شهد معرض صنعتي 2015م، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع معارض الظهران إكسبو ويستمر حتى الغد، في اليومين الثاني والثالث، إبداعات حرفية بأيدي مواطنين ومواطنات صمموا العديد من منتجات الحرف اليدوية والمصنوعات التراثية. وواصل «صنعتي» في يوميه الثاني والثالث استقباله الزوار، الذين نال إعجابهم إبداعات العارضين والعارضات من منتجات محلية، سواء في مجال الحرف اليدوية أو الديكور والإكسسوارات أو الملابس الصوفية أو العطور والبهارات أو المأكولات والحلويات، معربين عن سعادتهم ورغبتهم في تكرار الزيارات الأيام الباقية. أحد الزوار: «صنعتي» هوية جديدة على مسامعنا ترسخ لصنعتنا المحلية يقول أحد الزوار، محمد المبارك، إن ما أشهده خرج عن توقعاتي لاسيما من ناحية الترتيب للأجنحة وعددها واختلاف منتجاتها، لافتًا إلى أنه يعتاد زيارة معارض الأسر المنتجة، إلا أنه يرى في «صنعتي 2015» هوية جديدة على مسامعه تُرسخ لفكرة التصنيع المحلي بأبعادها التنموية، فيما طالب زائر آخر بتكرار إقامة المعرض أكثر من مرة، مؤكدًا أن أغلب مقتنياته من معارض الأسر المنتجة، معربًا عن ثقته الكبيرة في منتجات هذه الأسر، وذلك لما تتضمنه من تفاصيل في حياكتها غير موجودة عند الآخرين. وأكدت خلود علي، على شمولية المعرض، مشيرة إلى أنها عندما كانت تسأل أو تستفسر عن شيء تجده في الحال، لافتة إلى إعجابها بانتشار المتطوعات في كافة الأجنحة لتقديم المساعدة. ورأت غادة، أن وجود مكان مخصص وآمن للأطفال الصغار مكنها من التجول في جميع أجنحة المعرض وهي مطمئنة، مشيرة إلى أنها اقتنت الكثير من المنتجات كالعطور والشنط النسائية، وتناولت هي وأطفالها الوجبات الشعبية اللذيذة. السناني أشهر جامعة للمقتنيات السعودية القديمة تزور صنعتي وعبرت منيرة السناني، وهي صاحبة مقتنيات سعودية قديمة، عن إعجابها الشديد بالمعرض، لافتة إلى أنها تحرص على زيارة معارض الأسر المنتجة لأنها بمثابة أحد مجالات بحثها الدائم نحو المقتنيات القديمة، وقالت إنها تهتم باقتناء كل ما هو قديم حتى أصبح لديها متحفها الخاص المليء بالمقتنيات الأثرية السعودية، الذي يحضر إليه الزوار من كل مكان في العالم، متمنية أن تضم مثل هذه المعارض أركانا خاصة بالمقتنيات الأثرية الأصلية، كونها تحقق تواصل الأجيال نحو معرفتهم بتراث الآباء والأجداد، وتؤصل لتراثنا الوطني أمام الجميع. الإصرار والعزيمة نحو الاستمرار لغة المشاركات في المعرض وفي السياق ذاته، أكد المشاركون والمشاركات على حسن التنظيم، الذي مكنهم من عرض منتجاتهم بأساليب أكثر جذبًا، متمنين الإكثار من إقامة مثل هذه المعارض لما تحققه من دعم كبير لهم في تسويق منتجاتهم والتعريف بها، فقد رأت صاحبة روائع للكروشيه والتريكو، أن المعرض وفرّ لها عرض منتجها المُصنع يدويًا لعدد أكبر من الزوار، لافتة إلى أنها تمتهن صناعة التريكو من فترة، مثنية على ورش التدريب التي تُقام من حين لآخر لما تقدمه لها من تطوير في مهنتها، متمنية أن يتحقق حلمها بالوصول إلى أن يكون لديها ورشة تريكو كاملة، مؤكدة سعيها الدؤوب نحو تحقيق حلمها. وقالت صاحبة رجاء للعطور، إنها ممتنة كثيرًا للقائمين على المعرض، معربة عن إعجابها بالترتيب والتنسيق والاستجابة الفورية لكل طلباتها، لافتة إلى أنها امتهنت صناعة العطور منذ الصغر، وبالجد والاجتهاد والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم العطور استطاعت أن تجعل من عطورها ماركة مسجلة باسمها، مشيرة إلى أنها تستفيد كثيرًا من المعرض لأنه سواء باعت منتجها أو لم تبيعه، عرّفها بالجمهور وساعدها في كسر الحاجز النفسي لديها في التعامل المباشر مع المشترين. فيما تمنت إحدى المشاركات من صانعات الحلويات، أن تحقق حلمها بأن يكون لها مكان دائم لعرض منتجاتها، مشيرة إلى أنها تسعى بكل إصرار وعزيمة نحو تحقيق هدفها، لافتة إلى أنها تُكثر من تعلمها فنون طبخ الحلويات حتى تكون دائمًا ملمة بكل ما هو جديد. وفي ركن القهوة والبهارات، خطفت صانعات البهارات الزائرات اللائي يريدن خلطات البهارات اللذيذة ذات النكهات الممتعة وغيرها المصنعة بحرفية عالية، وتزايد الإقبال على بائعات القهوة، فقالت صاحبة قهوة جدتي، إنها سعيدة للغاية بمشاركتها في المعرض، معتبرة مشاركتها في مثل هذه المعارض فرصة حقيقية لها. وحظي ركن أجبان أورجانيك، على إقبال ملحوظ من الزوار، بخاصة لما يقدمه ذلك الركن من منتجات الألبان العضوية، فتقول عزيزة الغانم، مسئولة أورجانيك، إننا نقدم جميع منتجاتنا عضوية بلا أي مواد حافظة، مشيرة إلى أن فكرة مشروعها تقوم على إيصال منتجات الألبان والصلصات والمربى والدبس وغيرها إلى جمهور المشترين عضوية مائة بالمائة وخالية تمامًا من المواد الحافظة، وذلك بتغذية الماشية على البرسيم الطبيعي، قائلة: إن مثل هذه المعارض تلعب دورًا كبيرًا في التعريف بمشروعها، لافتة إلى أنها تنتج الألبان بطرق مبتكرة بجانب عضوية المنتجات والحرص على زيادة فوائدها الصحية. «صنعتي» يرفع شعار «نحو ثقافة ادخارية أكثر اتساعًا» وقد شهد المعرض الثلاثاء الماضي أولى فعالياته التوعوية، بتقديم محاضرة إرشادية، تحت شعار، «نحو ثقافة ادخارية أكثر اتساعًا» وذلك بالسعي نحو تنمية ثقافة الاستثمار والادخار لدى الأسرة السعودية، ألقتها منيرة عبدالله الشملان، وحضرها عدد كبير من زائرات المعرض، أكدت خلالها أن الادخار هو صمام أمان الأسر ضد التوتر والقلق مما يخبئه المستقبل، لافتة إلى أن الوعي المالي أصبح ضرورة لتزويد المجتمع بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مالية سليمة تسهم في عيش حياة كريمة، قائلة إن الأسر في حاجة ماسة إلى زيادة مساحة الدورات التدريبية التكوينية حول سُبل الادخار الذي يرتبط ارتباطًا كبيرًا بكيفية إدارة ميزانية الأسرة، مثنية على دور غرفة الشرقية بحرصها على أن يحتوي هذا المعرض، مكان مخصص للمحاضرات التوعوية للسيدات السعوديات. وشرحت الشملان، معنى التخطيط المالي للأسرة، مبينة أنه إعداد ميزانية الأسرة وتنظيم الدخل لها، قائلة ان الأسر تحتاج إلى التوعية بأهمية الإدارة المنزلية لعدة أسباب، من أبرزها: غياب التخطيط في شتى النواحي، لاسيما أن التخطيط للمورد المالي، يسوده الارتجالية والإسراف والعشوائية في الإنفاق، فضلاً عن عدم الاهتمام بوضع الميزانية، وقلة الوعي بطريقة وضعها، وعدم الاهتمام بالتخطيط للمستقبل، مؤكدة أن كل فرد وأسرة، بل والمجتمع بأسره، يحتاج إلى تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم والتوجيه. وقدمت كذلك الشملان، تعريفًا مبسطًا للاستثمار، بأنه أي نشاط اقتصادي للأسرة لإنتاج السلع والخدمات في القطاعات الإنتاجية والخدمية كالصناعة والزراعة والإسكان والصحة والتعليم والسياحة، يقوم على استغلال الطاقة والوقت والإمكانات المتاحة لزيادة دخل الأسرة. واختتمت الشملان، بقولها ان الادخار هو بوابة الأسرة السعودية نحو الاستثمار، منوهة إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المرأة في إدارة ميزانية الأسرة، ناصحة السيدات بإعادة النظر في ميزانيات أسرهم ومعالجة ما بداخلها من خلل للانطلاق نحو حياة أفضل. شهد المعرض حضورا كثيفا من الزوار «لزيزة أورجنك» ركن مخصص للأجبان بلا أي مواد حافظة ركن الأطفال أتاح للزوار التسوق بشكل أكبر ركن أحد الحرفيين بالمعرض المعرض شد إعجاب الزوار السناني أشهر جامعة للمقتنيات السعودية القديمة تزور «صنعتي»