبراز دور الكويت وحضورها في خريطة الثقافة العربية والإسلامية، وتعزيز مكانتها عربيًا وعالمياً، وأيضاً كي نعطي صورة مغايرة عن الصورة النمطية التي التصقت بالعرب والمسلمين. وتتداخل في هذا المشروع العديد من الجهات الرسمية والأهلية. وحول انطلاق الأنشطة الخاصة بالعاصمة، قال «العسعوسي»: سيكون هناك احتفال ضخم خلال إقامة مهرجان القرين الثقافي. ويمكننا القول: إن لدينا خمس مرتكزات أساسية: أولها الفاعليات الرئيسية في هذا الحدث، وثانيها أنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وثالثها: أنشطة الجهات الرسمية للدولة، ورابعها أنشطة خاصة بالمجتمع المدني والقطاع الخاص. وأخيرًا مشاريع البنية التحتية والإصدارات الثقافية. وأضاف «العسعوسي»: إن اختيار الأنشطة يجئ متوافقا مع الالتزام بالهدف من الاحتفالية سواء في اختيار فرق غنائية ذات طابع تراثي أو معارض تهتم بالفنون الإسلامية، كالحرف اليدوية والمنمنمات بالتنسيق مع دار الآثار الإسلامية. وكذلك تفعيل الاتفاقيات الثقافية وتوظيفها تحت هذا الشعار، سواء مع دول عربية مثل مصر، أو دول إسلامية مثل ماليزيا. وحول ملامح بعض الأنشطة في الاحتفالية، أشار «العسعوسي» إلى معارض المكتشفات الإسلامية ومعرض الفن من الحضارة الإسلامية لدار الآثار الإسلامية، ومعرض الحجج الوقفية بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، وندوة الإسهامات العربية في العلوم من خلال المخطوطات، بالتعاون مع دار الكتب المصرية وغيرها من الأنشطة. وحول مهرجان القرين المقبل، أشار «العسعوسي» إلى أن المهرجان سينطلق في 18 يناير 2016، وموضحًا: نحاول التركيز في المهرجان أكثر على الشباب وقضاياهم، فلدينا ندوة رئيسة حول الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي، والاحتفال بالمنارات الكويتية من الرواد وأصحاب العطاء الإبداعي؛ منهم الفنانة الراحلة عائشة إبراهيم وعبدالله الفضالة، وسيكون هناك أيضا ليلة لتكريم الفنان يوسف المهنا، بعنوان ليلة كويتية، ومعرض ومحاضرة لفن التطريز الفلسطيني، وعروض موسيقية من العراق وروسيا ومصر وكوريا، بالإضافة إلى معرض القرين التشكيلي، ومعارض تشكيلية عربية وأجنبية، وتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية والاحتفاء بالشاعر علي السبتي وعروض شعبية كويتية. وأشار «العسعوسي» إلى تنظيم مجموعة من الورش في مجالات المسرح والقصة القصيرة، بهدف صقل مواهب الشباب الكويتي في المجالات المختلفة.