مبيعات التذاكر لحضور المباريات تمثل أحد مصادر الدخل للأندية مع عوائد البث التلفزيوني والعوائد التجارية الأخرى، حيث إن الأندية على مستوى العالم تركز على تلك المصادر واعتبارها منتجات تتعامل معها وفقاً لخطط معدة مسبقاً وتعمل على تطويرها بشكل مستمر لضمان ارباح أكبر. الأسبوع الماضي انتهت مباريات الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حيث أعلن موقع إحصائيات القائمة التي توضح عدد حضور الجماهير، والتي تشرف عليها رابطة دوري المحترفين السعودية المسئولة عن تنظيم مباريات الدوري وحصر تلك الأعداد. قائمة الإحصائيات أشارت الى أن أكثر الاندية التي حققت إيرادات واستفادت من الحضور الجماهيري نادي الاتحاد والذي حقق ما يقارب سبعة ملايين ريال بست مباريات على أرضه، بينما يحتل المركز الثاني النادي الأهلي محققاً ما يقارب الخمسة ملايين ونصف المليون ريال من ست مباريات على ارضه، المركز الثالث بالترتيب نادي الهلال مسجلاً ايرادا من الدخل الجماهيري ما يقارب الاربعة ملايين ريال لاعباً سبع مباريات على ارضه، باجمالي دخل لكل الأندية قارب الأربعة والعشرين مليون ريال. فعند تحليل تلك القائمة نجد أن جماهير المنطقة الغربية أكبر عامل مساعد لدعم أنديتها، وذلك بسبب ثقافة الحضور للمباريات والتنافس بينها لكسر رقم الجماهير المنافسة لها، والأمر الآخر يعود لاستاد «الجوهرة» الذي تقام عليه المباريات لوجود العديد من الخدمات التي توفر تغذية جيدة بخيارات متنوعة وأيضا لتصميمه الذي يضيف للمشجع الرغبة بالحضور. الأندية يجب أن تحرص وتعمل باستمرار على تحسين هذا الدخل المهم من خلال وضع الخطط التسويقية للمباريات الضعيفة بمستوى الحضور والتي تقام على أرضها بإضافة بعض الامور المحفزة لحضور الجماهير كالسحب على هدايا برقم التذكرة، وأيضا طرح مبادرات من نجوم الفريق بتشجيعهم وحثهم على الحضور، وإيجاد بعض الأحداث الترفيهية ما بين شوطي المباراة، وابتكار بعض الطرق والأفكار المساعدة لاستقطاب الجماهير مما يساهم بشكل كبير في دعمها هذا اذا نظرنا للوضع الحالي لدينا. أما اذا نظرنا للأمر الاهم في المستقبل هو ان تسعى الاندية جاهدة في تحسين الملاعب الحالية لها، او ان تقوم بانشاء ملعب جديد لإقامة مبارياتها عليه بالتعاون مع شريك يطلق اسمه على الاستاد، مما يتيح وجود بيئة مشجعة للحضور بخدمات عديدة لضمان حضور جماهيرها، وايضا العمل المستمر على زيادة شعبية النادي بالتواصل مع كافة أطياف المجتمع الشبابي والتي تساهم في زيادة أعداد الحضور مستقبلاً لكي يستفاد من اهم المصادر الخاصة لها. دمتم بكل خير ،،