قامت السلطات في الباراجواي والأرجنتين والبرازيل والأوروجواي، بإجلاء أكثر من 160 ألف شخص من منازلهم، على إثر فيضانات هي الأسوأ منذ عقود. وأسفرت الفيضانات عن مقتل 6 أشخاص، وفق ما نقلته رويترز عن السلطات، فيما يواصل عمال الإغاثة إنقاذ السكان المتضررين وإجلاءهم. وتكبدت الباراجواي الحصة الأثقل من الخسارة، جراء الفيضان، إذ قتل فيها 4 أشخاص بسبب سقوط أشجار، مما دفع رئيس البلاد، هوراشيو كارتيس، إلى إعلان حالة الطوارئ وتخصيص 3.5 مليون دولار للمساعدات. واضطرت العواصف القوية، حوالي 130 ألفا من سكان الباراجواي إلى ترك منازلهم بحسب السلطات، فيما انقطع التيار الكهربائي عن العاصمة اسونسيون بشكل مؤقت عن الآلاف. أما شمال شرق الارجنتين، فقتل شخصان وتم إجلاء نحو 20 ألفا آخرين من منازلهم، بسبب الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر أوروجواي. وأعلنت الاوروجواي حالة الطوارئ في العديد من المناطق الشمالية، بعد مغادرة نحو 9000 شخص من منازلهم، فيما حلقت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف السبت في مروحية للاطلاع على الأضرار في ولاية غراند دو سول الجنوبية حيث تشرد نحو 9000 شخص. وفي وقت سابق، هطلت أمطار غزيرة على ولاية بارانا جنوبي البرازيل ما أدى إلى فيضانات كبيرة أسفرت عن 6 قتلى وستة مفقودين، في حين أعلنت حالة الطوارئ في 79 مدينة، حسب حصيلة للسلطات الاثنين. وقد نجت تقريبا مدينة كوريتيبا، كبرى مدن الولاية، وهي من بين المدن ال12 التي ستستضيف مباريات كأس العالم اعتبارا من 12 يونيو الحالي. ومع ذلك فقد غمرت المياه منازل 15 ألف شخص ولكن ليس في منطقة الملعب الذي سيستضيف مباريات المونديال. وحصلت عدة انزلاقات تربة وهبطت جسور في الولاية، حسب محطة التلفزيون «غلوبو تي في». وقدمت الحكومة حوالي مليوني يورو للبلديات كي تقدم بدورها المساعدات للمنكوبين وإصلاح خطوط الكهرباء وشبكات المياه.