قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أمس الأول، إنها ألغت إطلاق مسبار علمي أمريكي كان مقررا في مارس اذار إلى المريخ بسبب تسرب في جهاز أبحاث رئيسي فيما يثير غموضا بشأن مستقبل جهود كانت متوقعة على نطاق واسع لدراسة باطن الكوكب. وصمم المسبار الذي يعرف باسم إنسايت كما ذكرت (رويترز)، لمساعدة العلماء في معرفة المزيد عن تكوين الكواكب الصخرية بما فيها الأرض. ويطرح إلغاء الإطلاق تساؤلات عن مستقبل هذه الجهود البحثية نظرا لأن الأمر سيستغرق عامين آخرين قبل أن تصبح الأرض والمريخ في وضع مداري يسمح بإجراء عملية إطلاق. ولم تذكر ناسا ما إذا كان سيتوفر لديها تمويل للبرنامج الذي حدد سقفه بمبلغ 425 مليون دولار. وكان من المفترض أن يبقى المسبار العلمي ثابتا في موقعه بعد هبوطه على المريخ حيث سيستخدم ثلاثة أجهزة لرصد الزلازل وغيرها من الأنشطة الاهتزازية. وصمم أيضا لقياس كمية الحرارة المنبعثة من تحت سطح الكوكب ومراقبة تمايل المريخ- أو انحرافاته في مداره مع دورانه حول الشمس. وقالت ناسا في بيان إن مشكلة في مقياس شدة الزلازل تسببت في إلغاء الإطلاق. وأضافت أن تسربا حدث في الحاوية التي تضم أجهزة الاستشعار الرئيسة في المقياس الذي قدمته وكالة الفضاء الفرنسية (سي.إن.إي.إس). وأضافت أن الوكالة الفرنسية أصلحت عيبا في اللحام بالحاوية لكن المشكلة ظلت موجودة. كان المسبار إنسايت قد وصل الأسبوع الماضي إلى قاعدة فاندنبرج التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا لبدء الاستعدادات لعملية الإطلاق.