حظي مشروع «إماطة» باهتمام من قبل عدد من التربويات وطالبات المدارس بالمنطقة الشرقية، واللاتي أعربن عن رضاهن واستحسانهن لبرنامج المشروع، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بإمارة الشرقية مؤخرا. وأكدن أن المشروع سيساهم بشكل كبير في نظافة المنطقة، مطالبات بفرض عقوبات على أي مخالف. بادرة طيبة وقالت المعلمة نادية الأحمدي: إنها قرأت كثيرا عن المشروع بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو بادرة طيبة تقوم عليها أمانة المنطقة الشرقية، وأشارت إلى سعيها هي وزميلاتها التربويات بدورهن إلى توجيه الطالبات للمشاركة في مشروع "إماطة"؛ لأنه -بلا شك- سيساهم في ايجاد بيئة نظيفة سليمة. صغار السن وأشادت الإعلامية سندس الشنقيطي بالمشروع، وقالت: "شاهدت مشروع «إماطة» عبر مواقع التواصل وأعجبتني كثيرا الفكرة؛ نظرا لاسهامها المتوقع في تقليص المشاهدات غير السليمة من رمي القاذورات على الأرض وخاصة على الكورنيش ذلك المكان المتميز المخصص للترفيه والاستجمام. وتساءلت أين تكمن المشكلة؟ هل نحن بحاجة إلى التذكير؟ أم لن يلجمنا سوى العقوبات أو المخالفات، فالدين يدعونا إلى الجمال الداخلي بالتحلي بالأخلاق الحميدة وإلى الجمال الظاهري بالنظافة وأخذ أسباب الزينة، وبما ان الانسان يحرص دائما على نظافته ونظافة بيته، وربما لا يفكر كثيرا في نظافة شارعه وحيه، أتى الإسلام يحث على إماطة الأذى بأجور عظيمة ليحفز الناس على إزالة الأذى من الطرقات، فجعل إماطة الأذى إحدى شعب الإيمان. أهمية النظافة وأوضحت المعلمة وفاء العبدلي أننا نحتاج لمثل هذه المشاريع في إرشاد ابنائنا وبناتنا إلى أهمية نظافة بيوتنا ومدارسنا وجميع الاماكن العامة والخاصة، مضيفة أنه واجب وطني على كل المجتمع المشاركة فيه؛ لنحظى بمواقع نظيفة وجيل واع مهتم بمدينته وأهمية المحافظة عليها. غرس القيم وبينت الطالبة الجامعية مزنة القحطاني أنه من الواجب علينا أن نساهم في نظافة مدينتنا، وقالت: أبارك للقائمين على هذه الخطوة المباركة التي تغرس قيما إسلامية في النشء الصغير بأهمية النظافة التي أوصى بها ديننا الحنيف، وشددت على ضرورة وضع قوانين صارمة وفرض عقوبات رادعة ضد أي مخالف للنظافة العامة، وأعربت عن أملها ان يكون هذه المشروع مستمرا وكذلك يمتد لسائر مدن ومحافظات المملكة؛ ليبقى بلدنا نموذجا حيا في ترسيخ مفهوم النظافة ليس بالمملكة فقط، وإنما لشعوب العالم المختلفة. جيل صحي وأبدى عدد من الطالبات استعدادهن في المشاركة ببرنامج إماطة، واجمعن بقولهن على ان المشروع سيخلق جيلا صحيا يهتم ببيئته ويعزز الدور الايجابي لأفراد المجتمع بأهمية النظافة العامة بجميع مرافق المنطقة الشرقية.