قال الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم للتعليم العالي سابقا إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي افتتح به أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى جاء شاملا لشتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ووضعت كلمة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله رؤية شاملة وبرامج طموحة لبناء اقتصاد قوي وغد مشرق وزاهر للشعب السعودي، مؤكدا رعاه الله برؤيته الوطنية الثاقبة على خطر الفرقة والانقسام وأثره على أمن الوطن وتماسك بنيانه، مشيدا باللحمة الوطنية التي تشهدها المملكة. وبين الدكتور السيف أن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله أكد في بداية كلمته على تشرف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين والمعتمرين والحجاج وزوار بيت الله الحرام وهو شرف كبير خص الله به المملكة العربية السعودية، كما بين حفظه الله في كلمته أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، وهو اهتمام كبير نلحظه في شتى المجالات بدءا من التعليم وما صاحبه من اطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي ساهم في ابتعاث الآلاف من أبنائنا وبناتنا في أهم الدول المتقدمة وكذلك القطاع الصحي ودعم التنمية الشاملة والخدمية بشكل عام. وفي مجال الأمن بين الدكتور السيف أن المملكة واجهت بكل حزم وقوة كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن ووحدته مع مواصلة العمل الفكري والأمني للتصدي لخطر الإرهاب وخير دليل على ذلك النجاحات المتتالية التي حققتها القطاعات الأمنية والتضحيات الكبيرة التي قدمها رجالنا البواسل من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. وأشار الدكتور السيف إلى حرص القيادة على استمرار مسيرة النماء الاقتصادي للوطن، وتوفير كل مقومات البناء والتقدم، وعلى بناء اقتصاد يتمتع بالثبات والقوة والمرونة التي تمكنه من مواجهة التحديات بالإضافة إلى تنويع مصادر الدخل، لتجنب إشكالات عدم استقرار أسعار النفط. وعلى رسالته السامية، المُستمدة من قيم الدين الإسلامي الحنيف. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية قال الدكتور السيف إن الشواهد كثيرة على الثقل الكبير للمملكة وتأثيرها القوي في المحافل الدولية ولا أدل على ذلك من قيادة المملكة لتحالف 34 دولة إسلامية لمحاربة الارهاب وكذلك عقد القمة العربية ودول أمريكا الجنوبية في أحضان الرياض والذي صدر إعلانه شاملا بدون أي تحفظات. وأوضح الدكتور السيف أن الخطاب الملكي وثيقة عمل تاريخية مشكلا رؤية ثاقبة ترسم مسارنا المستقبلي بحكمة. واختتم حديثه داعيا الله أن يديم على مملكتنا الأمن والاستقرار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إنه سميع مجيب.