أشاد محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان بالمستويات التي تقدمها الأندية الرياضية بالمحافظة، في الداخل وفي خارج المملكة والمحافل الدولية واصفًا إياها بِ «الإنجازات القيمة» التي رفعت راية الوطن خفاقة في العديد من المحافل الدولية، ومثّلت المملكة أفضل تمثيل، وكان رجالها خير الرجال. جاء ذلك في معرض تعليقه على حفل تكريم الأندية الرياضية في محافظة القطيف، الذي سوف تحتضنه قاعة الملك عبدالله الوطنية بالقديح مساء اليوم الاثنين، والذي تنظمه شبكة القطيف الرياضية بالتعاون مع مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وشراكة من صحيفة (اليوم)، حيث سيتم تكريم الفرق المتميزة على مستوى المملكة، والرياضيين الحائزين على إنجازات مشرفة باسم الوطن في المحافل الدولية ولمختلف الألعاب الرياضية، التي تتجاوز 100 إنجاز.، تحت شعار "فرسان القطيف". وقال إن الرياضة في المملكة قد شهدت تطورات هائلة، تجسد ذلك في عدة مشاهد ليس أقلّها الحضور الدائم للأندية والمنتخبات السعودية في المحافل العربية والإقليمية والعالمية، ونحن هنا لا نتحدث عن كرة القدم فقط بل كافة الألعاب الرياضية «الفردية منها والجماعية» والتي تطورت بشكل كبير ولله الحمد، وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل دعم ومتابعة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، تلي ذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، حفظهم الله جميعا.. وشدد الصفيان على أهمية تنوع الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية التي تهدف إلى غرس الانتماء الوطني في نفوس الأبناء وصقل مواهبهم وإبداعاتهم، فبلادنا ولله الحمد تضم في زواياها ومناطقها وقراها ومدنها قطاعا واسعا من الشباب، الذي يملك الطموح العالي والإرادة الجادة المتوج بالتعليم العالي والتربية الصالحة، لذا فليس بمستغرب أن تجد الشاب السعودي متميزا في شتى المحافل والمواقع، بما فيها النشاط الرياضي، مشيرا إلى أن محافظة القطيف تعتبر متميزة في هذا الجانب، وقد رفدت الوطن بعدد وافر من أبنائها، تميزوا في شتى المجالات، ومنها القطاع الرياضي. ومضى الصفيان قائلا إن حكومتنا الرشيدة حريصة على الشباب وتنميته في جميع المجالات، إدراكا منها أنهم عماد المستقبل، وأساس الحاضر، وان الاستثمار فيهم، وتنمية طاقتهم ورفع مستوى مهاراتهم لهو الاستثمار الأمثل، والأكثر جدوى".. مثمّنا الدعم الذي تحظى به أندية المنطقة الشرقية بصفة عامة، وأندية محافظة القطيف بصفة خاصة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي تجد منه الأندية كل اهتمام وتوجيه ودعم من أجل الارتقاء بها، والرفع من مستوى أدائها، بما يتوافق مع العصر الحديث، وكان هذا الدعم محط شكر وتقدير من قبل القائمين على الأندية، وتجسدت نتائجه عمليا على أرض المنافسة الرياضية الشريفة التي يتميز بها اللاعبون والإداريون والمشرفون الفنيون في أندية المحافظة. وأوضح أن الاحتفاء بالأندية المنجزة هي لتسليط الضوء على الإنجازات في المحافظة بشكلٍ كامل، يتم جمعها في حفلٍ واحد عوضًا عن أن تكون إنجازات متفرقة، هو خطوة إيجابية تخدم القطاع الرياضي، وتحقق مبدأ التعاون والمنافسة الشريفة في آن واحد، لأن اجتماع الأندية ساعد في إبرازها بشكلٍ قوي وتوجيه الأنظار لها لإثبات عطائها وتحقيقها للإنجازات. مبينا أن ذلك سيكون له دعم معنوي في البداية، ومادي من الداعمين والمانحين والجهات المسؤولة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وقال "ليس المهم تحقيق هذا الانجاز بل المهم المحافظة عليه وتحقيق بطولات رياضية في المنافسات القادمة". وأضاف "تثبت القطيف يوما بعد اخر، انها كانت وما زالت منبعا صافيا ونقيا، يساهم بكل قوة واصرار في استمرار دوران عجلة الرقي والتطور لوطننا الغالي، وفي كل محفل اجتماعي ورياضي وثقافي تقف المحافظة شامخة بين محافظات ومدن المملكة، لتدعم خياراتنا التنموية، وتساند كل توجهاتنا العامة، في بلد آمن، ومجتمع أمين، وشباب طموح، ودولة تحاكي النمو والتطور المستمر. واشار الصفيان إلى أن الرياضة لم تعد مجرد ألعاب تحافظ على الصحة الجسمانية والنفسية وحسب، كما لم تعد هواية يقضي فيها الشاب جزءا من وقته في هواية مفيدة، بل باتت قطاعا استثماريا واعدا، ينطوي على العديد من المشاريع والمجالات، منها ما يختص بمزاولة الرياضة، ومنها الاعلام الرياضي، والطب الرياضي، والتحكيم الرياضي، والمعدات الرياضية، فالرياضة باتت مصدر عيش للعديد من المتعاملين معها، وتتأصل هذه الجوانب في زمن الاحتراف والخصخصة التي بدأت بعض معالمها تظهر بما تقوم به بعض من الاندية من مشاريع استثمارية لمنشآتها.. مؤكدا أهمية مضاعفة الجهود لتنمية هذا الجانب الاستثماري، متمنيا أن تكلل الجهود التي تبذل من قبل القائمين على كافة الأندية السعودية بالتوفيق والنجاح. واقترح الصفيان أن تخطو الأندية الرياضية في المحافظة إلى إنشاء اكاديميات لاحتواء الجيل الناشئ، ممن تظهر مواهبهم في وقت مبكر، وان يتعمق التعاون بين الأندية والمدارس في هذا الجانب، فلدينا مواهب رياضية عديدة، أخشى أن يفوتنا الوقت ولا نستثمرها، ولا يمنع من الاستفادة من التجارب القريبة منها، سواء في المناطق السعودية، أو في العالم الخارجي.. فالرياضة باتت لغة عالمية تفوق كافة اللغات. خالد الصفيان