شاعر مبدع ، ولكنه قليل الحضور، له آراؤه الصريحة فيما يتعلق بساحة الشعر الشعبي، لا يرى «تويتر» بديلا للإعلام, وتجربة القنوات الشعرية غير ناضجة وغير ممنهجة، وقال: إنه مشجع نصراوي، لكن يحترم الأندية الأخرى وأنه من حق الشاعر كتابة القصائد في فريقه الرياضي المفضل بشرط ألا يبطن الشاعر كتابته بإساءةٍ للأندية الأخرى.. ضيفنا الشاعر فراج الكرشمي، فإلى الحوار: نرحب بك عبر «في وهجير». * شكرا لكم ويسعدني مصافحة جمهور الشعر والقراء الأعزاء. اتجهت الى تويتر حالك حال كثير من الشعراء ترى ما السبب؟ وهل نعتبر ذلك بديلا بالنسبة لك عن الإعلام؟ * اتجهت (لتويتر) كونه الوسيلة الأسهل والأقرب للتواصل مع الجمهور ومواكبة للعصر، لكن لا أعتبره بديلاً عن الإعلام لأن الإعلام توثيق وموثوق، أما تويتر فعرضة للنسخ واللصق. بشكل عام هل ساهم تويتر في التأثير سلبا على الشعراء من خلال اختزال القصيدة في بيتين فقط من أجل تغريدة؟ * بكل تأكيد أثر سلباً على القصيدة المكتملة الجوانب، حيث أصبح الشاعر يفرغ انفعاله وثورته في تغريدة بدلاً من قصيدة تبقى في رصيده يثري بها الساحة والمجالس والدواوين. بعد سنوات من ظهور الفضائيات الشعرية .. كيف تقيم تجربتها؟ * تجربة القنوات الشعرية تجربة غير ناضجة وغير ممنهجة ، اجتهادات من بعض الحريصين على الموروث يصطدمون بقناعات ملّاك هذه القنوات المادية المحضة. هل تراها مغرية للشاعر الشعبي للمشاركة؟ = نعم مغرية للشاعر المبتدئ فقط والمستشعر اللاهث خلف الظهور. لماذا اختفت الأمسيات الشعرية؟ وماذا نحتاج لتعود؟ * من وجهة نظري الأمسيات لم تختف، بل في توهج، فالمهرجانات في كل منطقة إذا استثنينا أمسيات مهرجان الجنادرية التي خسرناها بالفعل، وأمسيات الجنادرية تحتاج لحسن الاختيار والتغطية الإعلامية والمكافآت المجزية لتصبح محط نظر وهدف كل شاعر. لا تتردد في الكشف عن ميولك الرياضية، ألا تخشى خسارة جماهير الفرق المنافسة؟ * ميولي للعالمي لم يجعلني إقصائيا، نعم أشجع النصر، لكن لا أكره الهلال ولا الاتحاد ولا الأهلي، فهي أندية وطني التي تشكل منتخبنا الحبيب، والجمهور أصبح أكثر وعيا ويعلم أن لكل شاعر أو إعلامي أو معلق ميولا، أنا أتابع محمد الجارالله وهو هلالي وعطا الله فرحان وهو اتحادي ومستور الذويبي وهو أهلاوي، فطبيعي أن تتقبلني جماهير الأندية الأخرى غير النصر الذي يملك جمهورا ذواقا وواعيا. ما رأيك في توجه بعض الشعراء للكتابة في الأندية الرياضية ؟ * حرية شخصية وحق مشروع إذا لم يبطن الشاعر كتابته بإساءةٍ للأندية الأخرى وجماهيرها، وقتها يقع في المحظور. هل انت مع مقولة : "شاعر النادي" كما يحدث مع بعض الشعراء حاليا؟ * أبداً.. أبداً، فالشاعر يجب عليه أن يرتفع عن الضبابية، ملوناً لوحاته بألوان الطيف، مستوطناً قلوب الأنقياء. بالنسبة للدواوين الصوتية هل تفضل الصوتي أم المقروء؟ ولماذا؟ * أفضّل الصوتي في بداية المسيرة كمصافحة للجمهور وتعريف وتقديم لك، وأفضّل المقروء بعد مرحلة التوهج الشعري لتتزين به رفوف المكتبات ودور النشر ومرجع ودليل للأجيال. ما رأيك في ظاهرة الشلات؟ * واقع فرض نفسه بغض النظر عن قناعاتنا الداخلية، أنا الآن في اللمسات الأخيرة لديواني الصوتي الذي أكرمني فيه مشاهير المنشدين بالمشاركة. يشكو بعض الشعراء من ان أصحاب الشلات لا يستأذنون قبل اداء القصيدة، هل حدث معك ذلك؟ * النخبة من أصحاب الشلات لا يأتون للنص من تلقاء أنفسهم فهم يحترمون مواهبهم ويقدرونها جيداً، بل يطالبون بمبالغ كبيرة لإنشاد القصيدة الواحدة، أما الأصوات النشاز فهؤلاء يأخذون ولا يستأذنون ولا يأبهون وللأسف مررت بتجارب معهم. كلمة اخيرة؟ * شكرا لك أخي عبدالله، ول "في وهجير".