تفتتح الكويت الاثنين المقبل الدورة التاسعة عشرة من مهرجان القرين الثقافي الذي يكرّم رواد ومبدعين من أبناء الكويت الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. وفاز بالجوائز التقديرية لعام 2012 كل من الأديبة ليلى العثمان وهي من أغزر أدباء الكويت انتاجاً، والأديب عبدالعزيز السريع وهو مؤلف من جيل الرواد في الحركة المسرحية الكويتية، والفنان المسرحي محمد المنيع وهو من مؤسسي المسرح الكويتي، والملحن غنام الديكان الذي قدم ألحاناً لمعظم مطربي الكويت المشهورين. وفاز بالجوائز التشجيعية عدد من البارزين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وستقام الندوة الرئيسة لمهرجان القرين بين 13 و15 كانون الثاني (يناير) بعنوان «ارتدادات الربيع العربي... ربيع العرب ما له وما عليه». ويشارك فيها عدد من الباحثين العرب والمتخصصين من الكويت والخارج، في مجالات الفكر والسياسة. وقال رئيس المهرجان الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة: «أصبح مهرجان القرين الثقافي منارة ثقافية مميزة لا على الساحة الثقافية المحلية أو العربية فحسب، بل تجاوزها إلى العالمية، نظراً الى ما يضمه هذا المهرجان من نشاطات تتطور عاماً بعد آخر». واعتبر أن المهرجان «دليل على حيوية المجتمع الكويتي وانفتاحه على مختلف الثقافات والتجارب الانسانية»، مشيراً الى انه يمثل فرصة لاطلاع الكويتيين والمقيمين على فنون العالم وثقافاته وإبراز الوجه الحضاري للكويت. ومن ضمن نشاطات المهرجان «أسبوع الحرف اليدوية التقليدية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، ويضم مجموعة من ورش العمل المعنية بالحرف التقليدية وعروض أزياء ومعرضاً للقطع الفنية الحاصلة على جوائز منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وورشة لتدوير الخامات المستهلكة. وتشارك في المهرجان مجموعة من الفرق الموسيقية العربية والعالمية من فرنسا وإسبانيا والأراضي الفلسطينية والعراق والمغرب وأوكرانيا والولايات المتحدة، اضافة الى فرق شعبية كويتية. كما تعرض خلال المهرجان افلام سينمائية من المانيا وكوريا الشمالية ومعارض للفنون التشكيلية، اضافة الى معارض الكتب التي تقام في المجمعات التجارية بهدف التشجيع على القراءة.